St-Takla.org  >   FAQ-Questions-VS-Answers  >   02-Questions-Related-to-Youth-and-Family__Al-Shabab-Wal-Osra
 

سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة عن الشباب والأسرة

هل الرهبنة رغبة أم دعوة؟

سؤال: هل الرهبنة رغبة أم دعوة؟

 

St-Takla.org Image: Two Coptic Orthodox monks praying the Holy daily Midnight Praise (El-Tasbeha) - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, Johannesburg, South Africa, 2007. صورة في موقع الأنبا تكلا: راهبان أقباط أرثوذكس (رهبان) يصليان صلاة تسبحة نصف الليل، التسبحة - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، جوهانسبرج، جنوب أفريقيا، 2007 م.

St-Takla.org Image: Two Coptic Orthodox monks praying the Holy daily Midnight Praise (El-Tasbeha) - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, Johannesburg, South Africa, 2007.

صورة في موقع الأنبا تكلا: راهبان أقباط أرثوذكس (رهبان) يصليان صلاة تسبحة نصف الليل، التسبحة - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، جوهانسبرج، جنوب أفريقيا، 2007 م.

الإجابة:

كلمة الدعوة تخص الخدمة والرعاية، لأن الرعاية إقامة للاهتمام بنفوس أخرى يملكها الله..  والراعي هو الذي يدخل من باب الدعوة الإلهية فيرعى أولاد الله ويخدمهم، مثل هذا محتاج إلى دعوة، بل لا يمكن أن يقام دون أن يتحقق الدعوة.

أما الرهبنة يا عزيزي فعلى مَنْ يُقام الراهب إلا على خلاص نفسه؟  وهل السعي نحو خلاص النفس وطلب الكمال المسيحي يتطلب الإنسان دعوة؟!

الدعوة للرهبنة هي اقتناع قلبي كامل بتفاهة العالم والزهد في كل قنيته ورغبة حقيقية للحياة المسيحية الصادقة.

ولا شك أن الرهبنة رغبة واختيار للإنسان..  ليس معنى ذلك أنها ليست دعوة..  فإننا نرى كثيرين يرغبون وقليلون يدعون، كثيرين يشتاقون وقليلين يقدرون.  لذا فتنمية الرغبة والاشتياق ينبغي أن تتحرر من الذات التي تعاند وتلح وتصر وتدق الرأس على الحائط بينما يكون للرب دعوة أخرى في حياتي..  الإنسان الروحي الأمين لعريسه والمتطلع لأبديته ينمي كل شوق صالح فيه.  فإن وجد الدعوة أمامه والباب مفتوح قدامه يكون مبارك له الرهبنة..  مبارك له هذا العطاء الإلهي الذي نسمع له في الإنجيل (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) "ليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل الذي أُعطيَ لهم..  مَنْ استطاع أن يقبل فليقبل" (إنجيل متى 10:19-12).

يا عزيزي:  اشتقت للرهبنة؟  مبارك، فهذا كمال الرضى القلبي.  هل جاهدت؟  أخذت موافقة الله في الاعتراف؟  ثم وجدت مرشد يقبلك ودير يفتح بابه أمامك وتستريح أنت للسُكنى بين رهبانه..؟  مبارك، فهذا كمال الدعوة الإلهية.

فإن اشتقت وجاهدت ودُعيت، اسلُك بسرعة ومبكرًا.. خسارة أن تُضيِّع يومًا واحدًا سعيدًا بعيدًا عن الرهبنة. 

أما إن اشتقت وجاهدت ولم تجد دعوة، فبلا عناد ولا تردد لا تلِح في الرهبنة، فربما خلاصك في طريق البتولية والخدمة.

وإن لم تكمل أشواقك بالجهاد والدعوة للرهبنة، فكن صديقًا للرهبنة والرهبان.  ابحث عن احتياجاتهم، واشترك في تدبيرها وتوفيرها..  اسندهم بالصلاة، واطلب سند صلواتهم في زيارات روحية لا زيارات ترفيهية لإجهادهم، بل للخلوة والتعلم من الرهبنة والرهبان..

المراجع - إذا أردت المزيد عن هذا الموضوع، نرجو قراءة الآتي:


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/02-Questions-Related-to-Youth-and-Family__Al-Shabab-Wal-Osra/009-Being-a-Monk-or-Nun-call-or-desire.html

تقصير الرابط:
tak.la/8j47shc