St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   incarnation-of-the-word
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي - القمص مرقس داود

29- الفصل السادس والعشرون: أسباب قيامة السيد المسيح في اليوم الثالث

 

الفصل السادس والعشرون: 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6

أسباب قيامته في اليوم الثالث:

  1. لم تتم قبل ذلك لئلا يُشَك في أنه مات موتًا حقيقيًا.

  2. ولا بعد ذلك:

(أولاً) لكي يحتفِظ بسلامة جسده،

(ثانيًا) لكي لا يعلق نفوس التلاميذ طويلًا،

(ثالثًا) لكي لا ينتظر حتى يتشتت الذين شهدوا موته، أو تَتَلَاشَى من الذاكرة حقيقة الموت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Jesus Christ triumphant over devil alone in the limbo (hell): Christ tramples the devil and attacks him with the Cross and a cross-staff carrying a flag. - from: Mirror of Human Salvation manuscript (image 159) (Speculum Humanae Salvationis), (Cologne or Westfalia, c1360) - Universitäts-und Landesbibliothek, Darmstadt, Germany, Hs 2505. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح ينتصر على الشيطان في الجحيم عن طريق الصليب (الخلاص/الفداء). - من مخطوط مرآة خلاص البشرية (صورة 159)، صدر في كولونيا أو وستفاليا بألمانيا، 1360 م. تقريبًا - جامعة دارمشتات التقنية، ألمانيا.

St-Takla.org Image: Jesus Christ triumphant over devil alone in the limbo (hell): Christ tramples the devil and attacks him with the Cross and a cross-staff carrying a flag. - from: Mirror of Human Salvation manuscript (image 159) (Speculum Humanae Salvationis), (Cologne or Westfalia, c1360) - Universitäts-und Landesbibliothek, Darmstadt, Germany, Hs 2505.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح ينتصر على الشيطان في الجحيم عن طريق الصليب (الخلاص/الفداء). - من مخطوط مرآة خلاص البشرية (صورة 159)، صدر في كولونيا أو وستفاليا بألمانيا، 1360 م. تقريبًا - جامعة دارمشتات التقنية، ألمانيا.

1- إذن فقد اتضح أن الموت الذي تم على الصليب من أجلنا كان لائقًا وموافقًا، وأن الباعث له كان معقولًا من جميع الوجوه، ولعله من العدل أن نقرر أخيرًا، أنه لم تكن هنالك طريقة أخرى يتم بها خلاص الجميع إلا بالصليب. لأنه حتى على الصليب، لم يترك نفسه مستترًا عن العيان. والأكثر من ذلك أنه بعد أن جعل الطبيعة تشهد بحضور بارئها، لم يترك هيكل جسده يبقى طويلًا، بل حالما أظهر أنه مات، بإحتكاك الموت به أقامه فورًا في اليوم الثالث، حاملًا معه -كعلامة للظفر والغلبة على الموت- عدم الفساد، وعدم إمكانية التألم اللذين حصل عليهما جسده.

 

2- لقد كان في استطاعته أن يقيم جسده بعد الموت مباشرة، ويظهره حيًا. ولكن المُخَلِّص، بحكمة وبعد نظر، لم يفعل ذلك أيضًا، لئلا يقول أحد بأنه لم يمت على الإطلاق، أو أن الموت لم يمسسه كلية، لو أنه أظهر القيامة توًا.

 

3- ولو كانت فترة موته وقيامته يومين فقط، لما ظهر مجد عدم فساده هذا، ولكي يؤكد موت الجسد، بقى “الكلمة” يومًا آخر متوسطًا بين هذين اليومين، وفي اليوم الثالث أظهره للجميع عديم الفساد.

 

4- إذن فلكي يقيم الدليل على موت الصليب، أقام جسده في اليوم الثالث.

 

5- ولئلا يكذب إن أقامه بعد مدة طويلة، بعد أن يكون قد فسد كلية، كأن يظن بأنه استبدله بجسد آخر -لأن الإنسان بمرور الزمن قد يشك فيما سبق أن رآه، وينسى ما قد تم فعلًا- لهذا السبب لم يلبث أكثر من ثلاثة أيام، كما أنه لم يعلق طويلًا نفوس الذين سبق فأخبرهم عن القيامة.

 

6- ولكن إذ كانت أقواله ما زالت ترن في آذانهم، وكانت أبصارهم لا زالت شاخصة، وعقولهم مفكرة حائرة، وإذ كان الذين قتلوه لا يزالون أحياء على الأرض، وفي نفس المكان، ويستطيعون أن يشهدوا بموت جسد الرب، فقد أظهر ابن الله جسده -الذي كان قد مات- بعد فترة ثلاثة أيام غير مائت وعديم فساد، فتبين للجميع أن الموت لم يصب الجسد بسبب أي ضعف طبيعي “للكلمة” الذي حل فيه، بل لكي يُباد الموت فيه بقوة المُخَلِّص.

← انظر كتب أخرى للمترجم هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/incarnation-of-the-word/resurrection-on-the-third-day.html

تقصير الرابط:
tak.la/psdgnr4