St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

980- هل قصص القضاة هي قصص أسطورية لرجال منحرفين؟

 

يقول " زينون كوسيدوفسكي": "بدأ هذا السفر كمجموعة مختارات من القصص الملحمية التي تذكرنا كثيرًا بالسانما (الأساطير الإسكندفانية القديمة) وهذه القصص مليئة بالعنف ورعب الحروب وبرائحة الحرائق اللاذعة وبالكوارث المدمرة وبالبطولات الفردية، كما أنها مليئة بملحمات الفضيلة وبالخصومات الحادة باسم الإنسانية الحقيقية"(1).

ويقول " جوناثان كيرتش": "يجد المرء في سفر القضاة أغرب تشكيلة في التوراة كلها من المتشردين، والخارجين على القانون، والساقطين: خادعون وعاهرات وسفاحون ومرتزقة، ومغتصبون، ومعذِبون. وسفر القضاة هو تاريخ عصر مشوش"(2).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Gideon Defeats Midianites - Gideon's Victory Over the Midianites (Judges 7:19-21) - from "The Book of Books in Pictures", Julius Schnorr von Carolsfeld, Verlag von Georg Wigand, Liepzig: 1908. صورة في موقع الأنبا تكلا: جدعون ينتصر على المديانيين: نصر جدعون على المدنيانيين (القضاة 7: 19-21) - من كتاب "كتاب الكتب بالصور"، جوليوس شنور فون كارولسفيلد، فيرلاج فون جورج ويجاند، ليبزيج، 1908 م.

St-Takla.org Image: Gideon Defeats Midianites - Gideon's Victory Over the Midianites (Judges 7:19-21) - from "The Book of Books in Pictures", Julius Schnorr von Carolsfeld, Verlag von Georg Wigand, Liepzig: 1908.

صورة في موقع الأنبا تكلا: جدعون ينتصر على المديانيين: نصر جدعون على المدنيانيين (القضاة 7: 19-21) - من كتاب "كتاب الكتب بالصور"، جوليوس شنور فون كارولسفيلد، فيرلاج فون جورج ويجاند، ليبزيج، 1908 م.

ج: سفر القضاة هو سفر قانوني معترف به من اليهود والمسيحيين، وقد كتبه صموئيل النبي بوحي من الروح القدس، وجاء بالسفر أسماء أثنى عشر قاضيًا، بالإضافة إلى باراق القائد الشجاع، وأبيمالك بن جدعون الطامع في الحكم، وميخا وأمه التي صنعت التمثالين، واللاوي الذي أغتصب أهل جبعة سريته حتى الموت. ويُظهر السفر القضاة كبشر من نفس عجينة البشرية التي سقطت وفسدت، فلهم ضعفاتهم كما أن لهم بطولاتهم، وقد تميَّز هؤلاء القضاة رغم ضعفاتهم وسقطاتهم بالإيمان في الوقت الذي عزَّ فيه الإيمان على الأرض، وكل من أخطأ منهم قدم توبة عما بدر منه، وأشاد بولس الرسول ببعض منهم عندما قال " ماذا أقول أيضًا لأنه يعوزني الوقت إن أخبرتُ عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء. الذي بالإيمان قهروا ممالك صنعوا برًا نالوا مواعيد سدوا أفواه أسود. أطفأوا قوة النار نجو من حد السيف تقوُّوا من ضعف صاروا أشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء" (عب 11: 32 - 34).

ويقول " القمص مكسيموس وصفي": "ولم تخلَ حياة القضاة من السقطات الشخصية... لكن أخطاءهم تعكس صورة عصرهم وما وصل إليه من الانحطاط والسقوط... الذي يثير الدهشة أن الله ليس لديه مانع أن يعمل من خلال رجال قد يكون في حياتهم اللوم"(3).

ثم يتحدث " القمص مكسيموس وصفي " بتفصيل أكثر فيقول: "وقد عاش الشعب حياة الشر والانحطاط وعبادة الأوثان، وأصابهم الخراب الشديد. أما القضاة أنفسهم فلم تخل حياتهم من السقطات الشخصية، فاغتيال أهود الغادر بعجلون، وياعيل تُخِلُّ بأقدس قوانين الضيافة، ونذر يفتاح الخاطئ، وظهور أصنام في بيت جدعون، وسلوك شمشون الشائن، وتلذذ الشعب بأعمال الانتقام القاسية ضد أعدائه، هذه كلها تكشف عن الحالة السيئة والأخلاق المتدنية آنذاك، والكتاب المقدَّس يقدم لنا الحوادث وينقلها كما هي دون أن يحاول تبييضها أو تبرير الأشخاص الذي اقترفوا مثل تلك الأخطاء، بل في غاية الصدق يعرض لنا تلك الحوادث على طبيعتها التي حدثت بها. وفي حياة القضاة تظهر تلك السقطات والخطايا، ولا نعجب من ذلك، فقد كانت حياة القضاة تعكس صورة عصرهم الرديء، وكانت لهم نفس الأخطاء، ولكن بصفة عامة هم أفضل ما في جيلهم أو يمثلون الإيمان. ويظهر كم كانوا ضعفاء، لكن الله استخدمهم لخلاص الشعب، بسبب إيمانهم. وقد صاروا شهودًا له كأبطال للإيمان... شهدت لهم رسالة العبرانيين كأبطال الإيمان، وذكرت كأمثلة للجهاد أسماء أربعة من القضاة وهم {جدعون وباراق وشمشون ويفتاح} (عب 11: 32)"(4).

