St-Takla.org  >   books  >   fr-athnasius-fahmy  >   patrology
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي - القمص أثناسيوس فهمي جورج

80- ديونسيوس الاسكندري: سيرة - تعاليم - أقوال *

محتويات

حياته:

 

أولًا: ميلاده

* وُلد بالإسكندرية مع نهاية القرن الثاني حوالي عام 190 م.، من أبوين وثنيين غنيين وذا جاه.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثانيًا: ثقافته:

* كان من مذهب الصائبة يعبد الكواكب، محبًا للقراءة، يعمل كطبيب ناجح.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثالثًا: قبوله الإيمان:

* قادته قراءته المستمرة إلى قبول الإيمان المسيحي، فقد قيل أن أرملة عجوز مرت به معها بعض كتابات الرسول بولس تريد بيعها، فاشتراها منها وأخذ يدرسها ويفحصها. فأعجب بها جدًا وحسبها أنها أفضل ما قرأه من كتب الفلاسفة. وإذ طلب من السيدة أن تأتيه ببقية الأوراق ويدفع لها ما تريد، أحضرت له ثلاث رسائل أخرى، وإذ شعرت الأرملة أن نعمة الله قد عملت في قلبه قالت له: "إن شئت أيها الفيلسوف أن تطلع على كثير من مثل هذه الأقوال عليك بالذهاب إلى الكنيسة لتجد من يعطيها لك مجانًا فمضى إلى الكنيسة حيث التقى بشماس يُدعى أغسطين الذي دفع له رسائل معلمنا بولس الرسول كاملة فقرأها وقبل الإيمان المسيحي.

* مضى ديونسيوس إلى البابا ديمتريوس ونال منه سر العماد، ثم ألتحق بالمدرسة اللاهوتية حيث تتلمذ للعلامة أوريجانوس، وصار أحد كواكبها اللامعين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

رابعًا: سيامته شماسًا:

* سيم ديونسيوس شماسًا بواسطة البابا ديمتريوس، كما سيم قسًا بواسطة البابا ياروكلاس (هيراقلاس).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

خامساُ: رئاسة المدرسة:

* خلف ديونسيوس هيراقليس في رئاسة المدرسة لحوالي 16 أو 17 عامًا، كما خلفه أيضًا في الباباوية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سادسًا: بابا الإسكندرية:

* في عام 247 م. أختير القديس ديونسيوس بابا للإسكندرية، حيث كانت رسالته صعبة ألا وهى الحفاظ على الكنيسة وسط موجات مستمرة من الاضطهادات.

1- في عام 250 م. بدأ اضطهاد ديونسيوس للكنيسة. وقد قدم البابا لمسات سريعة لشهداء الإسكندرية في ذلك الوقت في رسالته إلى دومثيوس وديديموس ورسالته إلى فابيوس أسقف أنطاكية.

* وإن كان البابا نفسه لم يستشهد لكنه حسب نفسه ضمن الذين رغم معرفتهم للرب زمانًا طويلًا لكنه لم يعد بعد أهلًا لذلك، وإن كان في اعتقاده أن السيد المسيح قد حفظه لزمن آخر مناسب.

* لقد بقى البابا في داره 4 أيام ينتظر بينما كان رجال الوالي يبحثون عنه في كل موضع غير متوقعين أن يجدوه في داره. أخيرًا هرب، فعرض نفسه مثل القديس كبريانوس للاتهام بالجبن. وقد أقتطف المؤرخ يوسابيوس رسالة القديس ديوناسيوس إلى أحد أساقفة الأقاليم يُدعى جرمانيوس يدافع فيها عن نفسه، قائلًا: "أتحدث كمن هو في حضرة الله، أنه يعلم إني لا أكذب، إنني لم أهرب بدافع من نفسي، أو بدون إرشاد إلهي. وحتى قبل هذا، وفي نفس الساعة التي بدأ فيها اضطهاد ديسيوس أرسل سابينوس جنديًا يبحث عنى، وكنت في الدار 4 أيام أنتظر قدومه، لكنه تجول يبحث في كل موضع، في الطرق والأنهار والحقول - إذ ظن إني مختبئ فيها أو إني في الطريق إليها، فقد انطمست بصيرته ولم يجد البيت، ولا تصور إني أبقى في البيت في الوقت الذي فيه يجرى البحث عنى.

* فقط بعد أربعة أيام أمرني الله أن أغادر الدار مع أتباعي وكثير من الأخوة. أما كون هذا قد تم بعناية إلهية فواضح مما حدث بعد ذلك إذ ربما كنت نافعًا لبعض الأشخاص.

