St-Takla.org  >   Coptic-History  >   CopticHistory_02-History-of-the-Coptic-Church-Councils-n-Christian-Heresies  >   Al-Magame3-Al-Maskooneya  >   Malahek-Magma3-Afasos
 

تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي

الرسالة 38 من يوحنا الأنطاكي إلى القديس كيرلس

 

يوحنا (الأنطاكي) يرسل تحياته في الرب إلى الأسقف المقدس جدًا والمحب لله جدًا كيرلس([1]).

1- منذ زمن غير بعيد كنتيجة لمرسوم أباطرتنا الأتقياء جدًا، دعى مجمع من الأساقفة المحبين لله جدًا للاجتماع في مدينة أفسس لأجل أمور كنسية ولأجل الإيمان المستقيم. ولكننا وجدنا الوضع كما كان وقت وصولنا للمدينة المذكورة فرجعنا دون أن نلتقي مع بعضنا البعض. إنه من غير اللازم الآن في وقت السلام، أن نذكر أسباب الخلاف. فالكنائس كانت منقسمة بالشقاق على هذا النحو. وكان من اللازم أن يفكر الجميع في هذا الأمر على الأخص، حتى يمكنهم أن يلتقوا معًا وقد رُفع من بينهم كل شقاق. والملوك الأتقياء جدًا والمحبين للمسيح جدًا قرروا أن يتم هذا الأمر بعينه، أي إتحاد كنائس المسيح. ولأجل هذا السبب عينه قد أرسلوا سيدي المبجل جدًا والمرموق، التريفون والسكرتير، أرسطولاوس، حاملًا رسالتهم التقية، ملتمسين منا بناء على ذلك أن نجتمع مباشرة، ونزيل العثرات من وسطنا، ونخمد كل اضطراب وكل حزن.

Coptic Pope of Alexandria - Pope Kirellos El Kabir صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية، البابا القديس كيرلس الكبير، عمود الدين بابا الإسكندرية

St-Takla.org Image: Saint Pope Cyril the Great Coptic Pope of Alexandria - Pope Kirellos El Kabir

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية، البابا القديس كيرلس الكبير، عمود الدين بابا الإسكندرية

2- وإذعانًا منا لهذه الرسالة التقية فإننا أرسلنا حالًا وللتو، سيدي المحب لله جدًا في كل شيء والمقدس جدًا الأسقف بولس. وقد فرح أيضًا بهذا الأمر، التقى جدًا والأسقف المحب لله جدًا أبونا أكاكيوس، وكذلك الأساقفة المحبون لله جدًا الذين معنا. لنكون أكثر دقة فقد فعلنا هذا لأننا لا نستطيع أن نلتقي وجهًا لوجه لكي نتمم ما قد أمر به ملوكنا الأتقياء جدًا. لقد أوصيناه أنه بدلًا منا ومن أجلنا وباسمنا ينبغي أن يصوغ ما يهم السلام، الذي هو الأمر الأكثر أهمية، وأن يضع بين يدي تقواكم البيان الذي يتفق معنا فيما يخص تأنس ربنا يسوع المسيح، هذا البيان أرسله إلى تقواك بواسطة الرجل المحب لله جدًا السابق ذكره. والبيان هو كما يلى:

"بدون إضافة شيء إلى إيمان الآباء القديسين الذي صيغ في نيقية، سوف نتكلم في كلمات قليلة، ليست إضافة بالتأكيد، لكن في ملء اليقين كما استلمنا الإيمان منذ البداية من الكتب المقدسة ومن تسليم الآباء القديسين بخصوص ما نعتقده ونفكر فيه  عن العذراء مريم والدة الإله، وعن كيفية تأنس ابن الله الوحيد. وكما سبق وقلنا فإن الإيمان الموضوع في نيقية هو كافٍ لكل معرفة التقوى وللكرازة العلنية ضد كل تعليم هرطوقي شرير. وسوف نتكلم دون أن نقتحم بجسارة الأمور التي لا يمكن البلوغ إليها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن في اعتراف بضعفنا، نستبعد أولئك الذين يرغبون في أن يقحموا أنفسهم في الأمور التي يعلو الفحص فيها على الإنسان.

لذلك نعترف أن ربنا يسوع المسيح ابن الله الوحيد هو إله كامل وإنسان كامل ذو نفس عاقلة وجسد، وهو مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته، وأنه هو نفسه في الأيام الأخيرة، من أجلنا ومن أجل خلاصنا وُلِدَ من مريم العذراء بحسب ناسوته، وهو نفسه من الجوهر نفسه الذي للآب (أو مع الآب)، حسب لاهوته، ومن الجوهر نفسه، الذي لنا (أو معنا) بحسب ناسوته، لأنه قد حدث اتحاد بين الطبيعتين. من أجل هذا نعترف بمسيح واحد، ابن واحد، رب واحد. وبهذا الفهم للاتحاد غير المختلط، نعترف بأن العذراء القديسة هي والدة الإله، لأن الله الكلمة قد تجسد وتأنس، ومنذ ذات الحمل به وَحّدَ بنفسه الهيكل الذي اتخذه منها. ونحن نعرف أن اللاهوتيين ينسبون بعض أقوال البشيرين والرسل عن الرب بأنها مشتركة بمعنى أنها تشير إلى شخص واحد، ويقسمون أقوالًا أخرى بأنها تشير إلى طبيعتين. فتلك التي تليق بالله ينسبوها إلى لاهوت المسيح، أما تلك المتواضعة فينسبونها إلى ناسوته".

3- وحيث أن هذا الاعتراف بالإيمان قد قُبِلَ فإننا قد سررنا، لأجل إزالة كل خصام، ولكي نوجه السلام المسكوني في كنائس الله المقدسة، ولكي نزيل العثرات التي نشأت، وأن نعتبر نسطور الذي كان سابقًا أسقفًا للقسطنطينية، معزولًا. ونحن نحرم "ابتداعاته الدنسة" (أنظر 1تى6: 2) التي بلا قيمة، لأن كنائس الله المقدسة التي عندنا قد حفظت الإيمان المستقيم والسليم، وتحرسه وتسلمه للشعب، كما تفعل قداستكم أيضًا. ونحن نشترك أيضًا في الموافقة على سيامة المقدس جدًا والمحب لله جدًا مكسيميانوس كأسقف لكنيسة الله المقدسة في القسطنطينية، ونحن في شركة مع كل الأساقفة الموقرين لله في كل المسكونة الذين عندهم الإيمان المستقيم الذي بلا لوم ويكرزون به.

4- كن معافى، وليتك تستمر مصليًا لأجلنا يا سيدي المحب لله جدًا والمقدس جدًا، والأخ الأكثر أصالة من الجميع، بالنسبة لي.


[1] The Fathers of the Church – St. Cyril of Alexandria, Letters 1-50, Vol 76, Translated by John I. McEnerney, The Catholic University of America Press, Washington D.C., 1987, pp. 144-146.

وهى مرسلة من يوحنا الأنطاكي إلى البابا كيرلس.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_02-History-of-the-Coptic-Church-Councils-n-Christian-Heresies/Al-Magame3-Al-Maskooneya/Malahek-Magma3-Afasos/Letter-No-38-John-of-Antioch-to-Pope-Kyrellos.html

تقصير الرابط:
tak.la/7ytq9vd