St-Takla.org  >   FAQ-Questions-VS-Answers  >   04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma
 

سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة روحية وعامة

رد واعتراض من أخ بروتستانتي حول قبول الإنجيليين البروتستانت بعقائدهم الخاطئة

سؤال: كثيرا ما اجد أن المسلمين يتهمون الكتاب المقدس بالتحريف، وهم معذورون لأن من الأدلة التي يستندون عليها هو موقعكم هذا، الذي تقولون فيه أن البروتوستانت قاموا بحذف أسفار من الكتاب المقدس "كعادتهم". 
يا أيها الناس المعتدلون المفكرون، هل من الحكمة أن تعلنوا على النت أن البرتوستانت حذفوا أسفارا كاملة من الكتاب المقدس،
وهل عندكم دليل على هذا،
وإن كان لكم الحق فأين هي الكتب الأصلية التي كانت بها هذه الأسفار،
وإن كانت قد ضاعت منكم، فلماذا لم تقوموا انتم بالتعديل وتطبعون الكتاب المقدس فيه الاسفار المحذوفة،
وأقول أيضا إن كانت الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية أغنى واكبر طائفتين في المسيحية فلماذا لم يمنعوا الإنجيليين من عملتهم هذه ولماذا لم يحافظوا على نسخهم من الضياع. 
أقول الحق في المسيح إن كان الأمر هكذا فبئس الكنيسة التي لا يمكنها المحافطة على كتابها.  تعقلوا وكفاكم محاربة طائفية واتحدوا "أرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت" ضد الأديان المتحدية لكم.
ألم تجدون حروبا خارجية لتحاربوا بعضكم بعض.  إني أشفق عليكم أيها الذين قسمتم المسيح سواء كنتم أرثوذكس أم كاثوليك أم بروتستانت. الله يسامحكم ويهديكم ، لأنه بسببكم يجدف من المسلمين على اسم الله والسبب هو التحدي الطائفي والتفكك

 

الإجابة:

الأخ العزيز الراسِل، هذا الكلام ربما يبدو منطقيًا، ولكنه في الواقع خالي من الصحة!  وقبل أن أرد على رسالتك(*) أود أن أوضح لك حقيقة مهمة:-

بادئ ذي بدء أحب يا صديقي أن أُذَكِّرَك أنه مضى على الكتاب المقدس آلاف من السنين، وقام ضده آلاف من المعارضين والمعاندين، ومنهم الكفرة والمُلحدين منذ أيام أباطرة الرومان حتى الحكم الشيوعي في العصر الحاضر.  فلم يزداد إلا رسوخًا وانتشارًا وتأثيرًا في العالم أجمع.  وكانت هذه الإدعاءات والاتهامات سببًا في مزيد من الدراسة ومزيد من البحث ومزيد من الاكتشافات على مرّ التاريخ التي أيدت صحة الكتاب المقدس ولا تزال خبايا الأرض وكنوز الآثار تؤيد كل يوم صحة جميع ما جاء فيه من أخبار.  ورغم الإدعاءات بالتحريف إلا أن المدعين لم ولن يستطيعوا أن يأتوا ببرهان واحد يؤيد إدعائهم.  وكيفما حاولت كل عواصف الزمان أن تَقْلِبَهُ فلا تراه إلا كعمود الحق، طرفه الواحد في السماء والآخر في أعماق الخليقة لا يستطيع أحد أن يحوله إلى وجهة أخرى.

والكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد على وجه الأرض الذي منذ كتاباته وحتى يومنا هذا يطبع ويوزع منه سنويًا ملايين النسخ التي تزداد عامًا بعد عام.

فلا تخف يا أخي على الكتاب المقدس.  فأنا وأنت والكنيسة جميعًا في حماية وحفظ الكتاب المقدس وليس العكس!

ولنأخذ النقاط التي تناولتها في رسالتك واحدة فواحدة..

1- تقول "المسلمون أنهم معذورون في اتهامهم الكتاب المقدس بالتحريف لأن من الأدلة التي يستندون عليها هو موقعكم هذا، الذي تقولون فيه أن البروتوستانت قاموا بحذف أسفار من الكتاب المقدس "كعادتهم".  يا أيها الناس المعتدلون المفكرون، هل من الحكمة أن تعلنوا على النت أن البرتوستانت حذفوا أسفارا كاملة من الكتاب المقدس، وهل عندكم دليل على هذا".

