الحمامة:
وقد ورد هذا الأمر في قصة عماد السيد المسيح له المجد، إذ قيل عن يوحنا المعمدان إنه "رأى روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عليه" (مت 3: 16). وفي إنجيل مارمرقس " رأى السموات قد انشقت، والروح مثل حمامة نازلًا عليه" ( مر1: 10). "ونزل عليَّة الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة" (لو3: 22).
ولذلك فالكنيسة أو النفس البشرية الممتلئة من الروح القدس، شبهت بحمامة Pigeon.
وهذا واضح جدًا في سفر النشيد، إذ يقول الرب لهذه النفس للكنيسة "يا حمامتي، يا كاملتي" (نش5: 2) (نش6: 9). وأيضًا "عيناك حمامتان" (نش1: 15). ولعله يعنى النظرة البسيطة البريئة الروحية التي قال عنها الرب في العظة على الجبل " إن كانت عينيك بسيطة، فجسدك كله نيرًا" (مت5: 22). وما هو أعظم مثل لهذه البساطة والبراءة؟ يقول:
"كونوا بسطاء كالحمام" (مت10: 16).
وهذه صفة الناس الروحيين، الذين يعمل الروح فيهم، يعطيهم صفة الحمامة التي ترمز إلى الروح. هديل الحمام يرمز إلى تسبيح الروح.
لعل الحمام أيضًا يُذَكِّرنَا بالروح الوديع الهادئ (1 بط 3: 4).
أهناك رمز آخر لعمل الروح في حمامة نوح التي أتت إليه ببشرَى السلام ممثلة في ورقة زيتون خضراء...؟
ورفرفة الحمامة بجناحيها يذكرنا بقصة الخليقة، وقد قيل في البدء "وروح الله يرفرف على وجه المياه" (تك1: 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rk2d3kb