* أخيرًا قبض الجند عليه مع من كانوا معه وأرسلوه إلى السجن في Taposris، لكن استطاع شماس يُدعى تيموثاوس أن يفلت من يدي الجندي، التقى بمسيحي في الطريق كان ذاهبًا إلى وليمة عرس، أخبره مما حل بالبابا، إذ سمع الحاضرون أنطلق الكل إلى السجن، فهرب الجند تاركين الأبواب مفتوحة، وإذ دخلوا السجن وجدوا البابا نائمًا طلبوا منه مغادرة السجن فرفض حتى اضطر الشعب أن يحملوه من يديه ورجليه ويدفعونه دفعًا... فذهب معهم إلى داره.

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Dionysius of Alexandria, no. 14 صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا ديونيسيوس الإسكندري رقم 14

2- في عام 257 م. حدث أيضًا اضطهاد أثاره الإمبراطور فاليريان فاستدعاه الوالي أميلينوس ومع الكاهن مكسيموس والشمامسة فوستوس ويوسابيوس وشيريمون، وإذ طلب الوالي من البابا أن يترك عمله، أجاب: "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس، فنفاه إلى قرية صحراوية تسمى خفرو. هناك أستطاع أن يبشر بين الوثنيين بالرغم مما عاناه من اضطهادات. فاضطر الوالي أن ينفيه إلى صحراء ليبيا في Collutho... هناك لم يقف عمله على عقد اجتماعات والكرازة بالمسيحية بين الوثنيين بل أجهد نفسه في خدمة كنيسته بالإسكندرية (بالرسائل) ليحفظ الخدمة هناك.

3- حدثت أيضًا اضطرابات جديدة، إذ هوجمت مدينة الإسكندرية من الجنوب بواسطة قبائل بربرية.

* كذلك أعلن والى مصر إميلينوس في الإسكندرية إمبراطورًا، فنشبت حرب مدنية انتهت بأسره بواسطة القائد الروماني ثيئودوتيوس الذي أرسل المتمرد مقيدًا إلى روما. خلال هذه الحرب دُمرت المدينة وحلت مجاعة وانتشرت الأوبئة.

* تحدث البابا عن هذه الاضطرابات في رسالته الفصحية الدورية عام 263 م.، جاء فيها: "قد يبدو أن الوقت غير مناسب للعيد... فنحن لا نرى إلا الدموع، الكل ينوح والعويل يسمع كل يوم في المدينة بسبب كثرة الموتى.

* بعد هذا حلت الحرب وحدثت المجاعة. الأمرين اللذين تحملناهما سويًا مع الوثنيين... لكننا فرحنا بسلام المسيح الذي وهب لنا نحن وحدنا.

* كان أكثر الأخوة أسخياء جدًا في محبتهم الزائدة وعطفهم. فازدادت رابطتهم مع بعضهم البعض، فكانوا يفتقدون المرضى بغير تخوف، ويخدمونهم بصفة مستمرة يخدمونهم في المسيح". أما الوثنيون فكانوا ينفرون من المرضى ويطرحونهم في الشارع بين أموات وأحياء!

4- في نهاية كل اضطهاد كان البابا ديونسيوس يواجه مشكلة المرتدين. كان يضمهم، بل غالبًا ما كان يمنع إعادة معمودية حتى الهراطقة أو المنشقين الراجعين (مع أن الكنيسة فيما بعد لم تستقر على ذلك).

5- "مركز ديونسيوس العظيم مع قدرته وعلمه واعتداله الممتاز جعله موضع التماس أن يتدخل غالبًا في كل الصراعات الهامة التي ثارت في الكنيسة في أيامه "ففي الانقسام الخاص بنوفاتيوس الذي سيم على كرسي روما بطريقة غير شرعية، التجأت جميع الأطراف إليه، كما انشغل بهرطقة نيبوس أسقف أرسينوا بالفيوم، وسابيليوس أسقف بتولمايس (المدن الخمس الغربية) وبولس السموسطائي.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سابعًا: جهاده

 

1- مع نيبوس أسقف أرسينو:

* في رحلته الرعوية لمدن إيبارشيته، التقى البابا بنيبوس أسقف أرسينو بالفيوم، الذي استخدم سفر رؤيا يوحنا في تأكيد آرائه في الملكوت الألفي المادي بطريقة يهودية فيه يأتي السيد المسيح على الأرض ليملك كأحد الملوك، في كتاب له يرفض فيه التفسير الرمزي لأوريجين. دعى البابا مجمعًا محليًا في أرسينو وأوضح للأسقف وأتباعه كيف أن ملكوت الله روحي, وأن المؤمنين لا يترجون أي ملكوت زمني أو ملذات أرضية، وكان يتحدث معهم بروح الحب في وداعة فاقتنعوا بكلماته.