عزيزي، يجب أن تعلم أن قولنا أن البروتوستانت قاموا بحذف أسفار من الكتاب المقدس (من نسخهم) التي لا يعترفون بها ليس مجرد قول وإنما هو حقيقة واقعة.  والحقيقة دائمًا تعلن عن نفسها ولا تحتاج إلى من يعلنها.  وذِكْرنا لهذه الحقيقة لن يزيد من بشاعتها  شيء.  كما أن إخفاء الأخطاء هو نوعًا من السلبية التي لا تجدي بل تضر في النهاية فنكون مثل النعامة التي تدفن رأسها حتى لا ترى أعدائها (كما تقول الأسطورة وليس الواقع بالطبع).  ويجب أن نعلم جميعًا أن إظهار الأخطاء الإيمانية والعقائدية لا علاقة له بخطية إدانة.  فالأخطاء العقائدية التي تكون في العَلَن، يجب أن يُرَد عليها في العلن!

يجب أن نعلم جميعنا أن الدفاع عن الإيمان لا يعتبر خطية إدانة.  فالأخطاء العقيدية التي تكون في العَلَن، يجب أن يُرَد عليها في العلن!

هوَّذا القديس يوحنا الحبيب، الذي هو من أكثر الناس حديثًا عن المحبة، يقول من جهة الأمور الإيمانية: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ؛ لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ" (رساله يوحنا الثانية 10-11)... (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) هل يقع من يرفض السلام على مثل هذا الإنسان في خطية الإدانة؟! حاشا. بل لو أنه قبل هذا المنحرف، يقع في خطية .. وهكذا يقول القديس بولس الرسول: "اَلرَّجُلُ الْمُبْتَدِعُ -بَعْدَ الإِنْذَارِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ- أَعْرِضْ عَنْهُ. عَالِمًا أَنَّ مِثْلَ هذَا قَدِ انْحَرَفَ، وَهُوَ يُخْطِئُ مَحْكُومًا عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ" (تيطس 3: 10، 11). ويقول أيضًا "أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ" (رساله تسالونيكى الأولى 5: 4). وأيضًا: "نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح: أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب، وليس حسب التعليم الذي أخذه منا" (رسالة تسالونيكي الثانية 3: 6).

هنا تعليم الرسل: لا يُكتَفي بمجرد الإدانة، بل يتطور أكثر إلى إنذار الشخص المنحرف، والإعراض عنه، وعدم قبوله في البيت، وعدم السلام عليه ..

St-Takla.org Image: Balance, scale صورة في موقع الأنبا تكلا: ميزان الحق

St-Takla.org Image: Balance, scale.

صورة في موقع الأنبا تكلا: ميزان الحق.

المبتدع، والمنحرف إيمانيًا أو عقيديًا يجب إدانته. وعدم إدانته خطية.

لأن عدم إدانة المنحرف، تجعل تعليمه المنحرف ينتشر، ويأخذ دائرة أوسع، ويؤثر على مجموعة أكبر من الناس. ونكون نحن مقصرين من جهة الإيمان الذي قال عنه الرسول "اكتب إليكم واعظًا أن تجتهدوا لأجل الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين" (يهوذا 3).

وهنا يبدو فرق جوهري بين إظهار الخطايا الشخصية وإظهار الانحرافات العقيدية.

أترانا لا ندافع عن الإيمان ضد بدع شهود يهوه و الأدفنتست السبتيين وأمثالهم، خوفًا من خطية الإدانة؟  أو لإخفاء وجود شقاق وخلاف بيننا وبينهم؟! وإذا وقع أحد داخل الكنيسة في خطأ إيماني أو عقيدي، هل نجامله على حساب الإيمان؟! وهل نتخوف من الوقوع في الإدانة؟ كلا، فإدانته وإظهار خطأه فضيلة تهدف إلى حماية الضعفاء من الانجراف وراء البدع والهرطقات. وعدم إدانته تقصير في حق الإيمان.  وبالمناسبة، فنحن لا نعتبر شهود يهوه و الأدفنتست السبتيين والمورمون من المسيحيين، لا عن تكفير ولكن لأننا لا نعتبر أي كنيسة لا تؤمن بالثالوث القدوس هي كنيسة مسيحية.

