 |
كان يطلب مجرد الخلاص. أما وقد شعر بالإيمان أنه قد نال هذا الخلاص، فقد انتقل إلى ما هو أبعد إلى النمو والازدياد. فقال:
وباسم إلهنا ننمو.
من أسباب اطمئنان داود، أن اسم الله على شفتيه باستمرار.
في أول المزمور يعزى نفسه بقوله (ينصرك اسم إله يعقوب) وهنا يقول (باسم إلهنا ننمو) ثم يقول بعد ذلك (هؤلاء بمركبات، وهؤلاء بخيل. ونحن باسم إلهنا ننمو) حقًا إن اسم الرب يشعر الإنسان بأن قوة إلى جواره، تحميه وتنقذه، فيطمئن... ويثق أنه ليس فقط من الناحية السلبية يخلص من متاعبه. وإنما من الناحية الإيجابية أيضًا سينمو. ويكرر عبارة (النمو) مرتين في نفس المزمور
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ليتك في صلاتك تذكر هذا النمو، وتحاسب نفسك عليه.
ليس المطلوب منك أن تحيا فقط في حياة الفضيلة، إنما أن تنمو فيها أيضًا. تنمو في ثمار الروح. تنمو في محبتك لله والناس. وكلما تنمو في القداسة، تنمو أيضًا في الاتضاع. وتقول: (لست أحسب أني أدركت أو نلت شيئًا... لكني أسعى لعلى أدرك) (في 3: 12).
وان لم يكن لك هذا النمو، بكت نفسك على هذا، وجاهد بكل قوتك، وبكل عمل النعمة فيك أن (تمتد إلى ما هو قدام) حسب قول الرسول (في 3: 13).
وان لم تستطع أن تنمو، فعلى الأقل قف حيث أنت، واحتفظ بما عندك، وحاذر أن ترجع إلى الوراء، وتترك محبتك الأولى...
إن داود الذي قال (باسم إلهنا ننمو) كان يعرف تمامًا أن هذا النمو يحتاج هو أيضًا إلى معونة إلهية، فقال: يكمل الرب كل سؤالك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/the-lord-answer-you/set-up-our-banners.html
تقصير الرابط:
tak.la/9wb2wyr
