b-r-cross القراءات اليومية b-r-cross

الأحد, 31 اغسطس 2014 --- 25 مسرى 1730




 «« اليوم السابق«« -الآن: الأحد, 31 اغسطس 2014- »» اليوم التالي»» 
أختر اليوم الشهر سنة



قراءات الرابع الأحد من مسرى




العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 119 : 170 , 176

الفصل 119

170 لتدخل طلبتي إلى حضرتك . ككلمتك نجني
176 ضللت ، كشاة ضالة . اطلب عبدك ، لأني لم أنس وصاياك

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

لوقا 17 : 20 - 37

الفصل 17

20 ولما سأله الفريسيون : متى يأتي ملكوت الله ؟ أجابهم وقال : لا يأتي ملكوت الله بمراقبة
21 ولا يقولون : هوذا ههنا ، أو : هوذا هناك لأن ها ملكوت الله داخلكم
22 وقال للتلاميذ : ستأتي أيام فيها تشتهون أن تروا يوما واحدا من أيام ابن الإنسان ولا ترون
23 ويقولون لكم : هوذا ههنا أو : هوذا هناك لا تذهبوا ولا تتبعوا
24 لأنه كما أن البرق الذي يبرق من ناحية تحت السماء يضيء إلى ناحية تحت السماء ، كذلك يكون أيضا ابن الإنسان في يومه
25 ولكن ينبغي أولا أن يتألم كثيرا ويرفض من هذا الجيل
26 وكما كان في أيام نوح كذلك يكون أيضا في أيام ابن الإنسان
27 كانوا يأكلون ويشربون ، ويزوجون ويتزوجون ، إلى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك ، وجاء الطوفان وأهلك الجميع
28 كذلك أيضا كما كان في أيام لوط : كانوا يأكلون ويشربون ، ويشترون ويبيعون ، ويغرسون ويبنون
29 ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم ، أمطر نارا وكبريتا من السماء فأهلك الجميع
30 هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان
31 في ذلك اليوم من كان على السطح وأمتعته في البيت فلا ينزل ليأخذها ، والذي في الحقل كذلك لا يرجع إلى الوراء
32 اذكروا امرأة لوط
33 من طلب أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن أهلكها يحييها
34 أقول لكم : إنه في تلك الليلة يكون اثنان على فراش واحد ، فيؤخذ الواحد ويترك الآخر
35 تكون اثنتان تطحنان معا ، فتؤخذ الواحدة وتترك الأخرى
36 يكون اثنان في الحقل ، فيؤخذ الواحد ويترك الآخر
37 فأجابوا وقالوا له : أين يا رب ؟ فقال لهم : حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور

والمجد لله دائماً.


↑ أعلى الصفحة ↑




باكر

مزمور باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 90 : 1 - 2

الفصل 90

1 صلاة لموسى رجل الله . يارب ، ملجأ كنت لنا في دور فدور
2 من قبل أن تولد الجبال ، أو أبدأت الأرض والمسكونة ، منذ الأزل إلى الأبد أنت الله

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.


إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 20 : 1 - 18

الفصل 20

1 وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا ، والظلام باق . فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر
2 فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه ، وقالت لهما : أخذوا السيد من القبر ، ولسنا نعلم أين وضعوه
3 فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر
4 وكان الاثنان يركضان معا . فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولا إلى القبر
5 وانحنى فنظر الأكفان موضوعة ، ولكنه لم يدخل
6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة
7 والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان ، بل ملفوفا في موضع وحده
8 فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولا إلى القبر ، ورأى فآمن
9 لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب : أنه ينبغي أن يقوم من الأموات
10 فمضى التلميذان أيضا إلى موضعهما
11 أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي . وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر
12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الرأس والآخر عند الرجلين ، حيث كان جسد يسوع موضوعا
13 فقالا لها : يا امرأة ، لماذا تبكين ؟ قالت لهما : إنهم أخذوا سيدي ، ولست أعلم أين وضعوه
14 ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء ، فنظرت يسوع واقفا ، ولم تعلم أنه يسوع
15 قال لها يسوع : يا امرأة ، لماذا تبكين ؟ من تطلبين ؟ فظنت تلك أنه البستاني ، فقالت له : يا سيد ، إن كنت أنت قد حملته فقل لي : أين وضعته ، وأنا آخذه
16 قال لها يسوع : يا مريم فالتفتت تلك وقالت له : ربوني الذي تفسيره : يا معلم
17 قال لها يسوع : لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي . ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم : إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم
18 فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب ، وأنه قال لها هذا