نحن هنا نتحدث عن تحريف الإيمان المسيحي، ولسنا نتحدث عن الأديان الأخرى..  نتحدث عن إيماننا القويم الذي تسلمناه من الآباء الرسل ونحافظ عليه ضد البدع الحديثة والمبشرين الجدد الذين يأتون بما ليس من الإيمان المستقيم في شيء..  وهذا ما تقصده الآية السابقة الذكر.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- هناك فرقًا بين النقد والإدانة..  كما أننا في إظهارنا إيماننا الصحيح الذي تسلمناه عن الآباء الرسل وفي إظهارنا الأخطاء التي تتعارض مع إيماننا الأقدس (ملحوظة  أعتقد أنه لا مجال للنقد أو الإدانة في القضايا الإيمانية).. فنحن هنا في موقع الأنبا تكلا نلتزم الموضوعية في العرض، سواء أكنا نتعرض لطوائف مسيحية أو تدعي أنها مسيحية، أو حتى في رسائل أو اتهامات بعض الأخوة المسلمون..

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3- إن كنيستنا منذ نشأتها وحتى يومنا هذا وهي ثابتة على الإيمان الواحد الحقيقي السليم المُعاش المسلم لها من السيد المسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا ورسله الأطهار من بعده لا تحيد عنه يمينًا أو يسارًا ولقد بذلت في سبيل المحافظة على هذا الإيمان الغالي والرخيص على مر الأجيال.  وقد أفنى آبائها وقديسيها حياتهم في سبيل الحفاظ على وحدتها وسلامة عقيدتها ولذلك نقول عنها في القداس الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.  ولكن عدو الخير ظل يسعى لمحاربتها بظهور العديد من البدع والهرطقات التي نتج عنها ظهور طوائف أخرى منشقة عن الكنيسة الأم.  ففي مجمع خلقيدونية سنة 451، حدث  الانشقاق الأول عن الكنيسة،  حيث ظلت كنيسة الإسكندرية وسائر الكنائس الغير خلقيدونية ثابتة على إيمانها الحقيقي الأصلي المسلم لنا من الآباء الرسل والذي أقرته المجامع المسكونية الثلاثة،  مجمع نيقية سنة 325 ومجمع القسطنطينية عام 381 ومجمع أفسس عام 431، وأصبح اسمهم الأرثوذكس ὀρθόδοξος أي التقليديين أو ذوي الرأي المستقيم.  أما الخلقيدونيين الذين انحرفوا عن الإيمان القويم وصدقوا على قرارات مجمع خلقيدونية المخالف لإيمان أثناسيوس وكيرلس عمود الدين وديوسقورس  أصبحوا هم ممثلي "الكنيسة الكاثوليكية" (أي الكنيسة الجامعة).  وها الكنيسة تئن وتتوجع من هذا الانقسام المرير حتى يومنا هذا.  والذي يتتبع "تاريخ الكنيسة" و "عصر المجامع" سيعرف أن هذا الشقاق  ليس ثمة سبب له سوى فكرة الرئاسة العامة التي تخمرت في عقول بابوات رومية،  تلك الفكرة الخاطئة التي حبذت لاون أسقف روما على القيام بوضع بذار هذا الشقاق المحزن والأليم.  ومع الوقت تطورت الأمور في الكنيسة الكاثوليكية، والمبالغات الكثيرة التي أدت في النهاية إلى ثورة إصلاحية تزعّمها مارتن لوثر Marten Luther، وستجد المزيد عن هذا الأمر هنا في موقع الأنبا تكلا بقسم تاريخ الكنيسة..  وكانت هناك الكثير من الأخطاء العقائدية لدى الكاثوليك، مثل تدخل الدين بالسياسة الذي أدّى للأسف إلى الحروب الصليبية (حروب الفرنجة)..  وأخطاء مثل صكوك الغفران - بدعة المطهر - المبالغة في تقديس العذراء وبدعة الحبل بلا دنس - وزيادة سلطان الكهنوت.. إلخ.

