|
القراءات اليومية
|
|
الأثنين, 3 أبريل 2017 --- 25 برمهات 1733
قراءات الأثنين من الأسبوع من الصوم الكبير
باكر
امثال 10 : 1 - 16 اشعياء 48 : 17 - # اشعياء 49 : 1 - 4 ايوب 38 : 1 - 36
امثال 10 : 1 - 16
الفصل 10
1 | أمثال سليمان : الابن الحكيم يسر أباه ، والابن الجاهل حزن أمه
|
2 | كنوز الشر لا تنفع ، أما البر فينجي من الموت
|
3 | الرب لا يجيع نفس الصديق ، ولكنه يدفع هوى الأشرار
|
4 | العامل بيد رخوة يفتقر ، أما يد المجتهدين فتغني
|
5 | من يجمع في الصيف فهو ابن عاقل ، ومن ينام في الحصاد فهو ابن مخز
|
6 | بركات على رأس الصديق ، أما فم الأشرار فيغشاه ظلم
|
7 | ذكر الصديق للبركة ، واسم الأشرار ينخر
|
8 | حكيم القلب يقبل الوصايا ، وغبي الشفتين يصرع
|
9 | من يسلك بالاستقامة يسلك بالأمان ، ومن يعوج طرقه يعرف
|
10 | من يغمز بالعين يسبب حزنا ، والغبي الشفتين يصرع
|
11 | فم الصديق ينبوع حياة ، وفم الأشرار يغشاه ظلم
|
12 | البغضة تهيج خصومات ، والمحبة تستر كل الذنوب
|
13 | في شفتي العاقل توجد حكمة ، والعصا لظهر الناقص الفهم
|
14 | الحكماء يذخرون معرفة ، أما فم الغبي فهلاك قريب
|
15 | ثروة الغني مدينته الحصينة . هلاك المساكين فقرهم
|
16 | عمل الصديق للحياة . ربح الشرير للخطية
|
اشعياء 48 : 17 - end
الفصل 48
17 | هكذا يقول الرب فاديك قدوس إسرائيل : أنا الرب إلهك معلمك لتنتفع ، وأمشيك في طريق تسلك فيه
|
18 | ليتك أصغيت لوصاياي ، فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر
|
19 | وكان كالرمل نسلك ، وذرية أحشائك كأحشائه . لا ينقطع ولا يباد اسمه من أمامي
|
20 | اخرجوا من بابل ، اهربوا من أرض الكلدانيين . بصوت الترنم أخبروا . نادوا بهذا . شيعوه إلى أقصى الأرض . قولوا : قد فدى الرب عبده يعقوب
|
21 | ولم يعطشوا في القفار التي سيرهم فيها . أجرى لهم من الصخر ماء ، وشق الصخر ففاضت المياه
|
22 | لا سلام ، قال الرب للأشرار
|
اشعياء 49 : 1 - 4
الفصل 49
1 | اسمعي لي أيتها الجزائر ، واصغوا أيها الأمم من بعيد : الرب من البطن دعاني . من أحشاء أمي ذكر اسمي
|
2 | وجعل فمي كسيف حاد . في ظل يده خبأني وجعلني سهما مبريا . في كنانته أخفاني
|
3 | وقال لي : أنت عبدي إسرائيل الذي به أتمجد
|
4 | أما أنا فقلت : عبثا تعبت . باطلا وفارغا أفنيت قدرتي . لكن حقي عند الرب ، وعملي عند إلهي
|
ايوب 38 : 1 - 36
الفصل 38
1 | فأجاب الرب أيوب من العاصفة وقال
|
2 | من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة
|
3 | اشدد الآن حقويك كرجل ، فإني أسألك فتعلمني
|
4 | أين كنت حين أسست الأرض ؟ أخبر إن كان عندك فهم
|
5 | من وضع قياسها ؟ لأنك تعلم أو من مد عليها مطمارا
|
6 | على أي شيء قرت قواعدها ؟ أو من وضع حجر زاويتها
|
7 | عندما ترنمت كواكب الصبح معا ، وهتف جميع بني الله
|
8 | ومن حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم
|
9 | إذ جعلت السحاب لباسه ، والضباب قماطه
|
10 | وجزمت عليه حدي ، وأقمت له مغاليق ومصاريع
|
11 | وقلت : إلى هنا تأتي ولا تتعدى ، وهنا تتخم كبرياء لججك
|
12 | هل في أيامك أمرت الصبح ؟ هل عرفت الفجر موضعه
|
13 | ليمسك بأكناف الأرض ، فينفض الأشرار منها
|
14 | تتحول كطين الخاتم ، وتقف كأنها لابسة
|
15 | ويمنع عن الأشرار نورهم ، وتنكسر الذراع المرتفعة
|
16 | هل انتهيت إلى ينابيع البحر ، أو في مقصورة الغمر تمشيت
|
17 | هل انكشفت لك أبواب الموت ، أو عاينت أبواب ظل الموت
|
18 | هل أدركت عرض الأرض ؟ أخبر إن عرفته كله
|
19 | أين الطريق إلى حيث يسكن النور ؟ والظلمة أين مقامها
|
20 | حتى تأخذها إلى تخومها وتعرف سبل بيتها
|
21 | تعلم ، لأنك حينئذ كنت قد ولدت ، وعدد أيامك كثير
|
22 | أدخلت إلى خزائن الثلج ، أم أبصرت مخازن البرد
|
23 | التي أبقيتها لوقت الضر ، ليوم القتال والحرب
|
24 | في أي طريق يتوزع النور ، وتتفرق الشرقية على الأرض
|
25 | من فرع قنوات للهطل ، وطريقا للصواعق
|
26 | ليمطر على أرض حيث لا إنسان ، على قفر لا أحد فيه
|
27 | ليروي البلقع والخلاء وينبت مخرج العشب
|
28 | هل للمطر أب ؟ ومن ولد مآجل الطل
|
29 | من بطن من خرج الجمد ؟ صقيع السماء ، من ولده
|
30 | كحجر صارت المياه . اختبأت . وتلكد وجه الغمر
|
31 | هل تربط أنت عقد الثريا ، أو تفك ربط الجبار
|
32 | أتخرج المنازل في أوقاتها وتهدي النعش مع بناته
|
33 | هل عرفت سنن السماوات ، أو جعلت تسلطها على الأرض
|
34 | أترفع صوتك إلى السحب فيغطيك فيض المياه
|
35 | أترسل البروق فتذهب وتقول لك : ها نحن
