St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   ten-commandments-5-honor-your-father-and-mother
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الوصايا العشر (الكتاب الثاني): أكرم أباك وأمك - البابا شنوده الثالث

8- مَنْ لا يكرم والديه عقوبته القتل واللعنة

 

St-Takla.org Image: Some of the fathers and prophets (of which Moses and Aaron) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: بعض الآباء والأنبياء (ومنهم: موسى النبي، هارون الكاهن) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

St-Takla.org Image: Some of the fathers and prophets (of which Moses and Aaron) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: بعض الآباء والأنبياء (ومنهم: موسى النبي، هارون الكاهن) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

3- مَنْ لا يكرم والديه عقوبته القتل واللعنة:

إن كسر هذه الوصية، كانت عقوبته الموت، وفي ذلك تقول الشريعة: "مَنْ ضرب أباه وأمه يقتل قتلًا" (خر15:21، 17) ويؤكد الرب هذه العقوبة الحازمة بقوله في موضع آخر "كل إنسان سب أباه أو أمه، فإنه يقتل. وقد سب أباه وأمه، دمه عليه" (لا9:20).

ولعله إلي هذه الوصايا أشار السيد المسيح عندما قال للكتبة والفريسيين: "لأن موسى قال: أكرم أباك وأمك، ومن يشتم أبًا أو أمًا فليمت موتًا" (مر10:7).

إن الأب والأم ليسا مثل الأشخاص العاديين. فإن شتم إنسان شخصًا عاديًا، لا تكون عقوبته الموت، وإنما من الجائزة أن يقدم للمجمع، ومن الجائزة أن ينتهي الأمر بالصلح. أما أن يشتم أباه أو أمه، فإن عقوبته تكون القتل، فيموت موتًا...

وبالإضافة إلي عقوبة الموت، كان من يسب أباه أو أمه تتبعه اللعنة أيضًا. وفي ذلك يقول الكتاب: "من سب أباه أو أمه ينطفئ سراجه في حدق الظلام" (أم20:20).

ولم تكن عقوبة القتل قاصرة على مَنْ يضرب أبويه أو يشتمهما، إنما كانت أيضًا للابن المعاند غير المطبع.

وفي ذلك يقول الرب في سفر التثنية: "إن كان لرجل أبن معاند ومارد، ولا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمه، ويؤدبانه فلا يسمع لهما: يمسكه أبوه وأمه، ويأتيان به إلي شيوخ مدينته وإلي باب مكانه. ويقولان لشيوخ مدينته: أبننا هذا معاند ومارد، ولا يسمع لقولنا، وهو مسرف وسكير. فيرجمه رجال مدينته بحجارة حتى يموت، فتنزع الشر من بينكم" (تث18:21-21).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

وكانت اللعنة عقوبة من يستخف بابيه أو أمه، أي يستهزئ بهما أو لا يقابلهما بما يليق من الاحترام والتوفير.

على جبل عيبال، كان يقف اللاويون، ويصرخون بصوت عال: "ملعون مَنْ يستخف بأبيه أو أمه". فيقول جميع الشعب: "آمين" (تث16:27).

ويقول الكتاب أيضًا: "العين المستهزئة بأبيها والمحتقرة إطاعة أمها، تقورها غربان الوادي، وتأكلها فراخ النسر" (أم17:30).

إن لعنة كنعان بن حام تعطينا فكرة دقيقة عن عقوبة عدم إكرام الوالدين. فماذا كان سبب تلك اللعنة الخطيرة؟

لم يحدث أن حام عصي أباه أو ضربه أو سبه أو تكلم عليه بالشر. إنما كل ما في الأمر أنه أبصر أباه نوحًا -وهو سكران وعريان- فلما يغطه، بل نظر وأخبر أخوته (تك20:9-26). وبسبب هذا أصابت اللعنة نسله من الكنعانيين آلافًا من السنين...

حتى أن السيد المسيح نفس، المسيح اللطيف الرقيق، الذي كل كلامه يمتزج بالرقة والشفقة والحنو، نراه في حديثه مع المرأة الكنعانية قد أكد هذه اللعنة بقول للمرأة: "ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب" (مت26:15). "للكلاب"؟! كلمة شديدة ولا شك، يزيدها شدة أنها صادرة من فم المسيح الطيب الحنون، وموجهة إلي امرأة مسكينة تطلب شفاء ابنتها...

ولكن هذه الشدة تثبت أن الرب قد صدق على اللعنة التي لعن بها نوح نسل ابنه حام، وبالتالي تعطينا فكرة عن أهمية إكرام الوالدين، وكيف إنها ليست خطية هينة أن يستخف أحد بأبيه أو أمه.

ونلاحظ أنه في نفس الوقت الذي لعن فيه نسل حام من الكنعانيين، بورك سام ويافث، لأنهما لما سمعا أن أباهما عريان "أخذ الرداء، ووضعاه على أكتافهما، ومشيا إلي الوراء، وسترا عورة أبيهما" دون أن يبصرا عريه...

إن وصية إكرام الوالدين، يوضح أهمية أيضًا:

.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-5-honor-your-father-and-mother/punished-by-death.html

تقصير الرابط:
tak.la/gavy29n