لنتأمل الآن فيما علمنا الرب ما نصلي به له. فالذي علمنا الصلاة هو الذي يستجيب لها. إنه يقول: "فصلُّوا أنتم هكذا. أبانا الذي في السماوات... الخ".
أبانا
فينبغي أن تتفق صلاتنا مع إرادة من نصلي إليه "الصالحة"، وذلك بتمجيده في افتتاحية الصلاة. لهذا أمرنا ألا نبدأ إلا بالقول "أبانا الذي في السماوات".
حقًا تنتشر بين صفحات الكتاب المقدس كلمات كثيرة خاصة بتمجيد الله، لكننا لم نجد قط وصية لشعب اليهود أن يقولوا "أبانا"، أي لا يصلون إليه بكونهم أبناء بل كعبيدٍ، أي بكونهم ما زالوا يحيون حسب الجسد.
أقول إنهم لم يتخذوا الله أبًا لهم، وكان يمكنهم ذلك لو لم يعصوا الشريعة التي أُمروا بحفظها، لذلك جاءت النصوص التالية:
"ربَّيت بنين ونشَّأْتُهم. أما هم فعصوا عليَّ" (إش 2:1).
"أنا قلت إنكم آلهة وبنو العليّ كلكم" (مز 6:82).
"فإن كنت أنا أبًا فأين كرامتي إلخ." (مل 6:1)
هذه النصوص تظهر عدم قبولهم كأبناء لله، كما أنها نبوة لما سيكون عليه المسيحيون الذين يتخذون الله أبًا لهم، وذلك كقول الإنجيلي: "فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله" (يو 12:1). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقول الرسول بولس: "ما دام الوارث قاصرًا لا يفرق شيئًا عن العبد" (غل 1:4)، مشيرًا إلى روح التبني الذي أخذناه، والذي به نصرخ يا أبا الآب" (رو 15:8).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kt7tkvn