St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   theosis-energy-grace
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأليه الطاقة والنعمة، ادعاءات تأليه الإنسان والرد عليها (قضايا لاهوتية خطيرة: 1) - الأنبا بيشوي

3- التمييز بين الطاقة والجوهر الإلهي في أقوال الآباء

 

St-Takla.org Image: Saint Pope Athanasius the defender of the faith. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس البابا أثناسيوس حامي الإيمان.

St-Takla.org Image: Saint Pope Athanasius the defender of the faith.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس البابا أثناسيوس حامي الإيمان.

ثم نستعين بأقوال الآباء القديسين معلمي الكنيسة كما يلي:

 

التمييز بين الطاقة والجوهر الإلهي في أقوال الآباء

إن أقوال الآباء تبين التمايز بين الجوهر الإلهي البسيط غير المدرك، وبين الطاقات والصفات أو الخواص المتعددة التي يمكن إدراكها وبالتالي لا تكون هي الله، إنما مجرد أننا نعرف الله غير المدرك من خلالها، وأيضًا التمايز بين الجوهر الإلهي وبين أسماء الله وخواصه. وطبعًا الصفات والأسماء ليست هي الله. إليك أمثلة من هذه الأقوال:

 

في القداس الكيرلسي نقول:

Who is single in His nature and manifold in His working, the fountain of divine graces; who is of the same essence with You; who proceeds from You. (The prayer of the descent of the Holy Spirit. The Divine Liturgies, Los Angeles and Southern USA, p. 344-345, first print 2001).

"البسيط في طبيعته، الكثير الأنواع في فعله، ينبوع النعمة الإلهية، المساوي لك، المنبثق منك" (القداس الكيرلسي: حلول الروح القدس).

ويقول القديس أثناسيوس أن الله في طبيعته هو غير مركب uncompounded in nature وغير متجزئ[3] impartitive nature وأنه جوهر بسيط[4] He is simple essence.

وكتب القديس باسيليوس أن الجوهر الإلهي بسيط لكن القدرات متنوعة فقال:

“..distributing Its energy according to “the proportion of faith;’ in essence simple, in powers various[5]

"موزعًا طاقاته وفقًا لنسبة الإيمان، هو بسيط بحسب الجوهر لكن القدرات متنوعة".

وكتب القديس باسيليوس أيضًا موضحًا الفرق بين الطاقات والصفات وبين الجوهر فقال:

“We say that we know the greatness of God, His power, His wisdom, His goodness, His providence over us, and the justness of His judgment; but not His very essence.. our idea of God is gathered from all tire attributes which I have enumerated. But God, he says, is simple, and whatever attribute of Him you have reckoned as knowable is of His essence.. For they confess themselves that there is a distinction between the essence and each one of the attributes enumerated. The operations are various, and the essence simple, but we say that we know our God from His operations, but do not undertake to approach near to His essence. His operations come down to us, but His essence remains beyond our reach”.[6]

"نحن نقول أننا نعرف عظمة الله، وقدرته، وحكمته، وصلاحه، وعنايته بنا، وعدالة حكمه، لكن ليس جوهره ذاته.. إن فكرتنا عن الله تتجمع من كل إطار خواصه التي عددتها. لكن الله، يقول، أنه بسيط، وأن أي خاصية له ظننت أنت أنها معروفة لك هي خاصية لجوهره.. لأنهم يعترفون أن هناك تمايز بين الجوهر وأي من الخواص المتعددة. إن الطاقات تتنوع أما الجوهر فبسيط، لكننا نقول أننا نعرف الله من طاقاته، على أننا لا نشرع في الاقتراب من جوهره. إن طاقاته تأتي إلينا من فوق أما جوهره فيظل بعيدًا عن منالنا".

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

وأضاف:

“So knowledge of the divine essence involves perception of His incomprehensibility, and the object of our worship is not that of which we comprehend the essence, but of which we comprehend that the essence exists”.[7]

"إذن معرفة الجوهر الإلهي تتضمن إدراك أنه لا يسبر غوره، وموضوع عبادتنا ليس هو أن نفهم الجوهر لكن أن نفهم أن هذا الجوهر كائن."

