St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   ten-commandments-6-you-shall-not-murder
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الوصايا العشر (الكتاب الثالث): لا تقتل - البابا شنوده الثالث

3- القتل عقوبة كسر الوصايا

 

St-Takla.org Image: Some of the fathers and prophets (of which Moses and Aaron) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: بعض الآباء والأنبياء (ومنهم: موسى النبي، هارون الكاهن) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

St-Takla.org Image: Some of the fathers and prophets (of which Moses and Aaron) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: بعض الآباء والأنبياء (ومنهم: موسى النبي، هارون الكاهن) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

مثال ذلك كسر الوصية السابعة التي تقول: "لا تزن" فإن الشريعة كانت تأمر بأن "يُقْتَل الزاني والزانية" (لا 20: 10-16). وعن مثل هذه الوصية تكلم الكتبة والفريسيون مع السيد المسيح عن المرأة الزانية قائلين له: "وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم" (يو 8: 5).

وكسر الوصية السادسة: "لا تقتل" كانت عقوبته القتل أيضًا، سواء كان قتلًا بغدر (خر 21: 14)، أو كان ضربًا أقضي إلي الموت (خر 21: 12)، أو كان قتلًا غير مباشر: كأن يترك إنسان ثوره النطاح طليقًا فيقتل إنسانًا "فالثور يرجم وصاحبه أيضًا يقتل" (خر 21: 29).

وَمَنْ يكسر الوصية الخامسة كانت عقوبته القتل أيضًا. وهكذا قالت الشريعة "مَنْ ضرب أباه أو أمه يقتل قتلًا... ومن شتم أباه أو أمه يقتل قتلًا" (خر 21: 15، 17).

وكسر الوصية الرابعة الخاصة بحفظ السبت كانت عقوبته القتل أيضًا. وفي ذلك تقول الشريعة: "كل مَنْ يصنع عملًا في يوم السبت يقتل قتلًا" (خر 31: 15).

وكسر الوصية الثالثة بالتجديف على اسم الرب كانت عقوبته القتل أيضًا. وفي ذلك تقول الشريعة: "ومَنْ جدف على اسم الرب فإنه يُقْتَل. يقتله كل الجماعة رجمًا. الغريب كالوطني، عندما يجدف على الاسم يقتل" (لا 24: 16). وقد حكم على نابوت اليزرعيلي بالموت نتيجة لهذه التهمة التي اتهم بها ظلمًا (1 مل 21:13). وبهذه التهمة حكم قيافا على السيد المسيح ظلمًا بالموت وشق ثيابه: "قد جدف ما حاجتنا بعد إلي شهود" (مت 26: 65).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

وكسر الوصيتين الأولى والثانية الخاصتين بعبادة الله وحده، كانت عقوبته الموت. فكان الله يأمر بقتل الوثنيين وإبادتهم. وكان يأمر بقتل من يذبح لآلهة غير الرب وحده (خر 22: 20). وقد قتل إيليا النبي جميع أنبياء البعل (1 مل 18: 40). وكل من كان يزبغ إنسانًا عن عبادة الله كان يقتل (تث 13: 5، 9، 15). حتى إن كانت مدينة تقتل بأثرها وفي ذلك يقول الكتاب: "فضربًا تضرب سكان تلك المدينة بحد اليف وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد اليف. تجمع كل أمتعتها إلي وسط ساحتها، وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك، فتكون تلًا إلي الأبد لا تبني بعد" (تث 13: 15، 16).

وكما كانت تُبَاد الوثنية في القديم، كان يباد أيضًا ناشروها ومشعوذوها كالسحرة والعرافين. ومن أمثلة ذلك يقول الرب: "لا تدع ساحرة تعيش" (خر 22: 18) ويقول أيضًا: "إذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة، فإنه يُقْتَل بالحجارة ويرجمونه. دمه عليه" (لا 20: 27).

ومن أحكام القتل أيضًا، كان يحكم بالقتل على مَنْ يسرق إنسانًا ويبيعه (خر 21: 16).

كان قتل أولئك الخطاة جميعًا ليس شرًا على الاطلاق، ولا يدخل في نطاق الوصية السادسة. بل كانت مخالفة الأوامر في إبادة هؤلاء الشرار هي الخطيئة التي تغضب الله.

ونقول هذا بالنسبة إلي العهد القديم حينما كانت الوثنية والشر خطرًا يهدد الإيمان بالفناء. أما في المسيحية فلم يعد أحد من كل هؤلاء يُقتل أو يُرجم. ما عدا القاتل الذي ما يزال يطارده قول السيد المسيح نفسه: "من أخذ بالسيف فبالسيف يهلك" (مت 26: 52).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-6-you-shall-not-murder/punishment.html

تقصير الرابط:
tak.la/y23cyhf