|
36 | من وضع في الطخاء حكمة ، أو من أظهر في الشهب فطنة
|
↑ أعلى الصفحة ↑
باكر
مزمور باكر
من مزامير
وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 32 : 10 - 11
الفصل 32
10 | كثيرة هي نكبات الشرير ، أما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به
|
11 | افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون ، واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب
|
مبارك الآتي باسم
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من
الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام
الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من
بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع
جميعنا، آمين.
لوقا 16 : 19 - 31
الفصل 16
19 | كان إنسان غني وكان يلبس الأرجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها
|
20 | وكان مسكين اسمه لعازر ، الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح
|
21 | ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني ، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه
|
22 | فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم . ومات الغني أيضا ودفن
|
23 | فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب ، ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه
|
24 | فنادى وقال : يا أبي إبراهيم ، ارحمني ، وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني ، لأني معذب في هذا اللهيب
|
25 | فقال إبراهيم : يا ابني ، اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك ، وكذلك لعازر البلايا . والآن هو يتعزى وأنت تتعذب
|
26 | وفوق هذا كله ، بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت ، حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ، ولا الذين من هناك يجتازون إلينا
|
27 | فقال : أسألك إذا ، يا أبت ، أن ترسله إلى بيت أبي
|
28 | لأن لي خمسة إخوة ، حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا
|
29 | قال له إبراهيم : عندهم موسى والأنبياء ، ليسمعوا منهم
|
30 | فقال : لا ، يا أبي إبراهيم ، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون
|
31 | فقال له : إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء ، ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون
|
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
↑ أعلى الصفحة ↑
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ
رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس
بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع
جميعنا، آمين.
رومية 14 : 10 - end
الفصل 14
10 | وأما أنت ، فلماذا تدين أخاك ؟ أو أنت أيضا ، لماذا تزدري بأخيك ؟ لأننا جميعا سوف نقف أمام كرسي المسيح
|
11 | لأنه مكتوب : أنا حي ، يقول الرب ، إنه لي ستجثو كل ركبة ، وكل لسان سيحمد الله
|
12 | فإذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله . لا تجعل أخاك يسقط بسببك
|
13 | فلا نحاكم أيضا بعضنا بعضا ، بل بالحري احكموا بهذا : أن لا يوضع للأخ مصدمة أو معثرة
|
14 | إني عالم ومتيقن في الرب يسوع أن ليس شيء نجسا بذاته ، إلا من يحسب شيئا نجسا ، فله هو نجس
|
15 | فإن كان أخوك بسبب طعامك يحزن ، فلست تسلك بعد حسب المحبة . لا تهلك بطعامك ذلك الذي مات المسيح لأجله
|
17 | لأن ليس ملكوت الله أكلا وشربا ، بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس
|
18 | لأن من خدم المسيح في هذه فهو مرضي عند الله ، ومزكى عند الناس
|
19 | فلنعكف إذا على ما هو للسلام ، وما هو للبنيان بعضنا لبعض
|
20 | لا تنقض لأجل الطعام عمل الله . كل الأشياء طاهرة ، لكنه شر للإنسان الذي يأكل بعثرة
|
21 | حسن أن لا تأكل لحما ولا تشرب خمرا ولا شيئا يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعف
|
22 | ألك إيمان ؟ فليكن لك بنفسك أمام الله طوبى لمن لا يدين نفسه في ما يستحسنه
|
23 | وأما الذي يرتاب فإن أكل يدان ، لأن ذلك ليس من الإيمان ، وكل ما ليس من الإيمان فهو خطية
|
رومية 15 : 1 - 2
الفصل 15
1 | فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء ، ولا نرضي أنفسنا
|
2 | فليرض كل واحد منا قريبه للخير ، لأجل البنيان
|
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
↑ أعلى الصفحة ↑
الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع
جميعنا،
آمين.
