St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   24_M
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

موآب | موآبيين

 

اللغة الإنجليزيةMoab - اللغة العبرية: מוֹאָב - اللغة اليونانية: Μωάβ - اللغة القبطيةMwab.

 

اسم سامي ربما كان معناه "مَن أبوه." وهو اسم:

اسم للموآبيين (عد 22: 3-14؛ 2 مل 1:1؛ 48: 4؛ وهلم جرا).

موآب هو ابن ابنة لوط الكبرى الذي حبلت به من أبيها بعد تدمير سدوم، ودعت اسمه "موآب" أي "من الآب" وهو رأس الموآبيين.

 

(1) - البلاد:

سكن الموآبيون الهضبة الواقعة في شرقي

البحر الميت، والتي ترتفع نحو 4,500 قدم فوق مستوى سطح البحر الميت الذي كان يشكل حدودها الغربية، وترتفع نحو 3,200 قدم فوق مستوى البحر المتوسط. وكان يحدها من الشرق الصحراء العربية، وفي الجنوب وادي زارد (وادي الحصى حاليًا)، وإلى الجنوب منه أرض أدوم. أما حد بلاد موآب الشمالي فكان يتغير من وقت إلى آخر من نهر أرنون إلى ما وراءه شمالًا، حسب قوتها الحربية ووضعها السياسي. فكان طولها من الشمال إلى الجنوب يتراوح ما بين 35 إلى 60

ميلًا، أما عرضها من الشرق إلى الغرب فكان نحو 25

ميلًا. وكانت الهضبة خصبة جيدة الري، تنمو بها محاصيل وافرة من الحنطة والكروم التي كانت أساس ازدهار موآب، علاوة على تربية الأغنام على مراعيها الجيدة.

 

(2) - السكان:

St-Takla.org Image: The children of Israel win the war over the Moabites (2 Kings 3:21-27) صورة في موقع الأنبا تكلا: بنو إسرائيل يهزمون الموآبيين في الحرب (ملوك الثاني 3: 21-27)

St-Takla.org Image: The children of Israel win the war over the Moabites (2 Kings 3:21-27)

صورة في موقع الأنبا تكلا: بنو إسرائيل يهزمون الموآبيين في الحرب (ملوك الثاني 3: 21-27)

نعلم من (سفر التكوين 19: 30- 38) أن الموآبيين هم نسل موآب بن لوط، الذي كان ابن أخي إبراهيم. وهكذا كان الموآبيون والإسرائيليون من جد واحد هو تارح، لذلك كانت لغتهم شديدة الشبه باللغة العبرية، وحروفها المكتوبة على الحجر الموآبي، هى نفسها الحروف المكتوب بها نقش حزقيا الملك في نفق سلوام، مما يدل على أن اللغتين كانتا من أصل سامي واحد. ونفهم من (سفر الخروج 15:15) أن موآب كانت قد أصبحت أمة قوية في زمن خروج بني إسرائيل في مصر.

والبلاد التي أصبح يطلق عليها "موآب" كان يسكنها قبلًا أقوام اشتهروا بطول القامة (مثل العناقيين) يسمون رفائيين (تث 2: 10، 11)، وكان الموآبيون يسمونهم "الإيميين" (أي "المرعبين") الذين كانوا يقيمون في عهد كدرلعومر ملك عيلام في شوي قريتايم (تك 14: 5).

 

(3) - ديانتهم:

كانت ديانتهم، ومن ثم حضارتهم، شبيهة جدًا بديانة الكنعانيين وحضارتهم، وكان لخصوبة أرض موآب ومناخها المعتدل ووفرة إنتاجها من الحبوب والكروم، أثر في تشكيل ديانتهم، فكانوا يعبدون آلهة الخصوبة بكل ما تتضمنه تلك العبادة من عهارة في طقوسها، وبخاصة في عبادة بعل فغور (عد 25: 1-6). ويشير

ميشع ملك موآب، في نقشه على "حجر موآب" (ارجع إلى البند التالي هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت) في السطر السابع عشر، إلى "أشتار- كموش" مما يشير إلى الإله وزوجه، فكان من الطبيعي أن تتضمن عبادة الموآبيين هذه الطقوس الفاجرة. وما وجد في موآب من تماثيل صغيرة للإلهة الأم "عشتاروث" شبيهة جدًا بما خلّفة الكنعانيون. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ومما يدل على التشابه الشديد بين الديانتين الموآبية والكنعانية، وجود أسماء مثل "باموت بعل" أي مرتفعات بعل (عد 2: 41)، وبيت بعل معون (يش 13: 17) وبيت فغور (يش 13: 2).