كل هذا أدى إلى الثورة الإصلاحية البروتستانتية في القرن السادس عشر، وكان يجب أن تكون الثورة هي عودة للأصل السابق..  ولكن هذا لم يحدث للأسف!  فأطاح البروتستانت بالعديد من الأمور بدلًا من إصلاحها، فوجدوا سلطان الكهنوت مُبالغ فيه، فبدلًا من أن يعيدونه لوضعه، قالوا: لا كهنوت!  وبدلًا من إعطاء العذراء الإكرام اللائق بها بدون مبالغات، قالوا أنها مثل قشرة البيضة التي خرج منها المسيح، ولا قيمة لها بعد ذلك..  ورفضوا الأسرار الكنسية، والطقوس، والصلوات المرتبة من الكنيسة، والمعمودية، والتقليد..  ورفضوا بعض أسفار الكتاب المقدس، والعديد من العقائد والتقليد المقدس، مع أخطاء في صُلب العقيدة المسيحية مثل بدعة الطبيعتين والمشيئتين، وبدعة الملك الألفي..  وقضوا على الأصوام والرهبنة والشفاعة وإكرام القديسين..  وتركيزهم على موضوع الإيمان، وتجاهل الأعمال.. إلى آخره من القائمة التي تطول.. وأصبحوا هم protestants أي معترضون!!  وأصبح هناك الآلاف والآلاف من الطوائف البروتستانتية!!

فإن كانت الكنيسة القويمة كانت بهذا الشكل العمودي:

     

|

والكنيسة الكاثوليكية بالغت في بعض الأمور هكذا:

     

\

فإن البروتستانت بدلًا من العودة مستقيمًا، مالوا على الجانب الآخر:

     

/

الكنيسة الأرثوذكسية منذ بداية المسيحية وهي ثابتة على الإيمان الثابت والصحيح والمُعاش والمُسَلَّم لها من الآباء الرسل الذي تسلموه من السيد المسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا..
والكنيسة الكاثوليكية انشقت عن الإيمان القويم في القرن الخامس الميلادي،
وطائفة البروتستانت انشقوا عن الكاثوليك في القرن السادس عشر الميلادي!
وخرج من جعبتها آلاف الطوائف المسيحية (أو حتى غير المسيحية مثل شهود يهوه والسبتيين الأدفنتست وغيرهم)..

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4- حول فكرة منع الأخوة البروتستانت من فعل هذا..  فمَنْ يملك منع أي شخص من عمل ما يريد؟!  الله نفسه ترك الحرية للناس ليؤمنوا به أو لا..  فقد قال الوحي الإلهي: "هُوَ صَنَعَ الإِنْسَانَ فِي الْبَدْءِ، وَتَرَكَهُ فِي يَدِ اخْتِيَارِهِ.. وَأَضَافَ إِلَى ذلِكَ وَصَايَاهُ وَأَوَامِرَهُ... فَإِنْ شِئْتَ، حَفِظْتَ الْوَصَايَا، وَوَفيْتَ مَرْضَاتَهُ. وَعَرَضَ لَكَ النَّارَ وَالْمَاءَ؛ فَتَمُدُّ يَدَكَ إِلَى مَا شِئْتَ.. الْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ أَمَامَ الإِنْسَانِ؛ فَمَا أَعْجَبَهُ يُعْطَى لَهُ.. إِنَّ حِكْمَةَ الرَّبِّ عَظِيمَةٌ. هُوَ شَدِيدُ الْقُدْرَةِ، وَيَرَى كُلَّ شَيْءٍ.. وَعَيْنَاهُ إِلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.. وَيَعْلَمُ كُلَّ أَعْمَالِ الإِنْسَانِ..  لأَنَّهُ لاَ يُحِبُّ كَثْرَةَ الْبَنِينَ الْكَفَرَةِ الَّذِينَ لاَ خَيْرَ فِيهِمْ" (سى14:15-22).

خذ بالك من نهاية الكلام أيضًا: "لأنه لا يحب كثرة البنين الكفرة الذين لا خير فيهم"..

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

5- أما حول كلامك عن "الأسفار المحذوفة"، و"ما هو الدليل؟"، و"أين هي الكتب الأصلية"..  إلخ.  فجميع هذا مُجاب عليه بالفعل في جنبات موقع الأنبا تكلا..

فمن ناحية أين الكتب الأصلية التي كانت بها الأسفار،  فهذه الأسفار موجودة في الترجمة السبعينية، أي الترجمة اليونانية للنص العبري للعهد القديم،  وقد بدأت هذه الترجمة في جزيرة فاروس الإسكندرية بواسطة اثنين وسبعين شيخًا من يهود أورشليم ابتداء من القرن الثالث قبل الميلاد (285 -246 ق.م.)، ومن هنا كان الاسم "الترجمة السبعينية" ولكن فيما بعد لم يقتصر هذا الاسم على أسفار التوراة فقط بل اتسع ليشمل كل أسفار العهد القديم التي ترجمت على مدى الأربعة قرون المتتابعة التالية لتنتهي في أوائل القرن الثاني الميلادي.  وكان آخر سفر تمت ترجمته من العبرية إلى اليونانية هو سفر الأمثال الذي ترجمه سيماخوس اليهودي.

