St-Takla.org  >   books  >   iris-habib-elmasry  >   woman-christ
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المرأة العصرية في مواجهة المسيح - أ. إيريس حبيب المصري

93- العاطفية وعواقبها عند المرأة

 

St-Takla.org Image: Mary and Martha before Christ represent both types and parts of service in the church, spiritually and physically. - art by Mamdouh, from the book: The Modern Woman Facing Christ, by Iris Habib Elmasry. صورة في موقع الأنبا تكلا: مريم ومرثا أمام المسيح يمثلان نوعي الخدمة وشقيها في الكنيسة روحيا وجسديا. - رسم الفنان ممدوح، من صور كتاب المرأة العصرية في مواجهة المسيح: إيريس حبيب المصري.

St-Takla.org Image: Mary and Martha before Christ represent both types and parts of service in the church, spiritually and physically. - art by Mamdouh, from the book: The Modern Woman Facing Christ, by Iris Habib Elmasry.

صورة في موقع الأنبا تكلا: مريم ومرثا أمام المسيح يمثلان نوعي الخدمة وشقيها في الكنيسة روحيا وجسديا. - رسم الفنان ممدوح، من صور كتاب المرأة العصرية في مواجهة المسيح: إيريس حبيب المصري.

العاطفية وعواقبها:

وعاطفية المرأة كانت لها الكثير من العواقب الوخيمة. فوجب على المرأة العصرية أن تواجه هذه النزعة الفطرية الكامنة داخلها على حقيقتها. ذلك لأن الرغبة الطبيعية في أن تحظى المرأة بالحب والتدليل تجعلها تنخدع بسهولة فتصدق ما يقال لها من الكلمات المعسولة. والكثير من المآسي الزوجية والانحرافات الجنسية مرجعها إلى هذه الطبيعة الراغبة في العطف والمحبة. فلو وضعت المرأة المسيحية العصرية نفسها مكان المرأة الكنعانية وواجهت حقيقة نفسها من البداية لاستطاعت تجنب الزلل. ذلك لأن العاطفة تبدأ انفعالًا طارئًا ثم تنمو إلى أن تصبح قوية متأصلة الجذور. ولو أن كل شابة حينما يجتاحها الإنفعال تخلو إلى نفسها لتغربل هذا الانفعال منذ قيامه في داخلها لاستطاعت أن تكبح جماحه وتتحكم فيه بدلًا من أن تدعه يقوى فيتسلط عليها. وليس من شك في أن المحبة عاطفة نبيلة ان كانت في وقار الوصية الإلهية التي جعلت من المحبة المعنى المرادف لله تعالى "ومثل هذه المحبة ليست طارئة ولا هي فطرية إلا في بذرتها، وإنما هي كحبة الخردل تبدأ صغيرة ثم تنمو وتمتد بعد أن تتأصل جذورها في أعماق النفس. إلا أن هذا النمو وهذا الامتداد يحتاج إلى الرعاية وإلى الإتزان، ويتطلب من الشابة أن تتفطن في أمورها وتمعن التأهل في كل ما ينتابها من اندفاعات نفسية، وأن تحرص باستمرار على التحكم في هذه الاندفاعات. عليها أن تكون كالبستانى الماهر الذي لا يتوانى يومًا عن مراعاة أشجاره وأزهاره فيقلمها ويشذبها بلا انقطاع، ومتى وضعت المرأة نفسها مكان البستانى الساهر استطاعت أن تستغل عاطفتها الاستغلال الذي استهدفه الله من إيجاد هذه القوة. لقد أراد تعالى أن تفيض المرأة حنانًا وعطفًا على الآخرين وأرادها أن تجعل من حنانها الوسيلة لرفع الآخرين مما هم فيه من حزن وشقاء. فهذه النزعة العاطفية هي التي مكنت المرأة من أن تكون أمًا روحية حتى حين لا تكون أمًا بالجسد.

← انظر كتب أخرى للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/emotional-behavior.html

تقصير الرابط:
tak.la/nhavtk4