St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   24-Kayfa-No3amel-El-Atfal
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

6- اللعب عند الأطفال

 

الطفل يحب اللعب، ويجد فيه تسليته ومتعته.

ويحب من يعطيه لعبًا، ومن يلعب معه من الكبار...

والمفروض أن نوفر للطفل مجال اللعب، وأنواع اللعب التي تسليه. نقدم له ما يحبه هو، لا ما نحبه نحن وهناك أنواع من اللعب، لا تقتصر فقط على عامل التسلية، وإنما أيضًا تشتمل على تدريبات على الذكاء والخبرة، يمكن أن نوفرها للطفل كلما نضج في تفكيره.

مثل أنواع اللعب التي تشمل الهدم والبناء.

St-Takla.org         Image: A boy playing with the cubes صورة: طفل يلعب بالمكعبات

St-Takla.org Image: A boy playing with the cubes.

صورة في موقع الأنبا تكلا: طفل يلعب بالمكعبات.

قطع من الكاوتشوك أو الأستيك، مختلفة الألوان والأشكال. مع رسم فيلًا أو بيت، بتفاصيل معينة. يستطيع بتشابكها مع بعضها البعض، أن يبنى بها بيتًا... ثم يهدمه لكي يبنى بيتًا آخر له شكل آخر.. وهكذا دواليك. وأحيانًا يحب الطفل أن يلعب مع قطته أو كلبه..أو يلعب مع أطفال من الأقارب أو الجيران أو الضيوف. وعلينا أن نقدم له ألوانًا من اللعب اللائق، بدلًا من أن نحرمه من اللعب كلية... وهو يحب روضة الأطفال من أجل الألعاب التي فيها. ويحب أيضًا المكان الواسع الذي يجرى فيه ويلعب.

ويحب في لعبه أن يختبر أمورًا كثيرة.

يختبر كيف يصعد على شجرة، أو كيف يقفز من مكان إلى آخر، أو كيف يجرب ركوب الحصان الخشب أو العربة...

ولأننا لا نعرف له الألعاب اللازمة، يمكن أن يحدث ضوضاء أو خسائر فيما يعبث به في البيت.

بعض الأسرات، عندها حجرة خاصة بألعاب الأطفال. والبعض إذ لا تكون له قدرة على ذلك، يلحقهما بِنَادي الكنيسة أو بيوت الحضانة، أو بعض النوادي العامة ذات السمعة الطيبة، والبيئة السامية في خلقها..

كثيرًا ما يخطئ الأطفال، بسبب نقص اهتمام الكبار بهم.

حينما لا نكفل لهم ما يستخدمون فيه طاقاتهم، وما يسليهم وما يفرحهم، وما يشغلون به وقتهم... لأنني أضع أمام الجميع الكبار من الآباء والأمهات والمشرفين على التربية الكنسية.. أضع أمامهم هذا السؤال الهام:

كيف يمكن أن يشغل الأطفال وقتهم؟

وماذا قدمنا لهم في هذا المجال؟

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الطفل الصغير في لعبه، يمكن أن يعبث بأي شيء.

يمكنه أن يمسك أي شيء ويضعه في فمه، وقد يكون ضارًا جدًا. ولذلك كثير من الأدوية يكتب عليها أنه يجب وضعها بعيدًا عن متناول الأطفال... كذلك يمكن أن يلقى بشيء فيكسره، أو يمسك ورقة فيمزقها أو يلعب بشيء هام تحرص عليه، أو يسكب أي سائل في زجاجة... وأمام هذه التلفيات قد يتضايق الأبوان، ويضربان الطفل أو يعاقبانه بشدة...

بينما العيب في إهمالها لكل هذه الأشياء وليس العيب في الطفل الذي لا يفهم.

نصيحتي أن ما تحرص عليه، ابعده عن أطفالك. ولا تهمل تركه أمامهم ثم تعاقبهم على أتلافه. ضع في ذهنك أنك تتعامل مع طفل. وأن الطفل يتصرف هكذا، لأنه لم ينضج بعد. لا تظن أن لعبه ضد الطاعة، وضد الهدوء فإن أردت أن تطاع، سل ما يستطاع. لا تأمره بما لا يتفق مع طبيعته، ثم تأمره بالطاعة. ولا تجعل طاعته لك، قيدًا على حريته. وإن أساء استخدام الحرية، لا تعالج ذلك بالقسوة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/24-Kayfa-No3amel-El-Atfal/How-to-Relate-to-Children__06-Play.html

تقصير الرابط:
tak.la/atwvn99