St-Takla.org
 

بسم الإله الواحد

سيرة القديس تكلاهيمانوت الحبشي القس

 

(5) الرهبنة

 

St-Takla.org Image: Archangel Michael, ancient Coptic icon. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية أثرية تصور رئيس الملائكة الجليل ميخائيل.

St-Takla.org Image: Archangel Michael, ancient Coptic icon.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية أثرية تصور رئيس الملائكة الجليل ميخائيل.

وفي يوم من الأيام ظهر له رب المجد يسوع وقال له: "امض إلى أرض "أمهرا" واسكن في ديرها إلى أن أُكَلِّمَك مرة أخرى، وهوّذا الملاك ميخائيل يكون معك."

وفي طريقه إلى "أمهرا" صادَف راهبًا ذاهبًا إلى دير وارتحل الاثنان على سحابة نورانية رتَّبها لهما الله حتى وصلا إلى الدير في يومين مع أن المدة تستغرِق شهورًا كثيرة.

ولما ذاع خبر القديس على أفواه الناس طلب من الله أن يُنَجّيه من المجد الباطل، فظهر له الملاك ميخائيل وأمره أن يذهب إلى دير "اسطفانوس". وفي الطريق صادَف القديس نهرًا عميقًا لم يعرف كيف يعبره، فظهر له ملاك الرب وقال له أن يتبعه على وجه المياه، ثم اختفى الملاك وظلّ القديس سائرًا كما لو كان على الأرض، حتى وصل إلى الجانب الآخر من البحيرة. وعاش هناك في نسك كثير بأصوام وصلوات وميطانيات metanoia..

وذات ليلة أراه الله مجد الدهر الآتي وأفراح القديسين في السماء، فَسُرَّت نفسه وفرح كثيرًا والتهب قلبه بمحبة الله، حتى أن المنظر الذي رآه بأنواره التي تغمر السماوات وكل أرواح القديسين

ومن هناك خرج القديس تكلا هيمانوت إلى أرض "الفخراني" بإرشاد من الملاك، ذاهِبًا إلى راهب قديس يُدعى "يوحنا"، وبقي عنده يتتلمذ على يديه 12 سنة في دير "ادوجواي".

ظهر ملاك الرب للقديس وأشار عليه أن يذهب إلى مغارة أسفل الوادي حيث أن الدير كان على قمة الجبل، فودَّع رئيس الدير وسأله أن يذكره في صلواته وخرج الرهبان ليودعوه، وكان الرهبان يربطون مَنْ يريد النزول من على الجبل بحبل (لأنه كان مُنحَدِرًا بشدة). وفي أثناء نزول القديس، انقطع الحبل، وانزعج الرهبان جدًا، ولكنهم شاهدوا ستة أجنحة تبرز من جنبيه تحمله إلى الأرض بسلام، فعاد الرهبان إلى الدير ممجدين الله على عظمته وعنايته بأولاده.

St-Takla.org                     Divider

سياحة الأنبا تكلا

 

نزل القديس إلى برية واسعة فيها كثير من القديسين يصومون خمسة أيام، ولا يأكلون خبزًا مما في العالم؛ بل طعامهم من نباتات البرية وشرابهم من ندى السماء يومي السبت والأحد. وقد زار كثير من الأديرة والكنائس، واشتاقَت نفسه يومًا لزيارة القُدس بأورشليم، فسار قاصِدًا تلك البلاد، وزار كذلك الأردن حيث تعمَّد السيد المسيح.

ثم ظهر له ملاك الرب وأخبره بأن يذهب إلى أرض "الصوفان"، فهناك سيكون قبره، وسوف تُبنى كنيسة على اسمه.

St-Takla.org                     Divider

جهاد القديس الأخير

استقر أخيرًا القديس تكلا هيمانوت الحبشي في أرض "الشواريني" وبنى ديره المعروف باسم "البيانوس" وتلمذ رهبانًا كثيرين وجاهَد في نُسْكٍ بأصوام وصلوات وميطانيات كثيرة.. ورأى أنه لكي يكون مُنتَبِهًا في الصلاة، يمكنه الوقوف على قدم واحدة! فكان يُصَلّي واقِفًا على رجله اليُمنى حتى جَفَّت هذه الساق وانكسرت. فأخذها أبناؤه ولفّوها في لفافة. أما هو فكان يُصَلّي على الرِّجل الأخرى ولم يكن يخرج من مغارته ليرى النور، بل ظلَّ حبيسًا بقية أيام حياته؛ إذ استغنى بالوجود مع الله عن كل عمل مُداوِمًا على التسبيح والشُّكر.

1- العائلة | 2- الميلاد | 3- الشموسية | 4- الكهنوت | 5- الرهبنة | 6- النياحة

صفحات ذات علاقة بنفس الموضوع

* كنائس وأديرة ومذابح أخرى باسم الأنبا تكلا هيمانوت ومواضع جسده
* مديح أنبا تكلا الحبشي

* الأنبا
* قصة القديس تكلا هيمانوت من السنكسار

الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Story-5_.html

تقصير الرابط:
tak.la/2sgjy6r