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑




قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى تسالونيكي .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

1 تسالونيكي 2 : 13 - 3 : 13

الفصل 2

13 من أجل ذلك نحن أيضا نشكر الله بلا انقطاع ، لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله ، قبلتموها لا ككلمة أناس ، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله ، التي تعمل أيضا فيكم أنتم المؤمنين
14 فإنكم أيها الإخوة صرتم متمثلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع ، لأنكم تألمتم أنتم أيضا من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها ، كما هم أيضا من اليهود
15 الذين قتلوا الرب يسوع وأنبياءهم ، واضطهدونا نحن . وهم غير مرضين لله وأضداد لجميع الناس
16 يمنعوننا عن أن نكلم الأمم لكي يخلصوا ، حتى يتمموا خطاياهم كل حين . ولكن قد أدركهم الغضب إلى النهاية
17 وأما نحن أيها الإخوة ، فإذ قد فقدناكم زمان ساعة - بالوجه لا بالقلب - اجتهدنا أكثر ، باشتهاء كثير ، أن نرى وجوهكم
18 لذلك أردنا أن نأتي إليكم - أنا بولس - مرة ومرتين . وإنما عاقنا الشيطان
19 لأن من هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل افتخارنا ؟ أم لستم أنتم أيضا أمام ربنا يسوع المسيح في مجيئه
20 لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا

الفصل 3

1 لذلك إذ لم نحتمل أيضا استحسنا أن نترك في أثينا وحدنا
2 فأرسلنا تيموثاوس أخانا ، وخادم الله ، والعامل معنا في إنجيل المسيح ، حتى يثبتكم ويعظكم لأجل إيمانكم
3 كي لا يتزعزع أحد في هذه الضيقات . فإنكم أنتم تعلمون أننا موضوعون لهذا
4 لأننا لما كنا عندكم ، سبقنا فقلنا لكم : إننا عتيدون أن نتضايق ، كما حصل أيضا ، وأنتم تعلمون
5 من أجل هذا إذ لم أحتمل أيضا ، أرسلت لكي أعرف إيمانكم ، لعل المجرب يكون قد جربكم ، فيصير تعبنا باطلا
6 وأما الآن فإذ جاء إلينا تيموثاوس من عندكم ، وبشرنا بإيمانكم ومحبتكم ، وبأن عندكم ذكرا لنا حسنا كل حين ، وأنتم مشتاقون أن ترونا ، كما نحن أيضا أن نراكم
7 فمن أجل هذا تعزينا أيها الإخوة من جهتكم في ضيقتنا وضرورتنا ، بإيمانكم
8 لأننا الآن نعيش إن ثبتم أنتم في الرب
9 لأنه أي شكر نستطيع أن نعوض إلى الله من جهتكم عن كل الفرح الذي نفرح به من أجلكم قدام إلهنا
10 طالبين ليلا ونهارا أوفر طلب ، أن نرى وجوهكم ، ونكمل نقائص إيمانكم
11 والله نفسه أبونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا إليكم
12 والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة بعضكم لبعض وللجميع كما نحن أيضا لكم
13 لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة ، أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑





