St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   33-El-Khalas-Fel-Mafhoum-El-Orsozoksy
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

47- شرط الثبات في المسيح

 

يقول (والآن أيها الأولاد، اثبتوا فيه. حتى إذا أظهر، يكون لنا ثقة، ولا نخجل منه في مجيئه. إن علمتم أنه بار هو، فاعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه) (1 يو 2: 28، 29)

هنا شرط آخر للثقة، وهو أن نكون ثابتين في المسيح. فان لم نثبت في المسيح، لا تكون لنا ثقة، ونخجل منه في مجيئه.. إنه تعليم واضح.

St-Takla.org Image: Loony Gears animation gif صورة في موقع الأنبا تكلا: تروس متحركة

St-Takla.org Image: Loony Gears animation gif

صورة في موقع الأنبا تكلا: تروس متحركة

هل تقول إذن: أنا خلصت، إني واثق، أنا ضامن للملكوت!!

بينما ضميرك يوبخك على سلوك معين، أو أنت غير ثابت في المسيح. حينئذ تكون في موقف من يخدع نفسه، أو من يتكلم كلاما في الهواء.

أتريد أن تكون لك ثقة؟ اثبت في المسيح. وإن أردت أن تعرف ما معنى الثبات فيه، تعال بنا نسأل الكتاب ونسترشد به:

يقول بولس الرسول (اثبتوا إذن في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضًا بنير عبودية) (غل 5: 1). أي لا تسمح لآية خطية أن تستعبدك.

وماذا أيضًا في معنى الثابت؟

يقول يوحنا الرسول موضحًا (كل من يثبت فيه لا يخطئ. كل من يخطئ، لم يبصره ولا عرفه) (1 يو 3: 6).

إذن إن كنت تخطئ. فأنت غير ثابت فيه. وإن كنت غير ثابت فيه، فلا تكون لك ثقة. وحينئذ تخجل منه في مجيئه.

ما أسهل إذن أن تقول إني واثق، أو تقول إني ضامن للملكوت، دون أن تقدر ما يقوله الكتاب في شرح معنى هذه الثقة، التي تتطلب منك أن لا تخطئ..

يؤكد يوحنا الرسول هذا المعنى، فيقول في نفس رسالته:

(من يحفظ وصاياه يثبت فيه، وهو فيه) (1 يو 3: 24). هذا هو الثبات المتبادل، يأتي عن طريق حفظ الوصايا.

ولكن إلى أية درجة يحفظ الإنسان الوصايا؟ يجيب الرسول:

(من قال إنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما سلك ذاك يسلك هو أيضًا) (1 يو 2: 6).

من يجرؤ بعد هذا النص الصريح أن يقول إنه ثابت في الرب؟! وإن كنا غير ثابتين، فكيف إذن تكون لنا ثقة، ولا نخجل منه في مجيئه.

إذن بدلا من عبارة إني واثق، وإني ضامن، يحسن بعد هذا كله، أن نقف مع العشار المنسحق، ليقرع كل منا قلبه ويقول (ارحمني يا رب فإني خاطئ) (لو 18: 13).

تستطيع أن تقول إنك واثق وإنك ضامن الملكوت، إن كنت على الدوام ثابتًا في المسيح، كما سلك هو تسلك أنت أيضًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو على الأقل إن كنت على الدوام تحفظ وصاياه، وتفعل في كل حين ما يرضيه. لأن الرسول يقول (وأما الذي يصنع مشيئة الله، فيثبت إلى الأبد) (1 يو 2: 17). ويقول أيضًا (إن ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فأنتم أيضًا تثبتون في الابن وفي الآب) (1 يو 2: 24).

ورب المجد نفسه يشرح لنا أهمية الثبات فيه، فيقول (إن كان أحد لا يثبت فيَّ، يطرح خارجًا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق) (يو 15: 6).

أتريد إذن أن تثبت فيه كالغصن، وتسرى فيك عصارة الكرمة فلا تجف، ولا تلقى إلى النار فتحترق، اسمع الرب يقول، (من يأكل جسدي ويشرب دمى، يثبت في وأنا فيه) (يو 6: 56). وماذا أيضًا يا رب؟ يقول (ويحيا إلى الأبد) (يو 66: 58).

إذن فمن شروط الثقة: راحة الضمير، والثبات في الرب، بكل ما يحمل هذان الشرطان من تفاصيل. فما هو الشرط الثالث إذن؟ أنه:

شرط المحبة الكاملة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/33-El-Khalas-Fel-Mafhoum-El-Orsozoksy/Salvation-in-the-Orthodox-Concept-47-Unchangeable.html

تقصير الرابط:
tak.la/6rqcw82