وحظيت هذه الترجمة اليونانية بمكانة مرموقة بين يهود الشتات اليوناني، فصار العهد القديم اليوناني هو النص المقبول لدى كتبة أسفار العهد الجديد، وعند آباء الكنيسة الأولى والكتاب المسيحيين بوجه عام. 

وفى سنة 1642 م.، عقدت كنائس الأروام الأرثوذكس مجمعًا في مدينة أورشليم أقرت فيه قانونية هذه الأسفار، وبعدما يقرب من ثلاثين سنة أخرى أي سنة 1672 م.، عقدت نفس الكنائس مجمعًا آخر بالقسطنطينية،  وأكملته في مدينة "ياش" في آسيا الصغرى، أكدت فيه القرار السابق.  واستمرت باقي الكنائس على اعتقادها الأول،  كما استمر البروتستانت يطبعونها ضمن أسفار الكتاب المقدس حتى سنة 1831 م.،  في القرن الماضي.  غير أن جمعية التوراة البريطانية أقرت سنة 1826م.، الاكتفاء بطباعة ونشر الأصل العبري، الذي جمعه عزرا الكاتب.

وقد ثبتت كنيسة الإسكندرية على ما تسلمته من الكنيسة الرسولية الأولى باعتبار أن الترجمة السبعينية هي الكتاب الرسمي للعهد القديم.  وفي محاولة لسد النقص في الكتاب الموزع بمعرفة جمعية الكتاب المقدس حاليًا من الأسفار القانونية الثانية،  طبعت هذه الأسفار باللغة العربية سنة 1955م،  ونشرتها كنيسة السيدة العذراء مريم بمحرم بك بالإسكندرية،  تحت اسم "الأسفار القانونية الثانية"  ثم طبعت مرة ثانية سنة 1975 بنفس الكنيسة.

ومنذ سنة 1969م – ولأهمية الترجمة السبعينية – تشكلت منظمة دولية لنشر الأبحاث والدراسات وعقد المؤتمرات حول هذه الترجمة وتعرف هذه المنظمة باسم International Organization for Septuagint and Cognate Studies  واختصارها هو IOSCS  وتضم بين علمائها يهود من الجامعة العبرية في إسرائيل بعدما تيقنوا من قيمة السبعينية في معرفة مصادر النص الماسوري التقليدي لدى اليهود.

وستجد هنا أبحاثًا كاملة عن الأسفار القانونية الثانية - مع تفاسير الأسفار القانونية الثانية - وكذلك النص الكامل للأسفار القانونية الثانية.  أما بخصوص طباعة الكتاب المقدس شاملًا الأسفار القانونية الثانية، هذا الأمر بالفعل تأخر، ولكن جميع المنازل والكنائس الأرثوذكسية بها الأسفار القانونية الثانية..  وهي تُطبع بالآلاف كل عام في مصر، وتنشرها العديد من الكنائس مثل كنيسة مارجرجس سبورتنج بالإسكندرية، ودار المحبة بالقاهرة وغيرها..  وموجودة في أناجيل الأخوة الكاثوليك العربية والأجنبية..  ومنذ بضعة أعوام قامت دار الكتاب المقدس البروتستانتية في مصر بطباعة الكتاب المقدس شاملًا الأسفار القانونية الثانية، ويُباع في جميع فروعها بمصر والعالم..  وأيضًا ستجد "دار الثقافة" الإنجيلية أيضًا عندما أصدرت سلسلة "دائرة المعارف الكتابية"، لم تستطع إلا أن تضع العديد من المُدخلات عن شخصيات وأماكن وأحداث الأسفار القانونية الثانية..  وكان من ضمن مجلس تحرير هذه السلسلة د. القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الإنجيلية، وكذلك "القس منيس عبد النور" الإنجيلي!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

6- أما حول الأخوة المسلمون، وطُرفة تحريف الكتاب المقدس، فهي أولًا ضد التاريخ، وثانيًا ضد العقل، وثالثًا ضد الواقع!!  وستجد العديد من المقالات حول هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا: كتابكم المقدس مُحَرَّف! - حول سلامة الإنجيل من التحريف، وهناك كتاب الكتاب المقدس، هل يُعقَل تحريفه؟!، وفصول من كتاب آخر: مكانة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه..

