St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   judge-not-others
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب إدانة الآخرين - البابا شنوده الثالث

46- علاج الإدانة بتعود احترام الناس

 

بتعود احترام الناس

 

إن عرفنا أسباب الإدانة، يمكن أن نعرف علاجها. وأول سبب هو ان سبب هو أن الإنسان يبيح لنفسه أن يخوض في سمعة الآخرين، ويجرح بهذا كرامتهم.

إذن عليك أن تتعود إكرام الناس ومحبتهم، سواء في حضورهم أو غيبتهم

عَوِّد نفسك عدم الإساءة إلى أحد، سواء في الحديث معه، أو في الحديث عنه. إن كانت لديك كلمة طيبة، قلها. وإلا، فالأصلح أن تصمت... تعود عدم إهانة أحد، وعدم الحديث عنه بالسوء. ولا تضع أحدًا على ميزان النقد، ولا تشرح شخصيات الناس. وفي هذه الحالة لن تدين أحدًا.

St-Takla.org Image: Arabic Bible verse: "Judge not, and you shall not be judged. Condemn not, and you shall not be condemned. Forgive, and you will be forgiven." (Luke 6:37) - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org. صورة في موقع الأنبا تكلا: آية من الكتاب المقدس: "لا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم" (لوقا 6: 37) - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org Image: Arabic Bible verse: "Judge not, and you shall not be judged. Condemn not, and you shall not be condemned. Forgive, and you will be forgiven." (Luke 6:37) - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org.

صورة في موقع الأنبا تكلا: آية من الكتاب المقدس: "لا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم" (لوقا 6: 37) - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

إن الشخص الذي تعود احترام الغير، لا يمكن أن يدين الغير.

في الحياة الاجتماعية يلقبون هذا الشخص بأنه "إنسان مهذب". يكلم كل أحد بلياقة وباحترام وبأسلوب لطيف العيب طريقًا إلى لسانه. فلسانه لم يتعود أن يهين أحدًا، ولا ان يتكلم على أحد كلمة سوء، وبالتالي لا يدين أحدًا.

انظر ماذا يقول القديس يعقوب الرسول عن هذه النقطة بالذات في حديث عن أخطاء اللسان:

"به نبارك الله الآب. وبه نلعن الناس الذي قد تكونوا على شبه الله (يع 3: 9).

فاعتبر ان خطية الإدانة لعنه، وإنها لعنه ضد أناس خلقوا على صورة الله وشبهه ومثاله (تك 1: 26، 27). وتابع الرسول كلامه معاتبًا فقال "من الفم الواحد، تخرج بركة ولعنة! لا يصلح يا أخوتي أن تكون الأمور هكذا" (يع 3: 10).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

إن كان الرب يقول "باركوا لاعنيكم" (متى 5: 44)، فهل نحن نلعن أخوتنا؟!

وهوذا الكتاب يقول "باركوا، ولا تلعنوا" (رو 12: 14).

ليكن فمك إذن نقيًا، وليكن لسانك طاهرًا عفيفًا، تخرج منه كلمات البركه، ولا تخرج منه كلمة إدانة: شتيمة كانت أم لعنه أم إهانه...

تَدَرَّب أنك لا تتكلم إلا عن فضائل الناس بقدر استطاعتك.

رَكِّز على النقط البيضاء التي في حياتهم، واترك الباقي. حاول أن تتناساه. اما الأشخاص الذين اسودت صورتهم في ذهنك جدًا، وصاروا مثل "إسكندر النحاس" عند بولس الرسول (2 تي 4: 14)، فالفضل انك لا تأتي بسيرتهم على لسانك، أقول أيضًا "على قدر طاقتك"... إلى أن يصلح الله أمرهم، إن أمكن ذلك، وحينئذ ستتغير صورتهم في فكرك...

يُسْتَثْنَى من هذا أعداء الكنيسة وأعداء الإيمان.

أولئك الذين ينبغي أن تحذر الكنيسة منهم، وتشرح أخطاءهم اللاهوتية حتى لا يقع أحد فيها. وعن مثل هؤلاء قال السيد الرب "احترسوا من الأنبياء الكذبة" (متى 7: 15) وأيضًا "احذروا من الناس" (متى 10: 17).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/judge-not-others/respecting-people.html

تقصير الرابط:
tak.la/cp9c8qh