الكاثوليكون

فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

يعقوب 4 : 7 - 5 : 5

الفصل 4

7 فاخضعوا لله . قاوموا إبليس فيهرب منكم
8 اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم . نقوا أيديكم أيها الخطاة ، وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين
9 اكتئبوا ونوحوا وابكوا . ليتحول ضحككم إلى نوح ، وفرحكم إلى غم
10 اتضعوا قدام الرب فيرفعكم
11 لا يذم بعضكم بعضا أيها الإخوة . الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس . وإن كنت تدين الناموس ، فلست عاملا بالناموس ، بل ديانا له
12 واحد هو واضع الناموس ، القادر أن يخلص ويهلك . فمن أنت يا من تدين غيرك
13 هلم الآن أيها القائلون : نذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك ، وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح
14 أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد لأنه ما هي حياتكم ؟ إنها بخار ، يظهر قليلا ثم يضمحل
15 عوض أن تقولوا : إن شاء الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك
16 وأما الآن فإنكم تفتخرون في تعظمكم . كل افتخار مثل هذا رديء
17 فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل ، فذلك خطية له

الفصل 5

1 هلم الآن أيها الأغنياء ، ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة
2 غناكم قد تهرأ ، وثيابكم قد أكلها العث
3 ذهبكم وفضتكم قد صدئا ، وصدأهما يكون شهادة عليكم ، ويأكل لحومكم كنار قد كنزتم في الأيام الأخيرة
4 هوذا أجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم ، المبخوسة منكم تصرخ ، وصياح الحصادين قد دخل إلى أذني رب الجنود
5 قد ترفهتم على الأرض ، وتنعمتم وربيتم قلوبكم ، كما في يوم الذبح

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑




الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 11 : 19 - 30

الفصل 11

19 أما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية ، وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط
20 ولكن كان منهم قوم ، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون ، الذين لما دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع
21 وكانت يد الرب معهم ، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب
22 فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم ، فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكية
23 الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ، ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب
24 لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والإيمان . فانضم إلى الرب جمع غفير
25 ثم خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول . ولما وجده جاء به إلى أنطاكية
26 فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا . ودعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولا
27 وفي تلك الأيام انحدر أنبياء من أورشليم إلى أنطاكية
28 وقام واحد منهم اسمه أغابوس ، وأشار بالروح أن جوعا عظيما كان عتيدا أن يصير على جميع المسكونة ، الذي صار أيضا في أيام كلوديوس قيصر
29 فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم أن يرسل كل واحد شيئا ، خدمة إلى الإخوة الساكنين في اليهودية
30 ففعلوا ذلك مرسلين إلى المشايخ بيد برنابا وشاول

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑




السنكسار

اليوم 25 من الشهر المبارك مسرى, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

25- اليوم الخامس والعشرين - شهر مسرى

نياحة القديس بيصاريون الكبير

في مثل هذا اليوم تنيح الأب العابد العظيم القديس بيصاريون . ولد بمصر من أبوين مسيحيين . ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية فقصد إلى الأنبا أنطونيوس ومكث تحت تدبيره زمانا . ثم جاء إلى القديس مقاريوس ، ولبث مدة تحت إرشاده وبعد ذلك هام في البرية لا يأوي تحت سقف متجردا خشنا وكان يحمل معه الإنجيل ويطوف علي قلالي الرهبان باكيا فإذا سألوه عن سبب بكائه ، يجيبهم : " لقد ُسلب مني غناي وهربت من الموت وسقطت من شرف الحسب إلى مذلته . " يعني بذلك عن الخسارة العظيمة التي لحقت الجنس البشري بسقوط الأب الأول آدم في مخالفة الوصية الأولي فكان الذي لا يفطن إلى قوله يرثي له قائلا : " الله يرد إليك ما سلب منك " . وقد ذكر عنه الآباء آيات كثيرة منها أنه كان سائرا مع تلميذيه يوحنا ودولاس علي شاطئ البحر المالح ولما عطشا أخذ هذا القديس قليلا من مائه وصلي عليه فصار عذبا وشربوا منه جميعا ، ومرة أتوا بمجنون إلى برية الإسقيط ليصلي عليه الشيوخ ولعلم الشيوخ بأن القديس بيصاريون لا يحب المجد من الناس لم يشاءوا أن يسألوه من أجل المجنون بل وضعوه داخل الكنيسة في المكان الذي كان يقف فيه القديس عادة فلما دخل وجده نائما فأيقظه فقام معافى صحيح العقل وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة ثم تنيح بسلام .

صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

نياحة القديس البابا مكاريوس الثالث البطريرك أل 114

وفي مثل هذا اليوم من سنة 1661 ش ( 31 أغسطس سنة 1945 م ) تنيح القديس مكاريوس الثالث البطريرك الرابع عشر بعد المائة .

ولد في مدينة المحلة الكبرى في 18 فبراير سنة 1872 من أسرة عريقة مشهورة بأسرة القسيس امتازت بالفضيلة والتدين فنشأ منذ نعومة أظفاره في وسط متدين تقي تلقي علومه الابتدائية والثانوية بالمحلة الكبرى وطنطا وكان منذ صباه زاهدا مولعا بالوحدة مهتما بحفظ الألحان الكنسية . ولما بلغ السادسة عشرة هجر العالم وقصد دير القديس أنبا بيشوى بوادي النطرون في سنة 1888 م لحقق رغبته في العبادة والزهد وكان اسمه الراهب عبد المسيح فتفرغ للعبادة ودرس الكتاب المقدس والكتب الكنسية والطقوس القبطية وسرعان ما ظهرت فضائله وتقواه وذاعت سمعته الطاهرة بين الرهبان وقد امتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي ، كما أتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية . وبعد أن سيم قسا قضي في الحياة النسكية الطاهرة نحو ست سنوات ثم توجه إلى دير البراموس سنة 1895 م حيث سامه البابا كيرلس الخامس قمصا وكاتما لأسراره ، كما كلفه بالتدريس في مدرسة الرهبان وأسند إليه تدريس اللغتين القبطية والفرنسية وكان في نيته أن يرسمه مطرانا لكرسي مصر ولكنه بعد مضي 25 شهرا علي وصول القمص عبد المسيح إلى القاهرة انتقل إلى رحمة الله الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط فحضر إلى القاهرة وفد من أسيوط ووقع اختيارهم علي هذا القمص الجليل وزكوه مطرانا لأسيوط فلم يقبل البابا في بادئ الأمر طلبهم لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطرانا للقاهرة ومساعدا لغبطته في إدارة شئون الكرازة المرقسية.

ولما ألح الوفد في الطلب واشتدوا في الرجاء قبل البابا اختيارهم له ورسمه مطرانا لأسيوط في 11 يوليو 1897 م ( 5 أبيب 1613 ش ) وكان وقتئذ في الرابعة والعشرين وسماه مكاريوس فذهب إلى مقر كرسيه وهو شاب يافع لا سلاح له إلا تقواه وزهده وعلمه فشمر عن ساعد جده وماضي عزمه وحنكة الشيوخ وتجربتهم رغم حداثة سنه . في ضم الشتات وتركيز العقيدة فحفظ للشعب وحدته وللكنيسة مقامها وقدسيتها ونجح نجاحا باهرا ولم يكتف بالبرنامج الذي وضعه للإصلاح الكنسي , بل عقد مؤتمرا قبطيا عظيما في مدينة أسيوط سنة 1910 م رغم الاعتراضات التي قامت في سبيله ولم يكتف بذلك بل قدم للبابا كيرلس الخامس في أول سنة 1920 م رسالة عن المطالب الإصلاحية الملية بالاشتراك مع زميله الأنبا ثاوفيلس أسقف منفلوط وأبنوب وقتئذ مما دل علي عظم كفاءته ورغبته في إعلاء كلمة الحق .

ولما تنيح البابا كيرلس الخامس في سنة 1928 م رشحه الشعب للكرسي البطريركي لتحقيق مطالب الإصلاح ولكن حالت الظروف وقتئذ دون تحقيق ذلك ولما تنيح البابا يؤنس التاسع عشر سمحت العناية الإلهية أن يتبوأ الأنبا مكاريوس العرش المرقسي ورسم بطريركا علي الكرازة المرقسية في يوم الأحد 13 فبراير سنة 1944 م .

وبعد أن تبوأ كرسي البطريركية أصدر في 22 فبراير سنة 1944 م وثيقة تاريخية غرضها الأساسي إصلاح الأديرة وترقية رهبانها علميا وروحيا وأمر بمحاسبة نظارها ورؤسائها وقد أدي هذا الأمر إلى انقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام .

