St-Takla.org  >   Saints  >   Coptic-Orthodox-Saints-Biography
 

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

القديس الأنبا يعقوب البرادعي الأسقف *

 

عناوين: (إظهار/إخفاء)

في مصر
أسقف الرُها
في القسطنطينية
اهتمامه بغير الخلقدونيين المضطهدين في الإمبراطورية
سرّ ذهابه إلى مصر
نياحته

اللغة الإنجليزية: Saint Jacob Baradaeus / Jacob bar Addai / Jacob bar Theophilus - اللغة اليونانية: Ιάκωβος Βαραδαίος - اللغة الأرامية: ܝܥܩܘܒ ܒܘܪܕܥܢܐ.

 

في مصر:

جاء إلى مصر في القرن السادس أيام البابا بطرس الرابع، واتسم بحبه الشديد للعبادة والزهد، فكان لا يلبس سوى خِرَق البرادع man in ragged clothes فسمي البرادعي (أو البردعي)، ويلقب بـ"يعقوب الزنزلي" أيضًا.

 

أسقف الرُها:

St-Takla.org Image: Saint Jacob Baradaeus (Jacob Zonzalus), Bishop of Edessa and the heretic Donatus Magnus , Bishop of Casae Nigrae in Numidia - from "History of the Church and Heretics" book, Volume I, by Gottfried Arnold, Romeyn de Hooghe, Sebastiaan Petzold, 1701. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يعقوب البرادعي أسقف الرها، والمهرطق دوناتوس ماجنوس أسقف كاساي نقرين (قرطاجنة) قائد الدوناتيين - من صور كتاب "تاريخ الكنيسة والهراطقة"، ج1، تأليف: جوتفرايد أرنولد، رومين دي هوغ، سيباستيان بيتزولد، إصدار 1701 م.

St-Takla.org Image: Saint Jacob Baradaeus (Jacob Zonzalus), Bishop of Edessa and the heretic Donatus Magnus , Bishop of Casae Nigrae in Numidia - from "History of the Church and Heretics" book, Volume I, by Gottfried Arnold, Romeyn de Hooghe, Sebastiaan Petzold, 1701.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يعقوب البرادعي أسقف الرها، والمهرطق دوناتوس ماجنوس أسقف كاساي نقرين (قرطاجنة) قائد الدوناتيين - من صور كتاب "تاريخ الكنيسة والهراطقة"، ج1، تأليف: جوتفرايد أرنولد، رومين دي هوغ، سيباستيان بيتزولد، إصدار 1701 م.

ولد في بلدة تيلا على مسافة 55 ميلًا من الرُها في أواخر القرن الخامس، ونشأ أولًا في دير بالقرب من الرُها يدعى دير الشقوق، وبعد وفاة أسقف هذه المدينة رُسِم أسقفًا عليها سنة 541 م.

 

في القسطنطينية:

توجه إلى القسطنطينية ليدافع عن الإيمان الأرثوذكسي ويفتقد الآباء البطاركة الذين طرحوا في السجون، وبمساعدة الملكة ثيؤدورا المؤمنة استطاع أن يرسم من الثلاثة بطاركة المعزولين وهم ثيؤدوسيوس السكندري وساويرس الإنطاكي وأنتيموس القسطنطيني مطرانًا عامًا على كل الكنائس الأرثوذكسية.

 

اهتمامه بغير الخلقدونيين المضطهدين في الإمبراطورية:

قبل رسامته كانت أيدي ملوك الروم تعبث بأنصار الطبيعة الواحدة وكاد هؤلاء ييأسون إذ مات بعضهم والبعض الآخر أُسِر، فنهض يعقوب واشتغل مدة أسقفيته كلها وهي 33 سنة في جمع شمل شعبه.

كان لابسًا بردعة بمثابة ثوب شحاذ يطوف بها في أنحاء الولايات الرومانية، لكي يضم سكانها إلى حظيرة الكنيسة الأرثوذكسية، ويدخل في أذهانهم مذهبها واعتقادها بهمّة لا تعرف الكلل، سالكًا تحت الأخطار والأهوال من بلدٍ إلى بلدٍ، لا يعرف الخوف ولا يشعر بالخطر المحدق به من موظفي الحكومة ومن الكهنة الرومانيين. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).

صار يرسم قسوسًا وأساقفة ويضم الشيع المتفرقة ويوفق بين المتخاصمين، وهدى الكثيرين من أتباع أوطيخا وجعلهم يتركون اعتقادهم الفاسد ويرجعون إلى مذهب الكنيسة القويم، إلى أن جدد للأرثوذكسيين مركز بطريركيتهم في إنطاكية وترآس مجمعين كرَّس لهم فيهما بطريركين، أحدهما بعد الآخر بعد نياحة القديس ساويرس وهما سرجيوس وبولس.

 

سرّ ذهابه إلى مصر:

ذهب يعقوب إلى مصر للسعي في إعادة السلام بين كنائسها وكنائس سوريا. وسبب ذلك أن يعقوب كان قد رسم بطريركًا أرثوذكسيًا لإنطاكية يدعى بولس، ولكن لسبب الاضطهاد الذي لحق به اضطر أن يوافق الخلقيدونيين، فاستاء يعقوب منه وأصدر قرارًا بحرمه، وكان بولس قد فارق القسطنطينية بعد أن جاهر أمام الإمبراطور بأرثوذكسيته وتاب عن زلته وأتى إلى يعقوب وضمه إلى عضوية الكنيسة.

غير أن المصريين عابوا على يعقوب قبوله بولس مرة أخرى حتى أن البابا بطرس أصدر قرارًا بحرم بولس، فحضر القديس يعقوب إلى مصر للمفاوضة في هذا الأمر وترأس مجمعًا عُقِد في الإسكندرية اقتنع فيه برداءة سلوك بولس وسيرته السابقة في الإسكندرية مسقط رأسه، فسلم بعزله على أن يبقى عضوًا في الكنيسة لأنه تاب، وأعلن عزله بواسطة ثلاثة أساقفة، ومن ثم سافر يعقوب من مصر ليباشر جهاده.

 

نياحته:

أما بولس فكان له أنصار عديدون رفضوا قرار مجمع الإسكندرية بشأنه وكاد الشقاق يستفحل، فعزم يعقوب على زيارة مصر ثانية في أيام البابا دميان البطريرك 35، ولكنه أصيب بمرض في الطريق فعرج على دير في حدود مصر. ولما بلغ البطريرك السكندري خبر مرضه ذهب إليه ليزوره فوجده قد تنيّح، وكان ذلك في سنة 578 م.

شهد المؤرخون بأن هذا الرجل كان بارًا تقيًا وقادرًا في فصاحته وعلمه، وأنه لو لم يهيئ الله وجوده لما قام لقويمي الإيمان قائمة. وبعد نياحته ترك الكنائس الأرثوذكسية نامية، وجملة ما رسم من الأساقفة عشرين أسقفًا ومطرانًا وبطريركين.

 

* انظر أيضًا: اليعاقبة.

_____

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):

القس منسى يوحنا، تاريخ الكنيسة القبطية، صفحة 319.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1929.html

تقصير الرابط:
tak.la/s7q289c