St-Takla.org  >   Saints  >   Coptic-Orthodox-Saints-Biography
 

شخصيات من الكتاب المقدس

التلميذ يهوذا الإسخريوطي الخائن *

 

St-Takla.org         Image: The betrayal of Judas Iscariot, and showing Peter stretching out his hand with his sword, struck the servant of the high priest, and cut off his ear صورة: قبلة الخيانة، خيانة يهوذا الإسخريوطي، ويظهر في الصورة بطرس استل سيفه من غمده، وضرب عبد رئيس الكهنة، وقطع أذنه

Image: The betrayal of Judas Iscariot, and showing Peter stretching out his hand with his sword, struck the servant of the high priest, and cut off his ear

صورة: قبلة الخيانة، خيانة يهوذا الإسخريوطي، ويظهر في الصورة بطرس استل سيفه من غمده، وضرب عبد رئيس الكهنة ملخس، وقطع أذنه

اللغة الإنجليزيةJudas Iscariot - اللغة العبرية: יהודה איש־קריות - اللغة اليونانية: Ιούδας Ισκαριώτης - اللغة القبطية: Ioudac - اللغة السريانية: ܝܗܘܕܐ ܣܟܪܝܘܛܐ.

 

هو ابن سمعان الإسخريوطي (يو12:4)، وهو الوحيد بين التلاميذ الاثني عشر الذي كان من منطقة اليهودية، في حين كان باقي التلاميذ كلهم من منطقة الجليل. وقد حرص أصحاب البشائر على تلقيبه بالإسخريوطي Judas Iscariot تمييزًا له عن التلميذ الآخر المسمى يهوذا والذي كان اسمه لبّاوس ولقبه تدّاوس. وقد حرص أصحاب البشائر كذلك على أن يذكروا اسمه في نهاية قائمة التلاميذ الاثني عشر موصوفًا بأنه "الذي خانه" (مت 10: 4؛ 3: 19؛ لو 6: 16؛ يو 12: 4).

كان يهوذا ملازمًا للسيد المسيح مع بقية التلاميذ ملازمة كاملة، فلم تذكر أية بشارة من البشائر أنه خالفه في يوم من الأيام أو أبدى نحوه أية صورة من صور التمرد أو العصيان، بل سمع كل تعاليمه ورأى كل معجزاته وتلامس مع شخصيته الإلهية الفريدة، وغَمَره بثقته الغالية، إذ جعله أمينًا على الصندوق الذي تنفق منه جماعته على ضروريات الحياة. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وفي الوقت الذي كان أعداء المسيح يتآمرون سرًا عليه لكي يمسكوه بعيدًا عن أعين الشعب تسلل إليهم يهوذا خفية يسألهم عما يعطونه في مقابل تسليم المسيح إليهم. ومع أن السيد المسيح نبّهه أنه يعلم بمؤامرته (مت21:16-25) إلا أن الخائن لم يتراجع واستمر في خطته لتسليمه لرؤساء اليهود.

لا يسع الإنسان إلا أن يتساءل عن السرّ في هذا الانقلاب العجيب المفاجئ الذي طرأ على يهوذا، فدفع به إلى ارتكاب هذه الجريمة النكراء في حق سيده ومعلمه. وقد يقال أن الطمع في المال هو الذي دفعه لذلك، إذ كان يستولي لنفسه خلسة على ما في الصندوق الذي عهد به إليه السيد المسيح (يو 6: 12).

بعد القبض على السيد المسيح عاد يهوذا وندم على فعلته، وفي يأسه مضى وشنق نفسه، فأخذ رؤساء الكهنة قطع الفضة وتشاوروا ثم اشتروا بها حقل الفخاري ليكون مقبرة للغرباء (مت3:27-8). وهكذا صار يهوذا مثلًا للخيانة بين الناس في كل مكان وزمان.

_____

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):

موسوعة تاريخ الأقباط والمسيحية: الجزء 11 الكتاب الثاني العدد 1، صفحة 50.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1942.html

تقصير الرابط:
tak.la/y3q66fp