وفي 7 يونية سنة 1944 م قدم المجمع المقدس مذكرة إلى البابا البطريرك والي وزير العدل بالاعتراض علي مشروع الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية لأنه يهدم قانونا من قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كما أنه يمس سرين من أسرارها المقدسة وهما سر الزواج وسر الكهنوت وهما من أركان الدين والعبادة .

وقد استمر النزاع وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس وفشلت المحاولات التي قام بها البابا لإزالة سوء التفاهم وأصر المجلس علي تدخله في غير اختصاصه . بل فيما هو من صميم اختصاص المجمع المقدس . حتى اضطر البابا إلى هجر العاصمة مقر كرسيه والاعتكاف في حلوان ثم الالتجاء إلى الأديرة الشرقية بصحبة الآباء المطارنة وبعد ان استقر في دير أنطونيوس قصد دير أنبا بولا وقد كان لهذه الحوادث المؤلمة ضجة كبيرة في جميع الأوساط واهتز لها كل غيور علي الكنيسة .

ولما علم رئيس الوزراء بهجرة البابا إلى الدير عمل علي عودته مكرما إلى كرسيه فكلل عمله بالنجاح ورفع المجلس الملي إلى البابا كتابا يلتمس فيه عودته حتى يتسنى تصريف شئون الكنيسة والتضافر علي السير في طريق الإصلاح المنشود وبعد ذلك عاد البابا من الدير فاستقبله الشعب استقبالا حافلا .

وانعقد المجمع المقدس برئاسته وأصدر في أول يناير سنة 1945 م بعض القرارات منها

تمثيل كنيسة أثيوبيا في المجمع الإسكندري - تبادل البعثات بين مصر وأثيوبيا وإنشاء معهد إكليريكي بأثيوبيا – قصر الطلاق علي علة الزنا – وضع قانون للأحوال الشخصية – جعل لائحة ترشيح وانتخاب البطريرك متفقة مع القوانين الكنسية وتقاليدها - إنشاء كلية لاهوتية للرهبان - تشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية - المحافظة علي مال الوقف وحسن سير العمل بالديوان البطريركي - تنفيذ قانون الرهبنة الصادر في 3 يونية سنة 1937 بكل دقة ، واستدعاء الرهبان المقيمين خارج أديرتهم - إنشاء سجل في كل كنيسة يقيد فيه أفراد كل عائلة قبطية ، وآخر يقيد فيه أسماء المعمدين والمرتقين إلى رتبة الشماسية والمنتقلين .

وفي يوم 6 يونية سنة 1945 م حل في القاهرة بطريرك روسيا فأوفد البابا مكاريوس وفدا من الآباء المطارنة لاستقباله ثم تبادلا الزيارات الودية .

وبعد ذلك اشتد الخلاف بين قداسة البابا والمجلس الملي العام مرة أخري ولم يحل هذا الخلاف دون تولي البابا أمر الدفاع عن كيان أمته وقوانين الكنيسة خصوصا قانون الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية . فرفع رؤساء الطوائف غير الإسلامية بالقطر المصري وعلي رأسهم بطريرك الأقباط الأرثوذكس بتاريخ 30 مايو سنة 1945 م مذكرة إلى وزارة العدل بالاعتراض علي القانون الخاص بتنظيم المحاكم الطائفية للأحوال الشخصية وأخري إلى مجلس الشيوخ والنواب في 25 يونية سنة 1945 م تحوي الاعتراضات التي يجب الالتفات إليها حتى يصبح موافقا لأحوالهم وتقاليد عائلاتهم .

وكان البابا يشكو ضعفا شديدا ألم به في الأسبوعين الأخيرين من حياته اضطره لأن يلازم قصره معتكفا وفي مساء الخميس 24 مسرى 1661 ش ( 30 أغسطس 1945 ) شعر بتعب شديد وأصيب بهبوط في القلب فأسرع الأطباء لإسعافه حتى مطلع الفجر وفي التاسعة والربع من صباح الجمعة 31 أغسطس سنة 1945 م صعدت الروح الطاهرة إلى بارئها وأحتفل قبل ظهر يوم الأحد 2 سبتمبر بتشييع جثمانه الطاهرة إلى مقره الأخير بالكنيسة بين مظاهر الحزن والأسى ووضع تابوته بجانب أجساد البطاركة السابقين بعد أن أقام علي الكرسي البطريركي سنة واحدة وستة أشهر وتسعة عشر يوما أسكنه الله مساكن الأبرار.

