St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   trinity-and-unity
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد - أ. حلمي القمص يعقوب

88- ما هيَ جذور بدعة إنكار ألوهية الروح القدس؟

 

St-Takla.org         Image: Saint Athanasius of Alexandria, ancient fresco صورة: أيقونة فريسكو أثرية تصور القديس أثناسيوس الإسكندري

St-Takla.org Image: Saint Athanasius of Alexandria, ancient fresco

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة فريسكو أثرية تصور القديس أثناسيوس الإسكندري

س 56: ما هيَ جذور بدعة إنكار ألوهية الروح القدس؟

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

 ج: تمتد هذه الجذور إلى أريوس الذي أنكر ألوهية الابن، وبذلك فتح الباب للتشكيك في ألوهية الروح القدس، وعندما عاد بعض الأريوسيين للإيمان واعترفوا بالابن أنكروا لاهوت الروح القدس، وقالوا أنه مخلوق أعلى من الملائكة وهو خادم للآب والابن، فدعاهم الشعب بالمتقلبين، وأرسل "الأنبا سيرابيون أسقف تمي" يخبر "البابا أثناسيوس" وهو في منفاه الثالث بطيبة، فكتب "البابا أثناسيوس الرسولي": "أربعة رسائل للأنبا سيرابيون خلال الفترة 356 ـ 361م، وركز في كل رسالة على اتجاه معين لإظهار ألوهية الروح القدس، (وقام القمص مرقس داود بتعريب هذه الرسائل ونشرها سنة 1984) وبعد عودة البابا أثناسيوس من منفاه عقد مجمعًا في الإسكندرية وأصدر منشورًا سُمى بـ "طومس الأنطاكيين" لأنه أُرسِل إلى أنطاكية وأدان الذين أنكروا ألوهية الروح القدس.

 وفي سنة 363 م عقد "البابا أثناسيوس" مجمعًا ثانيًا، بينما عقد "الأسقف داماسوس" ثلاثة مجامع في روما سنة 369، 374، 380 م وأكدت جميعها ألوهية الروح القدس وأزليته ومساواته للآب والابن في الكرامة، وأنه يتميز بشخصه، ومعبود من الكل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى (راجع الروح القدس وكمال استعلان الثالوث عند القديس أثناسيوس ص 60 ـ 63).

 وقد رد "البابا أثناسيوس": على المتقلبين قائلًا لهم: "إذا كنتم قد اعترفتم بألوهية الابن فكيف تنادون بان روحه مخلوق؟ "وإن كنتم تعتقدون اعتقادًا سليمًا أن الابن ليس مخلوقًا لأن كل الأشياء تُوجَد بالكلمة أفلا يعتبر تجديفًا منكم قولكم أن الروح مخلوق" (سيرابيون1: 9) (194).

 فإدراج اسم الروح القدس في إتمام المعمودية دليل على مساواته بالآب والابن، فيقول "البابا أثناسيوس": "هذا هو إيمان الكنيسة الجامعة، لأن الرب أسَّسها في الثالوث وأصَّلها فيه عندما قال للتلاميذ: {اذهبـوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس} (مت 28: 19)، فلو كان الروح مخلوقًا لما كان قد أحصاه مع الآب لئلا يصبح الثالوث غير متناسق مع بعضه لو أنه أُحصى ضمنه مَنْ هو غريب عنه. لأنه أي شيء كان ينقص الله حتى يتخذ لنفسه مَنْ هو غريب عنه في الجوهر ويشاركه مجده؟ حاشا... بولس كان يدرك هذا فقد نادى بوحدة النعمة المعطاة فـي الثالـوث قائلًا: {رب واحـدٌ، إيمان واحدٌ، معمودية واحدةٌ} (أف 4: 5) وكما أن هناك معمودية واحدة هكذا هنالك إيمان واحد" (سيرابيون 3: 5) (195).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(194) رسائل أثناسيوس الرسولي عن الروح القدس ـ تعريب القمص مرقس داود ص 121، 122.

(195) رسائل أثناسيوس الرسولي عن الروح القدس ـ تعريب القمص مرقس داود ص 121، 122.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/trinity-and-unity/heterodoxies.html

تقصير الرابط:
tak.la/nck3xvc