وكانوا يقدمون ذبائح من

الثيران والأغنام على المذابح في المرتفعات، وكان يعقبها إقامة حفلات ماجنة (عد 22: 40- 23: 2؛ 25: 1-3؛ رؤ 2: 14). كما كانوا يقدمون أبناءهم ذبائح بشرية كما يصف السطران الحادي عشر والثاني عشر من

حجر موآب، كما قُدّم كل سكان عطاروت للإله "كموش"، الإله القومي للموآبيين، ويظهر اسمه أيضًا في النقوش البابلية، مما يدل على انتشار عبادته بين الشعوب السامية. ومع أن "كموش" كان إله حرب، إلا أنهم كانوا يعتقدون أيضًا أنه يهتم بحياة الأفراد ليأتيهم بالبركة أو اللعنة.

 

St-Takla.org Image: Map: Living in that land that God had promised to His people were many nations and people who worshipped idols and were known for their wicked ways (Canaanites and the Hittites and the Hivites and the Perizzites and the Girgashites and the Amorites and the Jebusites) (Joshua 3: 10) - "The altar of witness" images set (Joshua 18: 1 - Joshua 22: 34): image (2) - Joshua, Bible illustrations (1931-2009), published by Sweet Media. صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة: الحياة في أرض الموعد (أرض الميعاد)، حيث كان يسكن العديد من الأمم والأناس عابدي الأصنام، وذوو الطرق الرديئة (أرام، الأموريين، الموآبيون، الأدوميون، الكنعانيين، الحثيين، الحويين، الفرزيين، الجرجاشيين، اليبوسيين) (يشوع 3: 10) - مجموعة "مذبح الشهادة" (يشوع 18: 1 - يشوع 22: 34) - صورة (2) - صور سفر يشوع (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا.

St-Takla.org Image: Map: Living in that land that God had promised to His people were many nations and people who worshipped idols and were known for their wicked ways (Canaanites and the Hittites and the Hivites and the Perizzites and the Girgashites and the Amorites and the Jebusites) (Joshua 3: 10) - "The altar of witness" images set (Joshua 18: 1 - Joshua 22: 34): image (2) - Joshua, Bible illustrations (1931-2009), published by Sweet Media.

صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة: الحياة في أرض الموعد (أرض الميعاد)، حيث كان يسكن العديد من الأمم والأناس عابدي الأصنام، وذوو الطرق الرديئة (أرام، الأموريين، الموآبيون، الأدوميون، الكنعانيين، الحثيين، الحويين، الفرزيين، الجرجاشيين، اليبوسيين) (يشوع 3: 10) - مجموعة "مذبح الشهادة" (يشوع 18: 1 - يشوع 22: 34) - صورة (2) - صور سفر يشوع (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا.

(4) - تاريخهم:

تدل الكشوف الأثرية في بلاد موآب، على أنه حتى نهاية العصر البرونزي الأول، أي حتى نحو 2000 ق.م. كان يسكن تلك البلاد شعب زراعي ذو حضارة متقدمة، فكانت مدنهم مسورة، ومقامة في مواقع استراتيجية يسهل الدفاع عنها، وقد اكتشفت في "باب الضهرة" على بُعْد خمسة أميال إلى الشرق من "اللسان" في البحر الميت، جبانة بها نحو 2,000 قبر ترجع إلى العصر البرونزي الأول، والأواني الفخارية التي وجدت بها، شبيهة جدَّا بالأواني الكنعانية. وكانت الطريق التجارية الهامة، "طريق الملك" تمر بالبلاد كلها من شمالها إلى جنوبها، وهي -بلا شك- الطريق التي سار فيها كدرلعومر ملك عيلام (تك 14: 5-7). ولعل غزوته لهذه المناطق، وما أحدثه بها من تخريب، هو الذي قضي على الإيميين الذين سكنوها قبل الموآبيين (تث 2: 10، 11).