وكتب القديس غريغوريوس النزينزي عن أننا نعرف الله من خلال خواصه:

“For neither has any one yet breathed the whole air, nor has any mind entirely comprehended, or speech exhaustively contained the Being of God. But we sketch Him by His Attributes, and so obtain a certain faint and feeble and partial idea concerning Him”[8]

"لم يتنفس أحد بعد كل الهواء، ولا أي عقل أدرك إدراك كلى، أو أي حديث احتوى بطريقة شاملة كينونة الله. لكننا نتصوره من خواصه، وبهذا نقتنى فكرة باهتة وواهنة وجزئية عنه".

 

عن صفات الآب والابن كتب القديس أثناسيوس:

“The Father is eternal, immortal, powerful, light, king, Sovereign, God, Lord, Creator, and Maker. These attributes must be in the Image.”[9]

"الآب هو أزلي، خالد، قادر، نور، ملك، سيد، رب، خالق، صانع. وهذه الصفات لا بُد أن تكون في صورته."

 

ويعدد القديس إغريغوريوس النزينزي أسماء الله ويقسمها إلى: أسماء تخص سلطانه، وأسماء تخص حكمه للعالم، وهذه تنقسم إلى وجهين الأول قبل التجسد والثانى بعد التجسد. مثلًا ضابط الكل، ملك المجد، ملك الدهور، ملك القوات، الحبيب أو الملك. وأيضًا رب الصباؤوت، ورب الجنود، ورب القوات، ورب الأرباب، كلها ألقاب تخص سلطانه. لكن رب الخلاص أو السلام أو البر أو إله إبراهيم وإسحق ويعقوب فكلها أسماء تخص حكمه.

وعن أسماء الابن يقول الحكمة والمعرفة والقدرة والسند والحق والختم والصورة والنور والبهاء والحياة والبر والتقديس والخلاص.[10]

 

ثم بوضوح كتب القديس غريغوريوس النزينزي مفرقًا الجوهر عن الخواص بقوله:

“Are immortality and innocence and immutability also the essence of God? If so God has many essences and not one; or Deity is a compound of these. For He cannot be all these without composition, if they be essences.”[11]

 

"هل الخلود والبراءة وعدم التغير هي أيضًا جوهر الله؟ إن كان كذلك لكان لله جواهر كثيرة وليس جوهر واحد؛ أو أن الألوهة مركبة من هذه. لأنه لا يمكن أن يكون الله كل هذه بدون تركيب إن كانت هذه جواهر."

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[3] N. & P.N. Fathers, series2, P. Schaff & H. Wace, Eerdmans Publishing Company, Grand Rapids, Michigan, Vol IV, Athanasius, Defense of the Nicene Definition, par. 11, p. 157.

[4] N. & P.N. Fathers, Vol IV, Athanasius ,To the Bishops of Africa, par. 8, p. 165.

[5] N. & P.N. Fathers, Vol VIII, Basil, On the Spirit, Chapter 9, par. 22, p. 15.

[6] N. & P.N. Fathers, Vol VIII, Basil, Letter ccxxxiv, To Amphilochius, par. 1, p. 274.

[7] N. & P.N. Fathers, Vol VIII, Basil, Letter ccxxxiv, To Amphilochius, par. 2, p. 274.

[8] N. & P.N. Fathers, Vol VII, Gregory of Nazienzen, Fourth Theological Oration, point xvii, p. 316.

[9] N. & P.N. Fathers, Vol IV, Athanasius, Four Discourses Against the Arians, Discourse IV, par. 20, p. 318.

[10] N. & P.N. Fathers, Vol VII, Gregory of Nazienzen, Fourth Theological Oration, point xix and xx, p. 316.

[11] N. & P.N. Fathers, Vol VII, Gregory of Nazienzen, Third Theological Oration, point X, p. 304.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/theosis-energy-grace/distinguishing.html

تقصير الرابط:
tak.la/3hrg5k8