St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   lord-how
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب يا رب لماذا..؟ - البابا شنوده الثالث

23- أسنان الخطاة سحقتها | للرب الخلاص

 

الخطاة مثل وحوش مفترسة، تريد أن تلتهم أولاد الله لذلك شبههم الرب مرة بذئاب خاطفة (مت 7: 15). وقال عنهم القديس بولس الرسول: "ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية" (أع 20: 29) وضرب مثالًا لذلك فقال "حاربت وحوشًا في أفسس" (1كو 15: 32). وقال القديس بطرس الرسول: "أصحوا واسهروا، لأن إبليس خصمكم مثل أسد زائر، يجول ملتمسًا من يبتلعه هو" (1 بط 5: 8). لهذا كان لا بُد من معونة إلهية تحمي من أسنان هذه الوحوش.

St-Takla.org Image: A human skull with teeth and grinders - Real Bodies Exhibition, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, May 10, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: جمجمة بشرية بها أسنان وضروس - من صور معرض أجساد حقيقية، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 10 مايو 2017 م.

St-Takla.org Image: A human skull with teeth and grinders - Real Bodies Exhibition, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, May 10, 2017.

صورة في موقع الأنبا تكلا: جمجمة بشرية بها أسنان وضروس - من صور معرض أجساد حقيقية، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 10 مايو 2017 م.

قال داود في مزمور سابق: "مبارك الرب الذي لم يسلمنا لأسنانهم" (مز 124: 6). وهنا يقول الرب "أسنان الخطاة سحقتها" (مز 3).

إن تخلصينا من أسنان الخطاة، فلا نكون فريسة لها، هو خلاص مبدئي، مجرد مرحلة من النجاة، ولا تزال الأسنان الفتاكة باقية. أما هنا فيحدثنا النبي المختبر عن عمل من أعمال الله أكثر فاعلية وخلاصًا وهو "أسنان الخطاة سحقتها" أي لم تبق لهم قوة على الافتراس بعد. إنه خلاص نهائي بتحطيم العدو تمامًا... مبارك أسم الرب حقًا...

داود يقول هذا بروح الإيمان، في نفس الوقت الذي يقول فيه "قُمْ يا رب، خلصني يا إلهي". إنه يطلب الخلاص ويراه بعين الإيمان.

الخلاص هو قصة علاقته مع الله طوال حياته. وكأنه يردد مع زكريا الكاهن قوله "خلاص من أعدائنا ومن جميع مبغضينا" (لو 71). خلاص يصنعه الرب وليس نحن. خلاص من جليات الغريب الجنس، وخلاص من شاول الحاقد، من سهامه ومن مُؤامراته، وخلاص من أخيتوفل الخائن، ومن أبشالوم الابن العاق...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

قُمْ يا رب، أصنع الخلاص علانية، لأنه للرب الخلاص.

هذا موضوع خاص بالرب، نعتمد عليه فيه اعتمادا كليًا، متذكرين كل إحساناته السابقة إلينا.

يقول هذا أيضًا كل إنسان في ضيقة، أو في خطية منتصرة عليه.

أنا يا رب بذلت كل جهدي، وما زلت أسقط، من ربوات الشهوات والعثرات المحيطة بي القائمة عليَّ، التي كادت تصبح عادات ثابتة، أو تدخل في طبيعتي فتفسدها. ولكني أتكل عليك أنت، لأنك تستطيع أن تسحق أسنان الشياطين الخطاة الذين يعادونني باطلًا، تخلصني منهم، فأصيح مع داود: "للرب الخلاص".

وتقول الكنيسة هذا أيضًا في كل متاعبها.

قُمْ يا رب خلصني يا إلهي. لأن ضربت كل من يعادينني باطلًا. للرب الخلاص وعلى شعبك بركتك...


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/lord-how/broken-the-teeth-of-the-ungodly.html

تقصير الرابط:
tak.la/mvzd5yv