* وإذ عاد إلى الإسكندرية كتب البابا كتابين عن "المواعيد" جاء فيهما: أنه ليسعدني أن أصف ما رأيته من إخلاص أبنائي أهالي أرسينو ومحبتهم وذكائهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فقد تبادلنا الآراء بصبر وجلد، ولم ندع صغيرة أو كبيرة إلا وبحثناها بحثًا مستفيضًا. ومما يسرني أن أبنائي حين وقفوا على ما هم فيه من خطأ أعلنوا ذلك جهارًا في غير حياء ولا تردد. وفي طليعة المعترفين بخطئهم كوراسيوس الكاهن الذي أقام المثل الحيّ الدال على إخلاصه للحق. كما يسرني ما بدا من أبنائي أهل أرسينو إذ نسبوا نقضى للبدعة الألفية إلى إخلاصي الأبوي".

* وبعد تفسيره الإصحاح العشرين من سفر الرؤيا أشار إلى مواعيد الله لشعبه، ثم ذيل الرسالة بمدحه للأسقف نيبوس قائلًا: "أنني أحب نيبوس وأمتدحه، لأنه يسعى بكل جهده للوقوف على الحقيقة. وأمتدحه أيضًا للترانيم الروحية التي وضعها ليترنم بها الشعب في حفلاته. غير أن محبتي للحق تفوق محبتي لنيبوس، لذلك بادرت إلى ادحاض بدعته لإرشاده وإنارته".

* حقًا كم كان تاريخ الكنيسة قد تغير لو أن كل الصراعات عولجت هكذا بالروح الهادئ اللطيف.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- مع الهرطوقي سابيليوس:

* جاء إلى مصر رجل من روما ينشر بدعة تسمى "مؤلمي الآب" يعتقد أصحابها بأن الله أقنوم واحد، وهو الذي كفر عن خطايا البشر... بهذا يكون الآب قد تألم...

* قاوم البابا هذا الضلال، وأرسل منشورًا إلى الأسقفين أمونيوس وأفراندر، كما حرم سابليوس في مجمع عقده عام 261 م. بعد أن فند تعاليمه الفاسدة... فالتجأ أتباعه إلى الأسقف الروماني ديونسيوس الذي كان شابًا قليل الخبرة، فعقد مجمعًا حرم فيه بابا الاسكندرية وأرسل إليه يخبره بالحكم ويسأله إن لديه ما يدافع به عن نفسه. لكن بابا الإسكندرية بحكمته بعث برسالة أوضح فيها ما عسر عن فهم الأسقف الروماني فاستراح الأخير إليها. وقضت الرسالة على ما يسميه المؤرخين "نزاع الديونسيين" وشعر الروماني بتسرعه فاحترم الإسكندري، ووقف بجانبه في دحض بدعة بولس السومسطائي أسقف أنطاكية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثامنًا: كتاباته:

* كتب الكثير لكن للأسف لم يبقى فيها إلا شذرات.

 

1- عن الطبيعة:

* في هذا العمل يفند المادية الأبيقورية، في شكل رسالة موجهة إلى ابنه تيموثاوس. يكشف هذا العمل أن القديس كان ذا معرفة كبيرة بالفلسفة اليونانية وأنه كاتب قدير. شهد بطريقة مقنعة عن نظام الكون وعناية الله، ردًا على الفكر المادي نحو العالم.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- عن المواعيد:

* سبق الحديث عنه تحت عنوان: "مع نيبوس أسقف أرسينو".

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3- تفنيد ودفاع:

* جاء هذا العمل في أربع كتب موجهة إلى الأسقف ديونسيوس الروماني إذ طلب الأخير من الإسكندري أن يوضح له اعتقاده في التعليم بالثالوث القدوس، فأجابه بوضع هذا العمل.

* في خطابه يشرح العلاقة بين الآب والابن، وهو الموضوع الرئيسي في المجادلات الخاصة بالتثليث، فيقول: "بالتأكيد لم يكن هناك زمان فيه كان الله ليس بالآب... بكون (الابن) بهاء النور الأبدي لذا فهو أيضًا أزلي مطلق. حيث يوجد النور على الدوام يكون أيضًا بهاؤه موجودًا على الدوام... لذلك فإن البهاء الأبدي يشع أمامه، واحد معه في الوجود. موجود بلا بداية، مولود على الدوام. يشع دومًا أمامه، وهو الحكمة القائل: "كنت كل يوم لذته فرحة دائمًا قدامه" (أم30:8).

* مادام الآب أبدى فالابن أيضًا أبدى، هو نور من نور..."

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4- رسائله:

 

الرسالة الأولى:

* بعث بها إلى نوفاتيوس الذي رسم أسقفًا على روما بطريقة غير شرعية، يسأله في هذا الخطاب الرقيق أن يترك هذا المركز للأسقف الشرعي كرنيليوس، موضحًا أنه بهذا ينال إكليلًا أفضل من الاستشهاد لأنه يحفظ الكنيسة من الانشقاق.