وجاء في " كتاب السنن القويم: "كان بعض القضاة أبطال الإيمان (عب 11) ولكننا لا نستنتج من ذلك أنهم كانوا كاملين فإن هذا السفر يذكر عيوبهم الأدبية وأفكارهم وغاياتهم الجسدية. وكانوا أبطال الإيمان لأنهم رفعوا الرب فوق آلهة الأمم وأطاعوه وصدقوه واتكلوا عليه. وأما معرفتهم وسلوكهم الأدبي فكما يُستنظر من أهل ذلك العصر"(5).

ولو كان القضاة يمثلون شخصيات أسطورية لنُسبت لهم الأعمال الخارقة، والكمالات، وعظم الإمكانات، وهذا لم يحدث، فكل ما عملوه من أعمال بطولية يرجع لقوة الله التي صاحبتهم، وفيما يلي نُلقي الضوء باختصار على هؤلاء القضاة كشخصيات تاريخية:

 

1- عثنيئيل بن قناز (قض 3: 7 - 11): من سبط يهوذا ومعنى اسم عثنيئيل أي "استجابة الله" وقد عُرف بالشجاعة فامتلك قرية سفْر (أي كتاب) وكافأه عمه على هذا، فزوجه من ابنته عكسة، وجاء كوشان رشعتايم ملك آرام من الشرق، وقام بالهجوم على بني إسرائيل، وقوى عليهم واستعبدهم لمدة ثمان أعوام، حتى قام عثنيئيل، وحلَّ عليه روح الرب، فخلصهم من هذه العبودية، واستراحت الأرض بعد هذا لمدة أربعين عامًا.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- أهود بن جيرا (قض 3: 12 - 30): من سبط بنيامين، وهو رجل أعسر، ومعنى اسمه " المجد والجلال"، وكان عجلون ملك موآب قد استعبد بني إسرائيل لمدة ثمانية عشر عامًا، وأخضعهم للجزية، متحالفًا مع بني عمون وعماليق، وإذ بأهود يخاطر بحياته، ويدخل على الأسد في عرينه، فيلاطفه، حتى ينفرد به ويتمكن منه ويطعنه بالسيف ذي الحدين الذي خبأه في طيات ملابسه، ومن قوة الطعنة وسرعتها غاص السيف في أحشاء عجلون البدين، حتى لم يقوى على إصدار صرخة استغاثة، وأغلق أهود عليه الباب وهرب إلى التلال القريبة وضرب بالبوق في جبل أفرايم، فنزل معه بنو إسرائيل، وإحتلوا مخاوض الأردن وضربوا من موآب عشرة آلاف رجل، واستراحت الأرض.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3- شمجر بن عناة (قض 3: 31): وهو في الغالب من سبط دان، ومعنى اسم " حامل الكأس " وكان راعيًّا للأبقار، وعندما هجم عليه الفلسطينيون فجأة وهو وحيد يرعى الأبقار، لم يهرب ولم يخف، ووقف يدافع عن نفسه وعن أبقاره بالرغم من أن كل ما كان معه منساس يقود به البقر، والمنساس هو عصا ينتهي طرفها بقطعة حديد مدببة تستخدم لنخس الحيوان عندما يتوقف عن السير. اشتبك شمجر مع المعتدين وراح يضرب هنا وهناك في حركات سريعة مما أوقع الاضطراب بين الفلسطينيين الذين فوجئوا بهذه الشجاعة النادرة، واستطاع أن يقتل منهم ستمائة رجلًا، فالله لا يحتاج إلى جيش كبير منظم لينقذ شعبه، إنما يكفي منساس بقر في يد شمجر، أو حصاة في مقلاع داود.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4- دبورة (قض 4، 5): من سبط أفرايم سكنت في جبل أفرايم، ومعنى اسمها "نخلة" وهي زوجة " فيدوت" ومعنى اسمه "المصباح" وكانت تجلس تحت النخلة تقضي لبني إسرائيل، واستدعت باراق بن أبينوعم من قادش نفتالي، وطلبت منه أن يأخذ عشرة آلاف رجل من بني نفتالي وبني زبولون ويجذب إلى نهر قيشون سيسرا رئيس جيش يابين، بهدف تخليص الشعب من عبودية يابين ملك كنعان، التي دامت عشرون عامًا، وكانت عاصمة يابين هي " حاصور " ورغم أن يشوع كان قد أحرق هذه المدينة من قبل لأنها كانت رأس الممالك الشمالية (يش 11: 10، 11) ولكن الكنعانيين كانوا قد استردوها وأقاموا عليها يابين الجديد ملكًا، ودخل باراق المعركة بعد أن أصر على أن تصحبه دبورة في المعركة، وفي بداية المعركة شاركت الطبيعة الشعب المظلوم، فهبت عاصفة هوجاء وأمطرت السماء أمطارًا غزيرة، حتى فاضت مياه نهر قيشون، بالرغم من أنه مجرى جاف معظم أيام السنة، فغاصت المركبات الحديدية التسعمائة في الوحل، وصارت أهداف ثابتة، إذ فقدت قدرتها على الحركة، والتحمت المعركة، وهرب الكنعانيون وعلى رأسهم قائد جيشهم سيسرا، الذي اغتاله ياعيل، وخلَّدت دبورة المعركة عبر ترنيمة الخلاص والنصرة (قض 5) وقال عنها "يوسيفوس" أنها صارت موضع تكريم لليهود ليس في جيلها فقط، بل في كل الأجيال، وبعد هذه المعركة استراحت الأرض أربعين عامًا، وجاء اسم باراق ضمن أبطال الإيمان (عب 11: 32).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

