St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   lord-how
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب يا رب لماذا..؟ - البابا شنوده الثالث

7- الله يحب العتاب

 

St-Takla.org Image: People praying in the synagogue - from the book: Picture puzzles, or, How to read the Bible by symbols, by Beard, Frank, 1899. صورة في موقع الأنبا تكلا: أشخاص يصلون في المجمع - من كتاب ألغاز مصورة: كيف تقرأ الكتاب المقدس من خلال الرموز، فرانك بيرد، 1899 م.

St-Takla.org Image: People praying in the synagogue - from the book: Picture puzzles, or, How to read the Bible by symbols, by Beard, Frank, 1899.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أشخاص يصلون في المجمع - من كتاب ألغاز مصورة: كيف تقرأ الكتاب المقدس من خلال الرموز، فرانك بيرد، 1899 م.

صدقوني لو لم تكن في هذا المزمور الثالث سوى عبارة" يا رب لماذا "لكانت كافية، كعبارة معزية لنا، تعلمنا العتاب مع الله...

انظروا كيف أن أيوب الصديق يقول: "أبعد يديك عني ولا تدع هيبتك ترعبني... أتكلم فتجاوبني... اعلمني ذنبي وخطيتي لماذا تحجب وجهك، وتحسبني عدوًا لك؟ أترعب ورقة مندفعة، وتطارد قشًا يابسًا؟!" (أي 13: 21-25).

وإلهنا الطيب لا يتضايق من عتاب أيوب.

ولا يعتبر المناقشة معه إقلاقًا لكرامته. كلا، بل أن الله يحب أن نتكلم معه ونناقشه، ويفرح بهذا ويسر، لأن هذا العتاب دليل المحبة والدالة.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

وأحيانًا يفتح الله مجالًا للعتاب معه:

مثلما فعل مع أبينا إبراهيم، حينما فتح معه موضوع إهلاك سادوم، وقال له إبراهيم: "أفتهلك البار مع الأثيم..؟! حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر... حاشا لك أديان الأرض كلها لا يصنع عدلًا؟" (تك 18: 23-25).

وفعل هذا أيضًا مع موسى النبي، حينما غضب الرب على الشعب لعبادتهم العجل الذهبي فقرر إهلاكهم. وكلم موسى في الأمر فعاتبه موسى بنفس العبارة: "يا رب لماذا؟" وقال له "لماذا يحمي غضبك على شعبك الذي أخرجته من مصر بقوة عظيمة..؟ لماذا يتكلم المصريون قائلين أخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال... ارجع عن حمو غضبك وأندم على الشر بشعبك" (خر 32: 11، 12)

القديسون يناقشون الله. ولكن هوذا أمر أخر:

الله يدعو إلى هذا النقاش ويقول نتحاجج - يقول الرب: "إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج". (إش18:1).

إن الذين يهربون من وجه الله خائفين، واضح أنه ليس فيهم الحب ولا الدالة. لقد هرب آدم من وجه الله وأختبأ خائفًا، ولكن الله دعاه ليسأله ويكلمه. وهرب يونان من وجه الله، ولكن الله دعاه وكلمه وعاتبه. وشرح المر وأقنعه (يو 4).

لا مانع إذن من أن نقول لله" يا رب لماذا؟" مثلما قال داود في المزمور الثالث.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/lord-how/god-loves-admonition.html

تقصير الرابط:
tak.la/7j29fmx