وبعد القليل من بداية العصر البرونزي الوسيط، تغيرت الحياة شبه المستقرة، في المنطقة جنوبي نهر اليبوق، إلى حياة أكثر بداوة، فقد غزت البلاد عناصر بدوية نتيجة هجرات الأموريين الذين أتموا تدمير المدن، وقضوا -إلى حد بعيد- على حضارة العصر البرونزي، ويبدو أن نوعًا من الحياة البدوية استمر على مدى بضعة قرون. وكان المصريون يطلقون اسم "الشوتو" على بعض هذه الجماعات، ولعلهم هم "بنو شيث" ["بنو الوغي" - (عد 24: 17)].

وقرب نهاية العصر البرونزي المتأخر، في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، حلت محل الحياة البدوية، قبائل أكثر استقرارًا، وهكذا بدأت مملكة موآب في الظهور. وأقدم إشارة إلى "موآب" -خارج الكتاب المقدس- هي قائمة رمسيس الثاني (1304-1237 ق.م.) على جدران معبد الأقصر.

وقبل وصول بني إسرائيل إلى منطقة شرقي الأردن، كان سيحون الملك الأموري قد هزم الموآبيين (عد 21: 26)، واحتل بلادهم الواقعة شمالي نهر أرنون، أي أنه قد استولى على المنطقة من نهر اليبوق إلى نهر أرنون، في وقت وصول بني إسرائيل (عد 21: 27-30) واستطاع بنو إسرائيل أن يهزموا سيحون ويستولوا على أرضه، ويقسموها بين سبطي رأوبين وجاد (تث 2: 24- 36؛ عد 32: 2-5، 33-38؛ يش 13: 8- 10، 15- 23).

وإذ أصبح بنو إسرائيل في وضع يستطيعون معه أن يهاجموا أرض كنعان، إذ كانوا ينزلون في عربات (سهول) موآب عبر أردن أريحا (عد 22: 1)، أرسل بالاق ملك موآب رسلًا إلى بلعام بن بعور، في فتور، ليغريه بأن يأتي ليلعن إسرائيل (عدد 22: 24). ولكن كانت النتيجة أن الرب أجبر بلعام على أن يبارك إسرائيل، لا أن يلعنه كما كان يريد له ملك موآب. وفي أثناء نزول بني إسرائيل في عربات موآب، اختلط بنو إسرائيل ببنات موآب وعبدوا بعل فغور (عد 25: 1-3). وأعاد بنو رأوبين وبنو جاد بناء الكثير من المدن الموآبية (عد 32: 34- 38). ومات

موسى ودفن "في أرض موآب مقابل بيت فغور"(عد 27: 12- 23؛ تث 32: 48- 52؛ 34: 1-8).

وفي عصر قضاة إسرائيل، كانت إسرائيل ضعيفة، فزحف الموآبيون إلي شمالي نهر أرنون، حتى بلغوا الطرف الشمالي للبحر الميت، بل عبروا الأردن حتى أريحا. وضايق عجلون ملك موآب بني إسرائيل طوال ثمانية عشر عامًا. إلى أن اغتاله إهود قاضي إسرائيل (قض 3: 12، 13). وفي أيام شاول الملك، حارب "موآب وبني عمون وأدوم... وحيثما توجه غلب" (1 صم 14: 47). وعندما هرب

داود من وجه شاول، أتى بأبيه وأمه وأودعهما " عند ملك موآب، فأقاما عنده كل أيام إقامة

داود في الحصن" (1 صم 22: 1-3). ولعل ملك موآب كان متعاطفًا مع

داود بسبب جدة

داود،

راعوث الموآبية (راعوث 4: 13- 17). وطوال عصر داود وسليمان كان موآب خاضعًا لإسرائيل.

