مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب إدانة الآخرين - البابا شنوده الثالث

30- الإدانة خطية ضد المُسَاء إليه

 

3- خطية ضد المُساء إليه

 

إنها إساءة لسمعته التي تلوكها الألسن وتصبح مضغة في الأفواه. وهي حط لكرامته، بينما يقول الكتاب "مقدمين بعضكم بعضًا في الكرامة" (رو 12: 10).

وفيها الحديث عن لأخطائه، دون إعطائه فرصة للدفاع عن نفسه.

أو لتوضيح موقفه، أو لشرح الأسباب التي دعته إلى التصرف هكذا... وربما يكون كل ما يقال عنه شائعات لا صحة لها...

St-Takla.org Image: Scale, with an inkstand, writing feather and papers. صورة في موقع الأنبا تكلا: ميزان مع دواة كاتب بها مداد: حبر، ريشة كتابة، ورق.

وبفرض أنه أخطأ، لماذا لا تستر عليه؟

وقد قيل عن القديس مقاريوس الكبير أنه صار كملاك على الأرض، لأنه كان يستر خطايا الآخرين، ولا يدع أخطاءهم تنفضح أمام الناس. فإن كنت أنت لم تستطيع أن تستر على غيرك وتخفي فضائحه. فعلي الأقل لا تكن سببًا لنشرها بالأكثر في محيط أوسع، بالحديث عنها والحوار فيها...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

كذلك بنشرك لخطايا الغير، إنما تعرقل طريق توبته...

فالإنسان الذي لم ينضح أمره، يمكنه أن يتوب إذا أراد، بعكس الذي تلاحقه سمعته وأخطاؤه حيثما تذهب... قد يجد صعوبة في أن يغير مسلكه  وفي أن يغير مسلكه  وفي أن يصير إنسانًا جديدًا.

وربما الحديث عن خطايا غيره يفقده ثقه الناس فيه...

وهكذا لا يستطيع أن يستعيد مكانته في المجتمع، ولا أن يكون علاقات طيبة مع الشرفاء والحريصين، ويصبح التعامل معه موضع شك بسبب ما قيل عنه...

وعلى رأي القديس ذهبي الفم:

"إن كنت لا تستطيع ان تسد فم مَن يتكلم على أخيه بالسوء فعلي الأقل لا تتكلم أنت".

وأنت في خطية الإدانة لا تسيء فقط إلى الله وإلى نفسك وإلى المساء إليه، وإنما أنت أيضًا تتسبب في: الإساءة إلى السامعين.

الإساءة إلى السامعين بالإدانة

إدانة الآخرين كتب البابا شنوده الثالث

الإدانة إساءة إلى الذي يدين

---