مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الدليل الكتابي للإيمان الأرثوذكسي - الجزء الأول - القمص يوحنا فايز زخاري

20- ثالثًا: المعمودية في قصة أهل السامرة

 

St-Takla.org Image: Many of the Samaritans believed in Jesus and were baptized. (Acts 8: 12) - "Philip and Simon the sorcerer" images set (Acts 8:1-25): image (5) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، اعتمدوا رجالا ونساء" (أعمال الرسل 8: 12) - مجموعة "فيلبس والساحر سيمون" (أعمال الرسل 8: 1-25) - صورة (5) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

ثالثًا: قصة أهل السامرة

[9] في الإصحاح الثامن من سفر الِابْرَكْسِيسْ يُسَجِّل مار لوقا قصة دخول أهل إحدى مدن السامرة إلى الإيمان بواسطة تبشير القديس فيلبس الرسول^[10] ومعموديتهم باسم الرب يسوع فيقول «وَلكِنْ لَمَّا صَدَّقُوا فِيلُبُّسَ وَهُوَ يُبَشِّرُ بِالأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَبِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، اعْتَمَدُوا رِجَالًا وَنِسَاءً. وَسِيمُونُ أَيْضًا نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ،... وَلَمَّا سَمِعَ الرُّسُلُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَنَّ السَّامِرَةَ قَدْ قَبِلَتْ كَلِمَةَ اللهِ، أَرْسَلُوا إلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، اللَّذَيْنِ لَمَّا نَزَلاَ صَلَّيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يَقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. حِينَئِذٍ وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ» (أعمال8: 12-17).

 

هذا النَّصُّ المقدس يُوَضِّح:

(أ) الفارق بين سِرَّيِّ المعمودية والمَيْرُون وكيف أن كِلَا السِّرَّيْن قائمٌ بذاته، فقد قَبِل أهل السامرة سر المعمودية المسيحية أولًا «إذ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ»، ثم قبلوا سر المَيْرُون بوَضْع الْيَدِ الرسولية إذ أن «بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا... وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ».

(ب) أنه لا الإيمان ولا المعمودية تَعْصِمُ الإنسانَ من الخطأ، أو تَقِيهِ من الهلاك؛ لأن سيمون الذي شهد عنه القديس مار لوقا الرسول بالروح القدس وقال «وَسِيمُونُ أَيْضًا نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ كان يلازم فيلبس»، عاد فسَجَّلَ قول بطرس الرسول له «لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ،... لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ» (أعمال8: 13، 20، 21).

وهنا ردٌّ على الذين يتعجبون من هلاك بعض المُعَمَّدين. فَهُنا المؤمنون أيضًا منهم من يهلك، وقد شهد الكتاب المقدس عن سيمون بأنه مؤمِنٌ وأنه اعتمد ومع ذلك هلك.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[10] كان شماسًا ثم صار واحدًا من الرسل السبعين.

المعمودية في قصة الْخَصِيِّ الحبشي

الدليل الكتابي للإيمان الأرثوذكسي - ج1 كتب القمص يوحنا فايز زخاري

المعمودية في يوم الخمسين

---