ولكن عندما انقسمت المملكة في عهد رحبعام بن

سليمان (931 ق.م.) استطاعت موآب أن تحصل على الاستقلال، ولكن عمري ملك إسرائيل أعاد الاستيلاء عليها في نحو 876 ق.م. (2 مل 3: 4)، وظلت موآب خاضعة لإسرائيل إلى موت أخآب، الذي كان

ميشع ملك موآب قد أدى له جزية من "مائة ألف خروف، ومائة ألف كبش بصوفها" (2 مل 3: 4)، وعند موت أخآب، عصى ملك موآب على ملك إسرائيل، واستعاد لبلاده استقلالها. ولكن ملك إسرائيل يهورام بن أخآب استطاع أن يكون حلفًا من ملك يهوذا وملك أدوم لمحاربة موآب، فلما رأى ملك موآب أن الحرب قد اشتدت عليه، أخذ معه سبع مئة رجل مستلي السيوف لكي يشقوا إلى ملك أدوم، فلم يقدروا، فأخذ ابنه البكر الذي كان ملك عوضًا عنه، وأصعده محرقة على السور.. فانصرفوا عنه ورجعوا إلى أرضهم "(2 مل 3: 6-8، 26، 27). واعتبر ميشع ذلك انتصارًا، كما يتضح مما نقشه على "حجر موآب". وظل غزاة موآب يدخلون أرض إسرائيل لنهب محاصيلها (2 مل 13: 20).

ويبدو أن موآب كانت مستقلة في أيام بربعام الثاني ملك إسرائيل (عا 2: 1-3)، ولكنها لابد شعرت بقوة ملك إسرائيل الحربية عندما "رد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة"

[البحر الميت - (2 مل 14: 25)]. ولكن يبدو أن موآب لم تنعم باستقلالها طويلًا، إذ سرعان ما وقعت تحت حكم الأشوريين.

ففي زحف تغلث فلاسر الثالث على إسرائيل في 734-733 ق.م. أخضع موآب وغيرها من الدول في شرقي الأردن للإمبراطورية الأشورية (2 مل 15: 29؛ 1 أخ 5: 26).

وبعد أن ورث البابليون الامبراطورية الأشورية، لم يحدث تغيير كبير في وضع موآب، فقد كان الموآبيون يشكلون جزءًا من جيوش

بابل التي أخمدت تمرد يهوياقيم ملك يهوذا (2 مل 24: 1، 2؛ حز 25: 6-8). ولكن في أيام الملك صدقيا -آخر ملك يهوذا- اشترك ملك موآب في مؤامرة ضد بابل (إرميا 27: 3-11). ولكن لا دليل على أن الموآبيين اشتركوا فعلًا في حرب 586 ق.م. عندما دمر البابليون أورشليم وأحرقوا الهيكل (2 مل 25: 8-10).

وفى 581 ق.م. قام البابليون بحملة تأديب أخرى على يهوذا وشرقي الأردن. ويذكر

يوسيفوس أنه في تلك السنة تحرك جيش

بابل ضد أرام وعمون وموآب (ارجع إلى إرميا 40: 13؛ 48: 7) وليس ثمة دليل على أن موآب استعادت استقلالها -أو شبه الاستقلال- مرة أخرى بعد الحكم البابلي لها. ويبدو من (سفر عزرا 2: 6) أن موآب صارت ولاية تابعة للامبراطورية الفارسية بعد فتح كورش الفارسي لبابل.

وفي الحقبة التالية أصبحت موآب أضعف من أن تقاوم، فعانت من غزوات البدو في شرقي الأردن، وتشتت الكثيرون من الموآبيين من المنطقة جنوبي نهر أرنون إلى كل الأقطار المجاورة، وقد اندمج الذين بقوا منهم في البلاد، في القبائل العربية التي زحفت على المنطقة. وقد أثبتت الكشوف الأركيولوجية وقوع الدينونة التي أنبأ بها حزقيال النبي (حز 25: 4-11) على شعوب شرقي الأردن. وقد رأت موآب فترة من الازدهار في العصرين الهيليني والروماني، ولكن البنطيين زحفوا عليها وامتصوا البقية الباقية منها. ونجد صدى نبوة العدد (عد 21: 27- 35) عن خراب موآب، يتردد في (إش 15: 16؛ إرميا 48).

 

(5) - الكشوف الأركيرلوجية:

لقد تمت بعض الكشوف الأثرية في بلاد موآب، وبخاصة في ديبون وفي حشبون وفي ميدبا وقير موآب وغيرها، وكان أهم ما وجد هو "حجر موآب" في ديبان (ديبون). وهو موضوع البند التالي هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

 

* انظر استخدامات أخرى لكلمة "موآب".


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_284_02.html

تقصير الرابط:
tak.la/mh4ytcs