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

7- أما القول بأنهم حذفوا أسفارًا كاملة من الكتاب المقدس، فهم فعلوا هذا في كتابهم!!  وليس في الكتاب المقدس..  فالكتاب المقدس باقٍ ولم يتغير..  هم الذي اختاروا هذا الطريق، ولكن الطريق السليم موجود، والكتاب المقدس موجود..  فالكنيسة الأرثوذكسية من بداية التاريخ المسيحي تؤمن بنفس الكتب، والاستشهادات في الكتب وأقوال الآباء، والصلوات في الكتب الطقسية القبطية وغيرها ممتلئ بالقراءات من الأسفار القانونية الثانية..  والكنيسة الكاثوليكية كذلك تؤمن بالأسفار القانونية الثانية، حتى جاء في القرن 16 البروتستانت بالبدع الحديثة..  فالكتاب المقدس واحد، ولكن كتب تلك الطوائف هي التي تغيرت!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

8- وحول كلمة "كعادتهم"، فكما أوضحنا أعلاه في هذا المقال بموقع الأنبا تكلا أن البروتسانت قاموا بنبذ الكثير والكثير من العقائد والطقوس والصلوات والأسرار المسيحية..  فأصبحت عادة كما ترى!  ذلك لأنهم يسيرون بمبدأ الآية الواحدة وليس بمبدأ الفهم الواعي والكامل لروح الكتاب وحقيقة أن آيات الكتاب المقدس تكمل بعضها البعض..  وهؤلاء المدعوون "إنجيليين" لديهم مدارس لنقد الكتاب المقدس!!  ألا ترى أنها مهزلة؟!  فلا غريب عليهم أن يطبعوا كتابًا ناقصًا..!

من جانب تراهم يضعون كليشيه Cliché كبير للآية المشهورة: "كل الكتاب مُوحى به من الله"، ثم يتجرّأون على الكتاب المقدس عامة، والعهد القديم خاصة..!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

9- قولك "لماذا لم يحافظوا على نسخهم من الضياع" قول غير سليم كما أوضحنا، فمازال الكتاب المقدس موجودًا كاملًا بلا مساس في جميع منازل وكنائس الأرثوذكس والكاثوليك في العالم أجمع.  فالكنيسة القويمة هي التي ظلَّت متمسكة بالكتاب المقدس ومعترفة بقانونية كل أسفاره، وما هو بخلاف ذلك يقع تحت قول الوحي الإلهي: "وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذِهِ النُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا الْكِتَابِ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 19).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

10- أما عن قولك "تعقلوا وكفاكم محاربة طائفية واتحدوا"، فأقول لك أن الاتحاد لا يكون بقبول أخطاء الآخر أو إخفائها، فلسنا في مجلسًا للإدارة ولا في شركة بشرية..  الاتحاد يكون برجوع الطوائف المنشقة إلى الإيمان الأصلي الذي تسلمناه من الآباء الرسل والذي ما زالت تحتفظ به كنيستنا الأرثوذكسية (في الإيمان الواحد، وأن تصبح الكنيسة واحدة..)  ومن هذا المنطلق تقوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دوريًا بعمل مقابلات وحوارات مسكونية، وتم بالفعل اقتناع بعض الطوائف بالرجوع عن بعض أفكارها التي انحرفت بها عن الإيمان الصحيح (التوصل لاتفاقات عدة) وذلك في بعض الأمور العقائدية، والحوار جاري..  وسوف نفرد له قسمًا كاملًا في القريب هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، مع وضع نص الاتفاقات كاملة، والكنائس المشاركة، والإمضاءات وغيرها..

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

11- أما القول بوجوب الاتحاد ضد الأديان المتحدية لنا (وتقصد الإسلام بالطبع)، والحروب الداخلية والخارجية، وموضوع "تقسيم المسيح"..  فأعود وأقول لك إن مَنْ قَسَّم المسيح هو مَنْ انحرف عن الإيمان السليم المُسَلَّم لنا من الآباء الرسل، ولن يتم الإتحاد إلا برجوع كل مَنْ انحرف عن هذا الإيمان إلى الكنيسة الأم (الكنيسة الأرثوذكسية).  وكما نرى كل الشعوب تطلب في صلواتها إلى الله من أجل إتحاد الكنائس،  ولسنا نشك في أن لهذه الصلوات قيمتها وفاعليتها.  بل لسنا نغالي إن قلنا إنها خطوة أولى في عودة الجميع إلى العقيدة الصحيحة السليمة،  وإلى التمسك بما أقرته المجامع المسكونية الثلاثة المقدسة غير المغرضة،  وفي ذلك ما يكفى لإزالة الحواجز بين الكنائس،  فتعود جميع الطوائف إلى الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية. 

