St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-015-Church-Fathers-Sayings  >   017-St-Ephram-the-Syrian
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

أقوال آباء - أقوال منتخبة - القديس مارافرام السرياني

8- في مدح سيرة الآباء السواح -6

 

+ ولأنهم استودعوا الجسد والروح في يدي الله

لم تغتم نفوسهم مقابل البلايا الجسدية.

+ حيثما أدرك المرض متوحدًا منهم,

لا يجد رفيقًا يعوده,

ولأنه استودع حياته في يد خالقه,

فإن قوة العلي تتولَّى رعايته.

+ وحيث لا يوجد من يعد له طعامه,

ولا من يعتني به في رقاد مرضه,

يقوم الروح القدس بإنعاشه,

ومنه يتقبل قوة وثباتًا.

St-Takla.org Image: Saint Aphram the Syrian (Mar Ephream, Afram) صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس مارافرآم السرياني

St-Takla.org Image: Saint Aphram the Syrian (Mar Ephream, Afram, St. Ephrem the Syrian)

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس مارافرآم السرياني

+ وحينما تقترب النهاية

ويحين وقت الانتقال

فلأنه لم يجعل من الأمور الأرضية متكله,

تقوم الملائكة بتكفينه,

والمكان الذي يشهد موته,

هناك يكون قبره.

+ ومثل بذرة في شق الأرض,

يبقى محفوظًا إلى يوم القيامة.

+ وإذا جاءه الموت,

وهو في كهف أو مغارة وحده,

يصير له الكهف قبرًا,

وهناك تكرم ذخيرة جسده ككنز أعلى من كنوز الدنيا وأثمن...

وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.

+ وإن أدركته النهاية في شق صخرة,

هناك يحفظ جسده,

وملاك الله ينزل كل حين,

ليكرم كنز عظامه الثمين.

+ ولأنهم عاشوا في وحدة.

بعيدًا يسكن كل واحد عن الآخر,

وحيث يموت الواحد بعيدًا عن أعين الباقين,

فإن المعونات الإلهية تتكاثر عندهم.

+ ومن يوافيه الأجل في مغارته,

أو إذا جاءه اليوم الأخير,

هناك تقاوم وليمه عرس فرحه,

وهناك يبقى فيها إلى يوم القيامة.

+ بعضهم في ظل جرف من الجبال,

يكمل حياته وجهاده,

وهناك تحفظ عظامه,

كجواهر لامعة تشع نورًا وضياءً.

+ والبعض يأتيه الموت,

وهو واقف يصلي، وهكذا يرقد.

وبينما القلب يودع الحياة متنهدًا,

تقتني النفس أجنحة تطير بها إلى السماء عاليًا.

+ والآخر وقت الخدمة،

تدركه ساعة الرحيل,

وبينما فمه يفيض تسبيحًا,

ينطلق راحلًا ليستريح من أتعابه.

+ وواحد بينما يتناول طعامه,

تدركه المنية فيرقد,

ومن مائدة الأعشاب البرية,

تأتيه الدعوة ليشترك في مائدة الوليمة الأبدية.

+ والذي يصل إلى نهاية سعيه,

وهو متكئ على مسند,

هناك يبقى جسده,

ألى يوم القيامة.

+ وآخر أيضًا يكمل جهاده,

وهو في الطريق حيث يرتحل,

وهناك يحظى براحته,

ويتخلص من هموم أتعابه.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-015-Church-Fathers-Sayings/017-St-Ephram-the-Syrian/Mar-Ephram-Quotes-008-Praising-Hermits-06.html

تقصير الرابط:
tak.la/wh8wq3t