St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   baptism-of-infants
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب طقس معمودية الأطفال (قضايا لاهوتية خطيرة: 4) - الأنبا بيشوي

4- الفرق في عدد الأيام بين الذكر والأنثى | لا نجاسة للمرأة بعد الولادة

 

St-Takla.org Image: Applying Holy Chrism Oil - Baptism of a baby boy by H. G. Bishop Beniamin, Saint Takla Haymanout Coptic Church, Ibrahimia, Alexandria, Egypt, on 27 February 2009 - used with permission of the child's family (Mr. Ragy Sobhy). صورة في موقع الأنبا تكلا: وضع زيت الميرون المقدس: المسحة المقدسة - من صور عماد أحد الأطفال في كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت بالإبراهيمية، الإسكندرية، بواسطة الأنبا بنيامين، 27 فبراير 2009 - موضوعة بإذن أسرة الطفل (أ. راجي صبحي).

St-Takla.org Image: Applying Holy Chrism Oil - Baptism of a baby boy by H. G. Bishop Beniamin, Saint Takla Haymanout Coptic Church, Ibrahimia, Alexandria, Egypt, on 27 February 2009 - used with permission of the child's family (Mr. Ragy Sobhy).

صورة في موقع الأنبا تكلا: وضع زيت الميرون المقدس: المسحة المقدسة - من صور عماد أحد الأطفال في كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت بالإبراهيمية، الإسكندرية، بواسطة الأنبا بنيامين، 27 فبراير 2009 - موضوعة بإذن أسرة الطفل (أ. راجي صبحي).

أما الفرق في عدد الأيام بين الذكر والأنثى فهو كما قال معلمنا بولس الرسول لأن "آدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي" (1تي 2: 14). لأنه قيل في سفر التكوين: "فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أيضًا مَعَهَا فَأَكَلَ" (تك 3: 6). لذلك فإن حواء قد حملت ذنبها وذنب زوجها الذي أغرته بالعصيان؛ أي ذنبًا مضاعفًا.

إننا في العهد الجديد لا نعتبر المرأة نجسة بعد الولادة، كما كان الحال في العهد القديم، إنما الأربعين يومًا والثمانين يومًا هي فقط للتذكير بأنها كانت حاملة لطفل إنتقلت إليه الخطية الأصلية. وهذه لا تعتبر عقوبة لكنها مجرد وسيلة إيضاح. فالأم بنوع من الانتساب والمسئولية الأدبية لأنها حملت طفلًا حاملًا للخطية الأصلية تظل خارج المحلة للتذكرة بما حدث في هذه الخطية الأصلية. لذلك فإن الطفل إذا تعرضت حياته للخطر واضطرت الكنيسة أن تعمده قبل نهاية هذه الفترة، فإن الأم لا تتقرب إلى الأسرار المقدسة حتى تنتهي المدة المحددة (40 يوم للولد و80 يوم للبنت) فهي تكمل الأيام الواجبة.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

هذا الطقس إلتقطت الكنيسة مفهومه ومدلوله من قصة الخليقة وسقوط آدم وحواء وبالتالي من الشريعة التي وضعها الله في العهد القديم، وظلّت متمسكة به ولكن بمفهوم روحي بعيدًا عن مفهوم النجاسة. فظلت الشريعة المسيحية أربعين يومًا للولد وثمانين للبنت، وتكون الأم كحاملة للطفل تتمم قول معلمنا الرسول بولس "فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ" (عب13: 13) فهي تحمل عار ابنها أو ابنتها مع أي منهما، وترمز إلى البشرية في إنتظارها لمجيء المخلص. ومن الجانب الآخر ينبغي أن نتذكر أن السيدة العذراء قد دعيت بالسماء الثانية لأنها حملت القدوس الإله الكلمة المتجسد، وصارت أعلى من الشاروبيم وأجل من السارافيم. أما الأم التي حملت الطفل الوارث للخطية الأصلية فهي تشارك ابنها أو ابنتها الانتظار ولكنها لا تعتبر نجسة ولا تحتاج شخصيًا إلى تطهير بعد الفداء والمصالحة التي تممها ربنا يسوع المسيح. أما الطفل أو الطفلة فكلٍ منهما يحتاج إلى التطهير والولادة الجديدة بالمعمودية.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/baptism-of-infants/days-difference.html

تقصير الرابط:
tak.la/sypk9p8