فموضوع الاتحاد هذا بقبول أخطاء الآخر، أو تجاهل الفروق والعقائد والإيمانيات، فكل هذا يندرج تحت بدعة جديدة هي "بدعة اللاطائفية"!  فلا تنسى يا عزيزي الزائر أن الإسلام كذلك به طوائف، وهناك فروقًا جوهرية بين السنة والشيعة على سبيل المثال، لدرجة تكفير البعض الآخر، والقتل كما نرى في العراق مثلًا..  وترى الطرق الصوفية التي يرفضها بعض المسلمون، والمحاربات وفتاوى غير المختصين والمصارعات التي تجري علنًا في التليفزيون والقنوات الفضائية عن شرعية بعض الأمور، والحجاب والنقاب وجواز هذا أو ذاك، بخلاف بعض الأمور الجارحة التي لا يُفضَّل ذكرها، والتي يعرفها الجميع..  الفروق بين الحنابلة نسبة إلى أحمد ابن حنبل، وبين الحنفية نسبة إلى أبو حنيفة النعمان، وغيرهم..  هذا بخلاف تطاولهم على رموز إسلامية موقرة مثل شيخ الأزهر وغيرهم..  فالإسلام يعرف الطوائف جيدًا، وإن كان يتجاهل الأمر حين يقتبس من مقالات موقع الأنبا تكلا أو غيره، فلا يعني هذا أن الخطأ من هذا الجانب، بل من جانب المقتبس..  وهل أمر محمود جدًا، فهو يُغَلِّف المقال والردود الإسلامية عليه بالتدليس، ويملأها بالأخطاء التي لا تخفى على المسيحي الحكيم، ويراها المسلم الذي يبحث عن الحق واضحة جلية في كذبها..

لقد حاربت الكنيسة في الكتاب المقدس العديد من البدع والهرطقات، وأول مجمع مسكوني مذكور في سفر أعمال الرسل، وتحدث بولس الرسول ويوحنا الرسول وغيرهم عن الأخطاء العقائدية صراحة..  وأصبحت جزءًا من الكتاب المقدس..  فهل كان يجب عليهم تناول الأمر في صمت، أو عدم نشره، أو تجاهل الحديث عنه بهدف الوحدة؟!  الأخطاء العقائدية لا يصلح فيها هذا الأمر، بل تكون خطية إن رأيت خطأ عقائديًا ولم تتناوله وتُفَنِّده وتنشر الرأي الآبائي السليم.

*      نحن نقصد بكلمة "بدعة اللاطائفية" أن اللاطائفية أصبحت أمنية صعبة التحقيق والمنال الآن، بعد مرور القرون والقرون على انشقاق الكاثوليك عن الكنيسة الأم سنة 451م كما مرت القرون والقرون على انشقاق البروتستانت عن الكاثوليك عام 1521 م.  ثم انشقاق البروتستانت على بعضهم وظهور الآلاف والآلاف من الطوائف البروتستانتية  ولا يوجد بينهم طائفتين متفقتين في عقيدة واحدة.

فالمنشقون عن الكنيسة هم الذين قسموا المسيح وليس الثابتين على إيمان واحد منذ بدء المسيحية.

*     فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ثابتة على إيمان واحد وهو الإيمان المسلم لها من الآباء الرسل والذي أقرته المجامع المسكونية الثلاثة (تاريخ الكنيسة عن المجامع المسكونية على موقع الأنبا تكلا) هذه المجامع التي أقرتها كل كنائس العالم. 

*    وما زال إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو هو إيمان البابا أثناسيوس الذي أقره مجمع نيقية عام 325 (المجمع المسكوني الأول الذي أقرته كل الكنائس في جميع أنحاء العالم) وكان نتاجه قانون الإيمان الذي ما زال يُتْلَى في كنائسنا حتى اليوم وإيمان أثناسيوس هو هو إيمان مرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية وإيمان مارمرقس هوهو نفس إيمان باقي الرسل لأننا لم نسمع على اختلاف الآباء الرسل في القضايا الإيمانية وإيمان الآباء الرسل هوهو الإيمان الذي تسلموه من سيدنا وملكنا وفادينا ومخلصنا يسوع المسيح.   

