St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1141- من هو رئيس الكهنة الذي أعطى الخبز المقدَّس لداود؟ هل هو "أخيمالك" (1صم 21: 1) أم "أخيا" (1صم 14: 3) أم "أبياثار" (مر 2: 26)؟ وهل أبياثار ابن أخيمالك كما جاء في (1صم 22: 20) أم العكس أي أخيمالك ابن أبياثار كما جاء في (2صم 8: 17)؟(1)

 

ج: 1- عندما جاء داود إلى مدينة نوب يبحث عن طعام وسلاح، وهو مُطارد من شاول، كان أخيمالك هو رئيس الكهنة حينذاك: "فجاء داود إلى نوب إلى أخيمالك الكاهن" (1صم 21: 1).. وقال دواغ الأدومي لشاول: "رأيت ابن يسَّى آتيًا إلى نوب إلى أخيمالك بن أخيطوب" (1صم 22: 9) وكان مع أخيمالك رئيس الكهنة ابنه "أبياثار" الكاهن والذي سيصير رئيسًا للكهنة بعد أن نجا من مذبحة الكهنة التي ارتكبها شاول الملك: "فنجا ولد واحد لأخيمالك بن أخيطوب اسمه أبياثار وهرب إلى داود" (1صم 22: 20) وكان معه الأفود: "وكان لما هرب أبياثار بن أخيمالك إلى داود إلى قعيلة نزل وبيده أفود" (1صم 26: 3).

 

2- عندما جاء داود إلى نوب كان هناك كل من أخيمالك وابنه أبياثار، والذي خاطب داود هو أخيمالك وهو الذي أتخذ القرار، والذي قام بالتنفيذ وسلَّم الخبز والسيف لداود هو أبياثار، ونسب صموئيل الفعل لأخيمالك لأنه صاحب القرار، والسيد المسيح نسب الفعل لأبياثار لأنه هو الذي نفذ القرار: "أما قرأتم قط ما فعله داود... كيف دخل بيت الرب في أيام أبياثار رئيس الكهنة" (مر 2: 26) وعندما قال السيد المسيح هذا كان أبياثار قد فارق الحياة وهو رئيسًا للكهنة: "ودعا داود صادوق وأبياثار الكاهنين" (1أي 15: 11) مثلما يقول أحد عرفت " قداسة البابا تواضروس " منذ أربعين عامًا، بينما منذ أربعين عامًا لم يكن هو قداسة البابا ولا أسقف ولا راهب، إنما كان طالبًا، ولو كان هناك فاصل بين أخيمالك وأبياثار لكان للناقد حق، ولكن في وقت الحدث كان الاثنان في نفس المكان وفي نفس الحدث.

 

3- جاء عن أخيا " وأخيا بن أخيطوب أخي أيخابود بن فينحاس بن عالي الكاهن" (1صم 14: 3) ولم يقل صموئيل النبي ولا السيد المسيح أن أخيا هو من أعطى خبز الوجوه لداود، و" أخيا " من المحتمل أن يكون هو أخيمالك أو اسمًا آخر لأخيمالك، فمعنى " أخيا " أن " أخو الله " واحترامًا لأسم الجلالة دعوه " أخيمالك " أي الملك، وهذا لا يؤثر في جوهر السؤال.

 

4- ردًا على قول الناقد هل أبياثار بن أخيمالك (1صم 22: 20) أم أن أخيمالك ابن أبياثار (2صم 8: 17) نقول عندما ارتكب شاول مذبحة كهنة مدينة نوب، فقتل أخيمالك بن أخيطوب بن فينحاس بن عالي الكاهن، ومن معه من الكهنة خمسة وثمانين من لابسي أفود كتان: "فنجا ولد واحد لأخيمالك بن أخيطوب اسمه أبياثار وهرب إلى داود" (1صم 22: 20) وعندما تزوج أبياثار أنجب ابنًا ودعاه باسم " أخيمالك " على اسم جده، وهذا هو الذي أشار إليه كاتب سفر صموئيل الثاني: "وصادوق بن أخيطوب وأخيمالك بن أبياثار كاهنين" (2صم 8: 17) وتأكد نفس المعنى في سفر أخبار الأيام " وأبيمالك (وهو أخيمالك) بن أبياثار" (1أي 18: 16).. " وأخيمالك بن أبياثار" (1أي 24: 6) وجاء في " كتاب السنن القويم": "والظن أن أبياثار وابنه أخيمالك مارسا الخدمة معًا ولما عُزل الأب عُزل الابن أيضًا، فبقى في أيام سليمان كاهن واحد فقط صادوق ومن خلَّفه من نسله، وسُمي أخيمالك على اسم جده"(2).

ويقول " الأرشيدياكون نجيب جرجس":" (أ) صادوق بن أخيطوب وجده أمريا من نسل العازار بن هارون الكاهن (1أي 6: 7، 8) وقد كان صادوق يخدم خيمة الاجتماع التي كانت لا تزال قائمة في جبعون على مذبح المحرقة (1أي 21: 29).

(ب) أخيمالك بن أبياثار أخيمالك هو ابن أبياثار الذي نجا من مذبحة نوب التي ذُبح فيها شاول كهنة الرب، من نسل عالي الكاهن، وقد دُعي باسم جده أخيمالك الذي قُتل في المذبحة. وكان أخيمالك (ابن أبياثار) يقوم بالخدمة أمام تابوت عهد الرب الذي نقله داود إلى أورشليم، وكان الاثنان يتعاونان في خدمة الرب (2 صم 15: 29)"(3).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) البهريز جـ1 س139، س262.

(2) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 4 (أ) ص 175.

(3) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر صموئيل الأول ص 89، 90.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1141.html

تقصير الرابط:
tak.la/54z5t56