5- جدعون بن يوآش الأبيعزري (قض 6 - 8): من نصف سبط بنيامين في غرب الأردن، ومعنى اسمه " مُحَطَّب " كما دُعي " يَرُبَّعْل " وتعني " مقاتل البعل " لأنه بدأ بمحاربة البعل في بيت أبيه أولًا، عندما أمره الرب قائلًا " أهدم مذبح البعل الذي لأبيك وأقطع السارية التي عنده" (قض 6: 25) ففعل جدعون هكذا، ثم أخذ الثور الذي أعدَّه أبوه ليقدمه ذبيحة للبعل، وأصعده محرقة للرب على المذبح الذي بناه على رأس الحصن، وكان المديانيون والعمالقة قد أتوا من الشرق وهاجموا خمسة أسباط من بني إسرائيل (منسى - أشير - زبولون - نفتالي - يساكر) ولم يستقر المديانيون والعمالقة في أرض بني إسرائيل، إنما كانوا يعاودون الغزوات الخاطفة، ولاسيما في وقت الحصاد، فينهبون المحاصيل والمواشي وكل ما تصل إليه أيديهم، مما أثار الرعب في قلوب العبرانيين حتى أنهم هربوا وعاشوا في الكهوف والجبال لمدة سبع سنوات، ويقول " القمص مكسيموس وصفي": "فبعد أن كسر باراق شوكة الكنعانيين الذين كانوا يحتمون بتلال الجليل الجنوبية، لم يظهر حاكم لملء الفراغ، فصار الإقليم مفتوحًا أمام قطاع الطرق الساكنين في الصحاري الشرقية، وكان وادي يزرعيل طريقًا سهلًا إلى الأراضي الخصبة فاستخدمه أعداء إسرائيل من المديانيين والعمالقة وبني المشرق"(6).

فحرك الله جدعون وخلص شعبه بثلثمائة رجل فقط، بينما كان جيش مديان 135 ألفًا من الرجال الأشداء، فانتصر عليهم بمساعدة بني أفرايم الذين تمكنوا من أميري مديان " ذئب" و"غراب"، وقتل جبعون ملكي مديان " لذبح" و"صلمناغ "، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وعندما احتج بنو أفرايم على جدعون قائلين له " ما هذا الأمر الذي فعلت بنا إذ لم تُدعنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين وخاصموه بشدة" (قض 8: 1) ظهرت حكمة جدعون " فقال لهم ماذا فعلت الآن نظيركم. أليس خُصاصة أفرايم خيرًا من قطاف أبيعزر" (قض 8: 2) أي ماذا فعلت أنا مما صنعتم أنتم إذ قبضتم على أميري مديان وقتلتوهما، وشاركتم في الحرب، والخصاصة هي الثمار الضئيلة المتبقية بعد الجمع لفقراء الأرض، أما القطاف فهو القطفة الأولى من الثمار، أي أن أقل من في أفرايم هو أفضل من عشيرة جدعون، وباتضاعه كسر كبرياءهم " حينئذ ارتخت روحهم عنه" (قض 8: 13) وبعد هذه المعركة استراحت الأرض أربعين عامًا، وفي خلال هذه الفترة حدثت أحداث سفر راعوث.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