*    إذن الذي قَسَّم المسيح هو مَنْ خرج عن هذا الإيمان وانشق عنه.

*     الإتحاد كان ومازال  أمنية كل باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ أن بدأ الانشقاق عام 451 وقد ذاق باباوات الإسكندرية وأولادهم الأقباط الأرثوذكس منذ بدء الانشقاق العذابات في سبيل الحفاظ على وحدة الكنيسة والحفاظ على الإيمان المسلم لهم من الآباء الرسل ولكن دون فائدة استمر المنشقون في عنادهم وقد أدى عنادهم هذا إلى مزيد من الانشقاقات والانشقاقات حتى يومنا هذا.

*     ولن يكون الإتحاد إلا برجوع كل المنشقين من كل الطوائف إلى الإيمان الأصلي إيمان المجامع المسكونية الثلاثة التي أقرتها جميع كنائس العالم.

ومن يرجع لتاريخ الكنيسة سيعرف الكثير عن ذلك.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وكعادة البروتستانت في اعتراضهم على الطقوس..  فإن تمسكنا بالطقوس ليس استعباد بل تمسكنا بالطقوس هو جزء من تمسكنا بالكتاب المقدس.  فمن يقرأ الكتاب المقدس يعرف أن الله أمر آبائنا في العهد القديم بإتباع طقوس معينة في عبادتهم.  وكان يعاقب كل من يخالف هذه الطقوس فهو الذي وصف لموسى خيمة الاجتماع (طريقة بنائها،  مواصفاتها،  محتوياتها... كل شيء.  الذبائح وطريقة تقديمها.  كل شيء كان بنظام وترتيب دقيق.  ويمكن الرجوع للكتب الخاصة بالطقس في ذلك هنا في موقع الأنبا تكلا وغيره..  تمسك الكنيسة بالتقليد المسلم من الآباء وبالطقوس هو الذي حماها من الانشقاقات التي حدثت في سائر الطوائف.  فهي الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

12- أخيرًا عن الدعاء الأخير، و"بسببكم يجدِّف المسلمين على اسم الله"، فنشكرك على الدعاء، ونسأل الله عز وجل الهداية لنا ولك وللجميع..  أما حول التجديف على اسم الله، فليس مَنْ ينشر كلمة الله هو الذي يُجَدِّف يا عزيزي..  انظر كلام السيد المسيح: "طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي"، لم تنتهي الآية عند هذا الحد، بل أضاف كلمة "كَاذِبِينَ"، "قَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ" (إنجيل متى 5: 11).  فالتجديف على اسم الله لا ولم ولن يكون صدقًا أبدًا..  فلا تقلق عزيزي السائل من الشتائم أو التعييرات، فقد سبق السيد المسيح وتنبَّأ عن هذا الأمر..

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أود أن أتركك فَرِحًا أيضًا يا صديقي بأن موقع الأنبا تكلا وغيره من بعض المواقع الدينية يساهم بما لا تعرف في إرشاد الكثيرين للحق، ورجوعهم إلى الله.. فالإيمان لا يُرغَم عليه أحدًا، ولكن الذي يطلب الله بصدق، فالله لا يتركه، بل ويُظهِر له ذاته..

فليؤمن كل شخص بما يراه صحيحًا، فإن كان واثقًا من اتباعه الحق، فهنيئًا له..  ولكننا كمسيحيون لا يمكن أن نقبل خطئًا واحدًا ضد الله، و"لاَ نُبْقَي ظِلْفٌ" (سفر الخروج 10: 26)..  وكما حاربت المسيحية في تاريخها بدع أوطاخي ونسطور وآريوس وأبوليناريوس وغيرهم..  سنظل نتبع كنيسة الآباء، الكنيسة التقليدية، الكنيسة الكتابية، التي لم تتغير عبر العصور.  وإن حاول أحد التغيير، سنرشده للحق بكل محبة، أو نقف ضد تعاليمه إن أصرَّ عليها بكل محبة أيضًا.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(*) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org.

المراجع - إذا أردت المزيد عن هذا الموضوع، نرجو قراءة الآتي:


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma/061-Denominations-1.html

تقصير الرابط:
tak.la/m99j2pa