وتصادف أن حصلت زلزلة في القاهرة في الساعة الثانية والدقيقة 45 وقت الدفن شعر بها الجميع فتأثرت نفوس المؤمنين لمشاركة الطبيعة لهم في الحزن علي انتقال هذا القديس الطاهر

صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين


↑ أعلى الصفحة ↑




مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 89 : 11 - 12

الفصل 89

11 لك السماوات . لك أيضا الأرض . المسكونة وملؤها أنت أسستهما
12 الشمال والجنوب أنت خلقتهما . تابور وحرمون باسمك يهتفان

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.


إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مرقس 13 : 3 - 37

الفصل 13

3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون ، تجاه الهيكل ، سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس على انفراد
4 قل لنا متى يكون هذا ؟ وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا
5 فأجابهم يسوع وابتدأ يقول : انظروا لا يضلكم أحد
6 فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين : إني أنا هو ويضلون كثيرين
7 فإذا سمعتم بحروب وبأخبار حروب فلا ترتاعوا ، لأنها لابد أن تكون ، ولكن ليس المنتهى بعد
8 لأنه تقوم أمة على أمة ، ومملكة على مملكة ، وتكون زلازل في أماكن ، وتكون مجاعات واضطرابات . هذه مبتدأ الأوجاع
9 فانظروا إلى نفوسكم . لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وتجلدون في مجامع ، وتوقفون أمام ولاة وملوك ، من أجلي ، شهادة لهم
10 وينبغي أن يكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم
11 فمتى ساقوكم ليسلموكم ، فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا ، بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا . لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس
12 وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم
13 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص
14 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيآل النبي ، قائمة حيث لا ينبغي - ليفهم القارئ - فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال
15 والذي على السطح فلا ينزل إلى البيت ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئا
16 والذي في الحقل فلا يرجع إلى الوراء ليأخذ ثوبه
17 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام
18 وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء
19 لأنه يكون في تلك الأيام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله إلى الآن ، ولن يكون
20 ولو لم يقصر الرب تلك الأيام ، لم يخلص جسد . ولكن لأجل المختارين الذين اختارهم ، قصر الأيام
21 حينئذ إن قال لكم أحد : هوذا المسيح هنا أو : هوذا هناك فلا تصدقوا
22 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ، ويعطون آيات وعجائب ، لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا
23 فانظروا أنتم . ها أنا قد سبقت وأخبرتكم بكل شيء
24 وأما في تلك الأيام بعد ذلك الضيق : فالشمس تظلم ، والقمر لا يعطي ضوءه
25 ونجوم السماء تتساقط ، والقوات التي في السماوات تتزعزع
26 وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد
27 فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الأربع الرياح ، من أقصاء الأرض إلى أقصاء السماء
28 فمن شجرة التين تعلموا المثل : متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقا ، تعلمون أن الصيف قريب
29 هكذا أنتم أيضا ، متى رأيتم هذه الأشياء صائرة ، فاعلموا أنه قريب على الأبواب
30 الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله
31 السماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول
32 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا الملائكة الذين في السماء ، ولا الابن ، إلا الآب
33 انظروا اسهروا وصلوا ، لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت
34 كأنما إنسان مسافر ترك بيته ، وأعطى عبيده السلطان ، ولكل واحد عمله ، وأوصى البواب أن يسهر
35 اسهروا إذا ، لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت ، أمساء ، أم نصف الليل ، أم صياح الديك ، أم صباحا
36 لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياما
37 وما أقوله لكم أقوله للجميع : اسهروا

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑




 «« اليوم السابق«« -الآن: الأحد, 31 اغسطس 2014- »» اليوم التالي»» 
أختر اليوم الشهر سنة







شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة