تاريخ كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مصر

أعلنت الحكومة المصرية عن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري يوم 13 مارس 2015 م.

وقد أعلن السيد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية -وذلك أثناء زيارته للبطريركية الكبرى بالعباسية لتهنئة المصريين بعيد الميلاد المجيد يوم 6 يناير 2017 م.- عن إنشاء أكبر مسجد وكنيسة في مصر العام التالي في العاصمة الإدارية الجديدة.  كما أعلن أنه هو أول المساهمين فيهما.

بدأ العمل بالمشروع في نفس الشهر، وتم التصميم بواسطة عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة، تحت أشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإدارة الأشغال العسكرية، كما يقوم بتنفيذ الأعمال بالموقع عدد من أكبر شركات المقاولات.

سيتم إقامة متحف في منطقة الممر الحضاري بين المسجد (مسجد الفتاح العليم) والكنيسة (كاتدرائية ميلاد المسيح)، وسوف يتم اختيار قطع أثرية من المتاحف الثلاثة المصري والإسلامي والقبطي، وذلك بما يتوافق مع الفكرة الرئيسية للمتحف حول التسامح الديني وعدم التفرقة بين المواطنين على أساس الدين.

قام قداسة البابا تواضروس بإهداء الجائزة التي حصل عليها لـ"تعزيز الوحدة بين الأرثوذكس" في منتصف عام 2017 إلى خدمة المركز الحضاري بالعاصمة الجديدة⁽¹⁾.

من الجدير بالذكر أن مساحة كنيسة ميلاد المسيح تبلغ 15 فدان، بما يعادل 63 ألف متر مربع، بمساحة بناء 10 آلاف متر مربع، وتتكون من مبنى الكاتدرائية بسعة 8200 فرد وهو عبارة عن "بادروم" وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترًا. كما أن "كنيسة الشعب" في العاصمة الإدارية التي يتم تنفيذها هي الأخرى سعتها 1000 فرد، وبها ساحة رئيسية، إضافة إلى مبنى المقر البابوي وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية⁽³⁾..  كما تحتوى على قاعة مناسبات رئيسية وقاعتين فرعيتين، وحمامات للرجال والنساء، وغرف للمعمودية، واستراحة، وغرفة للكنترول، بالإضافة إلى الكنيسة مزوده بـ4 مصاعد رئيسية، مُراعاة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة⁽⁵⁾.

  والكاتدرائية عبارة عن صحن رئيسي مغطى بقبوين متعامدين، قطر كلٍّ منهما 40 مترًا يشكلان صليبًا، وتقابلهما في الوسط قبة الكاتدرائية بقطر 40 مترًا وارتفاع 39 مترًا عن سطح الأرض محملة على عدد 4 عقود رئيسية بنفس القطر، فضلاً عن 4 مثلثات كروية، والجزء الغربي مغطى بقبو أسطواني بقطر 40 مترًا، كما تم تصميم منارتين ملحقتين بمبنى الكاتدرائية بارتفاع 60 مترًا، وتمت مراجعة وتعديل واعتماد التصميم المعماري من قبل البابا.

تُعَد الكاتدرائية الجديدة أكبر كنيسة في مصر والشرق الأوسط كما أوضحنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، وتم تصميمها على شكل صليب⁽²⁾.  وتُحاط قِباب الكنيسة بزهرة اللوتس، حيث صممت بنفس تصميم الكاتدرائية الحالية بمنطقة العباسية⁽⁶⁾.

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في نهاية ديسمبر 2017 م. على أن صلاة قداس عيد الميلاد المجيد سوف تكون في الكاتدرائية الجديدة برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني 118.

6 مارس 2021 م.: دق أجراس الكنيسة للمرة الأولى (بعد تركيبها مؤخرًا)⁽⁷⁾.

6 مارس 2021 م.: تمت أول رسامة أساقفة فيها يوميّ 6 و7 مارس بيد البابا تواضروس.