St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   04_TH
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الثَّوْب | الثِّيَاب

 

وردت في الكتاب المقدس كلمات وأسماء كثيرة لما كان يلبسه الناس في أوقات مختلفة، وان لم ترد أوصاف كافية لهذه الملابس يمكن أن توضحها لنا، لكننا نستطيع أن نعرف بعض الإيضاحات بخصوصها مما صوّره القدماء من المصريين والبابليين والاشورين واليونانيين في كتاباتهم وفي فنونهم، إلى جانب ما نراه اليوم فيما يلبسه البسطاء في فلسطين وفي بعض بلاد الشرق الأوسط.

 

1 - ثياب الرجال:

وتنقسم إلى المنطقة - الثوب الداخلي - الثوب الخارجي - الأحذية - العصائب.

أ - المنطقة:

St-Takla.org Image: Also for Adam and his wife the LORD God made tunics of skin, and clothed them. (Genesis 3:21) صورة في موقع الأنبا تكلا: الله يصنع للإنسان ملابس (تكوين 3: 21)

St-Takla.org Image: Also for Adam and his wife the LORD God made tunics of skin, and clothed them. (Genesis 3:21)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الله يصنع للإنسان ملابس (تكوين 3: 21)

يظن أنها أقدم أنواع الثياب التي استعملها الإنسان. وكانت تعني في الأيام الأولى "ازارا" يلبس مباشرة حول الحقوين ويغطي العورة، ويشار إليه "بالمِسح" الذي كان يقوم مقامها في أوقات الحزن (2 مل 1: 30؛ اش 20:2)، وكانت تصنع من الجلد أو من القماش الخشن أو من الكتان (2مل 1: 8؛ ار 13: 1).

وتطور استعمال المنطقة مع الزمن فصارت تعني الزنار أو الحِزام (خر 29:؛ اع 21: 11) وغايتها إحكام القميص وكانت تصنع عادة من حبل أو صوف أو بوص أو جلد، أما الكهنة فكانوا يصنعونها من ذهب واسمانجوني وقرمز وبوص مبروم (خر 28: 8). وكانت المنطقة تستخدم في حمل السلاح (2 صم 20: 8) وكذلك الفضة وما نحمله عادة في الجيوب.

ب - الثوب الداخلي:

كان في الأصل قميصًا بدون أكمام يمتد إلى الركبة فقط، ثم زيد طوله بعد ذلك وأضيفت إليه الأكمام وبدأوا يمنطقونه. وكان يصنع عادة من صوف أو كتان يختلف قماشه حسب غِنى الشخص وذوقه، وقد كان الرجل اليهودي يؤدي كل أعماله اليومية مرتديًا هذا القميص، ولكن الكتاب أطلق كلمة "عريان" في بعض الأماكن على مَنْ تجرد من كل شيء إلا القميص (1 صم 19: 24؛ ميخا 1: 8؛ مر 14: 51، 52؛ يو 21: 7).

جـ - الثوب الخارجي:

أو الرداء (مت 5: 40؛ 21: 8) كان قطعة مربعة أو مستطيلة من القماش طولها من ستة أقدام تلف حول الجسد، وإذا مسّت الحاجة تطرح فوق المنكب أو تحت الإبط. أما في الليل فكانت تستعمل نظير غطاء (خر 22: 26، 27؛ تث 24: 13) ويظن أن الأهداب كانت على أطراف هذا الثوب وحوافيه (عد 15: 38؛ مت 23: 5) وهذا هو الشيء الذي كانت الشريعة تحميه لصاحبه لينام فيه حتى وان كان مدينًا، رغم أنها أباحت أخذ الثوب الداخلي (القميص) استيفاء للدين. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولكن المسيح في تسامحه العجيب علّم تلاميذه في (مت 5: 40) أن يخطو في تبعيته إلى ما بعد الشريعة فيقدمون الرداء الذي يتمتع بحمايتها، علاوة على الثوب، إعلانًا لرغبة الإنسان الخيّرة، ورفضه التام لكل خصام وشر، وتسامحه البعيد المدى.

د - الأحذية:

St-Takla.org Image: Jacob made Joseph a tunic of many colors (Genesis 37:1-3) صورة في موقع الأنبا تكلا: يعقوب يعطى يوسف قميصا ملونا (تكوين 37: 1-3)

St-Takla.org Image: Jacob made Joseph a tunic of many colors (Genesis 37:1-3)

صورة في موقع الأنبا تكلا: يعقوب يعطى يوسف قميصا ملونا (تكوين 37: 1-3)

الأحذية (مت 3: 11) أو النعال (تث 25: 9؛ مر 6: 9). كان اليهود عادة كباقي الشعوب الشرقية لا يلبسون شيئًا في أقدامهم في داخل بيوتهم، لكنهم متى خرجوا إلى خارج فإنهم يلبسون نعالًا. وقد كانت النعال تصنع إما من خشب أو جلد، وتربط بسيور من جلد (شراك) أو خيط (تك 14: 23؛ اش 5: 27). وكانت النعال تخلع عند دخول البيوت أو أمكنة العبادة احترامًا لها، كما أنها كانت تخلع في أوقات الحزن (2 صم 15: 30) ولما كانت هذه الأحذية لا تقي القدم من الأقذار والغبار التزم صاحبها أن يغسل قدميه بعد المشي في الخارج، لذلك وجب على المضيف أن يقدم ماءً لهذه الغاية لضيفه (تك 24: 32؛ لو 7: 44). وكان حل سيور الحذاء منوطًا بالخدم وكذلك غسل القدمين (مر 1: 7؛ يو 13: 1 - 16).