6- تولع بن فواه بن دودو (قض 1: 1، 2): من سبط يساكر وهو اسم عبري معناه " دوده " وسكن في شامير في تخوم أفرايم، وقضى لإسرائيل نحو 23 أو 24 سنة في جبل أفرايم، وخلص شعبه من الفتن التي سادت بسبب أبيمالك بن جدعون.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

7- يائير الجلعادي (قض 10: 3 - 5): من نصف سبط منسى في شرق الأردن، ومعنى اسمه " ينير " وقضى لإسرائيل 22 سنة، وكانت أيامه أيام سلام، وكان له ثلاثون ولدًا لهم ثلاثين مدينة سُميت " حووث يائير " أي مزارع يائير.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

8- يفتاح الجلعادي (قض 10: 1 - 12: 7): من نصف سبط منسى شرق الأردن، واسمه عبري معناه " يفتح " وكان ابن امرأة زانية، وقد طرده أخوته حتى لا يقاسمهم الميراث، فذهب إلى أرض طوب واجتمع حوله رجال بطالون، وعندما جاء العمونيون من شرق الأردن وعبروا للشط الغربي، وغزوا ثلاثة أسباط من بني إسرائيل (يهوذا - بنيامين - أفرايم) واستعبدوهم 18 سنة، وعندما لجأ أخوة يفتاح إليه ليخلصهم من هذه العبودية المرة، وإذ كان طيب القلب متسع الصدر وافقهم وأظهر براعة في التفاوض مع الخصم " ما لي ولك أنت أتيت إليَّ للمحاربة في أرضي" (قض 11: 12).. " فأنا لم أخطئ إليك. وأما أنت فأنك تفعل بي شرًا بمحاربتي. ليقضي الرب القاضي اليوم بين بني إسرائيل وبين بني عمون" (قض 11: 27) وبعد أن فشل التفاوض، اشتبك في حرب مع هؤلاء العمونيين وانتصر عليهم، غير أنه سقط في خطأين فادحين وهما:

أ - حربه مع بني أفرايم ثأرًا لكرامته، مما نجم عنه قتل 42 ألف شخص من سبط أفرايم.

ب - تقديم ابنته ذبيحة بشرية.

وقضى يفتاح لإسرائيل ست سنوات.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

9 - أبصان البيتلحمي (قض 12: 8 - 10): وهو في الغالب من سبط زبولون، وقضى لإسرائيل سبع سنوات، وكان له ثلاثون ابنًا وثلاثون ابنة، وصاهر الشعوب الأخرى لكيما يتسع نفوذه، وكان هذا يمثل نقطة ضعف في حياته، وكان عصره عصر سلام، ومات ودُفن في بيت لحم.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

10- إيلون الزبولوني (قض 12: 11، 12): من سبط زبولون وقضى لإسرائيل عشر سنوات، وكان عصره عصر سلام ومات ودُفن في إيَّلون.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

11- عبدون بن هليل الفرعتوني (قض 12: 13 - 15): معنى اسم عبدون أي " عبد " ومعنى هليل أي " حمد " وبالاستنتاج نصل إلى أنه من سبط أفرايم، ودُعي الفرعتوني نسبة لمدينة " فرعتون " التابعة لسبط أفرايم، وقضى لإسرائيل ثمان سنوات، وكان له أربعون ابنًا وثلاثون حفيدًا، يركبون على 70 جحشًا علامة الغنى والكرامة، ومات ودُفن في فرعتون بأرض أفرايم.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

12- شمشون بن منوح (قض 13: 16): من سبط دان، ومعنى اسمه "شمس" أو "شمسي" واشتبك مع الفلسطينيين فأوقف زحفهم ومضايقتهم لأسباط شمعون ودان ويهوذا، ولاسيما أنهم كانوا يحتكرون صناعة الحديد، وكان لهم مركباتهم الحربية، وقد استعبدوهم لمدة 40 سنة، ولم يكن لشمشون جيشًا، إنما استخدم القوة الخارقة التي وهبها الله له، فقتل منهم ثلاثين رجلًا، ثم قتل 1000 رجل، ولكن شهواته قضت عليه، وقضى لإسرائيل عشرين سنة، وتاب في أواخر حياته فورد اسمه ضمن أبطال الإيمان (عب 11: 32).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) ترجمة د. محمد مخلوف - الأسطورة والحقيقة في القصص التوراتية ص 197.

(2) ترجمة نذير جزماتي - حكايا محرَّمة في التوراة ص 235.

(3) المرشد الجغرافي التاريخي للعهد القديم ص 98.

(4) دراسة في سفر القضاة ص 6، 7.

(5) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 3 ص 185.

(6) دراسة في سفر القضاة ص 67.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/980.html

تقصير الرابط:
tak.la/f2tfskc