* في هذه الرسالة يقول: "سلام من ديونسيوس إلى أخيه نوفاتيوس... إن كنت كما تقول أنك قد دفعت دفعًا إلى ذلك بغير إرادتك، فبرهن على هذه بتركك هذه الوظيفة بإرادتك. لأنه كان خير لك أن تحتمل كل ألم ولا تقسم كنيسة الله. حتى الاستشهاد من أجل تجنب الانقسام لا يكون أقل مجدًا من الاستشهاد بسبب رفض عبادة الأوثان. بل يبدو لي أعظم منه. لأنه في الحالة الأخيرة يستشهد الإنسان من أجل نفسه، أما في الحالة الأولى فمن أجل الكنيسة كلها.

* والآن إن أمكنك إقناع الأخوة أو حملهم على اتفاق آرائهم زاد برك على زلتك، فلا تحسب عليك، بل يمدح برك. ولكن إن لم تستطع أن تفلح مع المتمردين، فعلى الأقل خلص نفسك. أتوسل إليك أن تحسن التبصر في الأمر وتبقى في سلام الرب".

 

الرسالة الثانية:

* بعث بها إلى باسيليدس أسقف بانتوبوليس (الخمس مدن الغربية) يجيبه على أسئلة كثيرة بخصوص تحديد زمن الصوم الكبير والشروط الجسدية الخاصة بالاستعداد للتناول.

 

الرسالة الثالثة:

* بعث بها إلى فابيوس أسقف أنطاكية، عالج فيها مشكلة المرتدين أثناء الاضطهاد جاء فيها: "سأقدم لك هذا المثل الواحد الذي حدث بيننا. كان معنا رجل مسن مؤمن يدعى سرابيون، عاش بلا لوم زمانًا طويلًا، لكنه سقط عند التجربة. هذا توسل كثيرًا طالبًا الحَّل لكن لم يلتفت إليه، لأنه ذبح للأوثان. اعتراه مرض فبقى ثلاثة أيام متوالية فاقد النطق والوعي.. وفي اليوم الرابع إذ فاق قليلًا دعى حفيده (ابن ابنته) قائلًا: إلى متى تعوقني يا ابني؟ أتوسل إليك أن تسرع وتدع لي كاهنًا. وإذ قال هذا فقد النطق ثانية. أسرع الولد إلى الكاهن، وكان الوقت ليلًا، والقس مريضًا لم يقدر الذهاب معه. لكنني إذ كنت قد أصدرت أمرًا أن الذي على حافة العبور من العالم أن طلب حلًا، خاصة إن كان قد سبق وطلبه قبلًا، فيلزم أن ينطلقوا برجاء، أعطاه الكاهن جزءًا صغيرًا من الإفخارستيا، وأمره أن يغمسه في الماء، ويدع النقط تسقط في فم الشيخ. عاد به الصبي، وإذ اقترب، وكان لم يدخل بعد تحرك سرابيون ثالثة وقال: لقد أتيت يا ابني ولم يقدر القس أن يأتي معك. افعل ما آمرك به سريعًا ودعني أنطلق. عندئذ غمسه الصبي وجعل النقط تسقط في فمه، وإذ بلع قليلًا أسلم الروح حالًا".

 

الرسالة الرابعة:

* حينما بدأ العالم ينقلب على العلامة أوريجانوس بقى البابا ديونسيوس يشعر بالدين نحو هذا المعلم، ففي عام 259 م. بعث إليه برسالة عن الاستشهاد، حين كان مسجونًا في صور.

 

الرسالة الخامسة:

* وبعد موت أوريجانوس كتب رسالة إلى أسقف قيصرية يمتدحه فيها.

 

رسائل أخرى:

* أرسل أيضًا عدة رسائل إلى بولس السومسطائي، بطريرك أنطاكية، وهو رجل هرطوقي عرف بالرفاهية والفخفخة، صارت له حظوة لدى ملكة تدمر التي وكلت إليه جباية الخراج وبذلك تقلد وظيفة دوسناريوس (والي)، ورغم أن كلمة الله حل على يسوع عند ولادته، وأنه فارقه عند الآلام... بهذا أنكر الثالوث القدوس.

* أيضًا أشار المؤرخ يوسابيوس إلى رسائله الفصحية التي كان القديس ديوناسيوس يكتبها ليعلن عن موعد الفصح (عيد القيامة) وبدء الصوم الكبير. أخذت هذه الرسائل شكل رسائل رعوية، فيها يحث الشعب أن يراعوا الصوم والعيد بطريقة روحية كما انتهزها كفرصة لمناقشة بعض الأسئلة الكنسية المثابرة في ذلك الحين.

_____

(*) المرجع:

آباء مدرسة الإسكندرية الأولون - القمص تادرس يعقوب ملطي.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/deynecioc.html

تقصير الرابط:
tak.la/v97mwyz