وكانت النعال تستعمل مجازًا عند البيع والشراء. فقد كان المشتري اليهودي يخلع نعله ويعطيه للبائع إشارة إلى المبادلة (را 4: 7، 8).

كما كانت الشريعة الموسوية توصي أخا الزوج المتوفى أن يقيم نسلًا لأخيه، وفي حال رفضه وإصراره على الرفض تتقدم الأرملة أمام الشيوخ وتخلع نعله من رجله، إلخ.. ويسمى عند العبرانيين بيت مخلوع النعل (تث 25: 5 - 10).

هـ - العصائب:

العصائب هي لباس الرأس وقد اتخذ شكل قطعة من القماش ذات طبقتين (كوفية) ويلبسه الإنسان للوقاية من الشمس. أو تلف حول الرأس كعمامة.

 

2 - ثياب المسيح:

كانت ثيابه بسيطة للغاية وتتكون حسب عادة عصره من:

(1) قميص داخلي يقابل ولا شك ما نلبسه اليوم من ملابس داخلية،

(2) قميص خارجي، ولعل هذا هو الذي قيل فيه "قميص بغير خياطة منسوجًا كله من فوق" (يو 19: 23). ويقول فيه يوسيفوس "عن مثل هذا القميص الذي بغير خياطة منسوج كله من فوق لم يَحُل لبسه إلا لرؤساء الكهنة". وقد أخذه العسكر بالقرعة،

St-Takla.org Image: But Joshua the son of Nun and Caleb the son of Jephunneh, who were among those who had spied out the land, tore their clothes (Numbers 14:6-10) صورة في موقع الأنبا تكلا: يشوع وكالب يمزقان ثيابهما (العدد 14: 6-10)

St-Takla.org Image: But Joshua the son of Nun and Caleb the son of Jephunneh, who were among those who had spied out the land, tore their clothes (Numbers 14:6-10)

صورة في موقع الأنبا تكلا: يشوع وكالب يمزقان ثيابهما (العدد 14: 6-10)

(3) منْطقة لربط القميص،

(4) الرداء الخارجي الذي نعتقد أنه كان من الصوف الأبيض بناء على ما جاء في وصف ملابسه على جبل التجلي (مر 9: 3). وقد اقتسمه العسكر مع باقي الملابس عند صلب المسيح.

(5) الأحذية أو النعال.

(6) وأخيرًا العمامة أو غطاء الرأس، لأنه كان من الضروري على معلمي اليهود أن يلبسوا غطاء للرأس.

 

3 - بدلات ثياب:

(مل 5: 5، 22) كان الملوك والعظماء يهدون بدلات ثياب للضيوف. وبما أن هيئة الثياب كانت متساوية عند الجميع صار إبدال ثياب شخص واحد بثياب آخر أمرًا سهلًا (تك 27: 15؛ 1 صم 18: 4؛ تث 22: 5؛ لو 15: 22).

 

4 - ثياب الكهنة:

تتكون بالنسبة لهرون من صدرة ورداء وجبة وقميص مخرم وعمامة ومِنْطقة. (خر 28: 4) وبالنسبة لبنيه من أقمصة ومناطق وقلانس للمجد والبهاء وسراويل من كتان (خر 28: 40 - 43).

 

5 - ثياب النساء:

أما ثياب النساء فلم يكن يختلف عن لباس الرجال إلا في الثوب الخارجي الذي كان أكثر اتساعًا من رداء الرجال وهو الذي يسمّى الآن مئزرًا أو إزارًا (مر 14: 51) وأضيف إلى ذلك البرقع أو اللثام (تك 24: 65). أما المناديل فكانت تحمل في اليد أو توضع على الوجه (أع 19: 12).

وكانت ثياب النساء تزين بالجواهر أو أهداب الذهب والفضة والتطريز. وكانت النساء من عامة الشعب يلبسن الأقراط في آذانهن والخزامة في أنوفهن ويتحلين بالأساور والخلاخل (2 صم 1: 10؛ اش 3: 16، 19، 20) ويحملن المرائي المصنوعة من النحاس المصقول في أيديهن أو يعلقنها على مناطقهن أو في أعناقهن (خر 38:؛ اش 3: 23). وكانت النساء اليونانيات والرومانيات يتركن الشعر يطول ثم يضفرنه ويزينه بالحلي والجواهر وضروب من الزينة أيضًا (1 تي 2: 9، 10؛ 1 بط 3: 3).

 

* هل تقصد: ثواب.

 

* انظر أيضًا: دثر، سدى، لحمة، النساج، حاك | حياكة | حائك، تمزيق الثياب، جدائل، المنطقة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/04_TH/TH_13.html

تقصير الرابط:
tak.la/n3hkfg8