يعقوب 2 : 5 - 13
الفصل 2
5 | اسمعوا يا إخوتي الأحباء : أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان ، وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه
|
6 | وأما أنتم فأهنتم الفقير . أليس الأغنياء يتسلطون عليكم وهم يجرونكم إلى المحاكم
|
7 | أما هم يجدفون على الاسم الحسن الذي دعي به عليكم
|
8 | فإن كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب : تحب قريبك كنفسك . فحسنا تفعلون
|
9 | ولكن إن كنتم تحابون ، تفعلون خطية ، موبخين من الناموس كمتعدين
|
10 | لأن من حفظ كل الناموس ، وإنما عثر في واحدة ، فقد صار مجرما في الكل
|
11 | لأن الذي قال : لا تزن ، قال أيضا : لا تقتل . فإن لم تزن ولكن قتلت ، فقد صرت متعديا الناموس
|
12 | هكذا تكلموا وهكذا افعلوا كعتيدين أن تحاكموا بناموس الحرية
|
13 | لأن الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة ، والرحمة تفتخر على الحكم
|
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
↑ أعلى الصفحة ↑
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 9 : 22 - 31
الفصل 9
22 | وأما شاول فكان يزداد قوة ، ويحير اليهود الساكنين في دمشق محققا : أن هذا هو المسيح
|
23 | ولما تمت أيام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه
|
24 | فعلم شاول بمكيدتهم . وكانوا يراقبون الأبواب أيضا نهارا وليلا ليقتلوه
|
25 | فأخذه التلاميذ ليلا وأنزلوه من السور مدلين إياه في سل
|
26 | ولما جاء شاول إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ ، وكان الجميع يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ
|
27 | فأخذه برنابا وأحضره إلى الرسل ، وحدثهم كيف أبصر الرب في الطريق وأنه كلمه ، وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع
|
28 | فكان معهم يدخل ويخرج في أورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع
|
29 | وكان يخاطب ويباحث اليونانيين ، فحاولوا أن يقتلوه
|
30 | فلما علم الإخوة أحدروه إلى قيصرية وأرسلوه إلى طرسوس
|
31 | وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام ، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب ، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر
|
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز
وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
↑ أعلى الصفحة ↑
السنكسار
اليوم 25 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده
علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم
الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
25- اليوم الخامس والعشرين - شهر برمهات
نياحة القديس أنيسوفورس أحد السبعين رسولا
في هذا اليوم تذكار نياحة القديس أنيسوفورس أحد السبعين رسولا.
صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .
نياحة القديس فريسكا أحد السبعين رسولا
في مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم فريسكا أو (نيسيفور ) أحد
السبعين رسولا هذا الرسول كان من بنى إسرائيل من سبط بنيامين ، ابنا لأبوين حافظين
للناموس . وكان من الذين تبعوا المخلص وسمعوا تعاليمه وشاهدوا آياته ومعجزاته
فلما أقاما السيد المسيح له المجد ابن الأرملة بمدينة نايين من
الموت ، كان هذا القديس حاضرا ، فتقدم بلا تردد الى الرب يسوع تاركا الاستضاءة
بسراج الناموس اليهودي ليستنير بشمس البر. وأمن به من كل قلبه ، ثم تعمد وصار أحد
السبعين رسولا . وكان مع التلاميذ فى علية صهيون وقت حلول الروح المعزى . وقد بشر
بالإنجيل فى بلاد كثيرة . ثم رسم أسقفا على خورانياس . فعلم أهلها وأنارهم بتعليمه
ووعظه ، ثم عمدهم . وبعد أن أكمل سعيه المقدس تنيح بسلام ، ونال إكليل المجد
السماوي وعمره سبعون سنة . منها تسع وعشرون سنة يهوديا . وإحدى وأربعون سنة مسيحيا
، وقد ذكره القديس بولس فى رسالتا الثانية الى تيموثاوس (2 تى 4 :19 ) . صلاته تكون
معنا . آمين
نياحة البابا متاؤس
فى مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش ( 31 مارس 1646 م ) ، فى يوم
سبت لعازر ، تنيح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة وهو يعرض باسم متى الطوخى .
وهو ابن أبوين مسحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية . وكانا خائفين من
(الله محبين للغرباء ، محسنين للفقراء والمحتاجين . رزقهم الله
بالابن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحاني وعلماه كتب
البيعة المقدسة وحلت نعمة الله علي هذا الابن المبارك فانكب على الدرس والتعليم
المسيحى الى أن حركته نعمة الله الى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده
وترك أهله وأقاربه وتبع قول المسيح له المجد ومضى الى برية شيهيت ميزان القلوب
وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد في النسك والعبادة جهادا بليغا. فرسموه
قسا ، فتزايد فى التقشف ، ونما في الفضيلة فأقاموه قمصا ورئيسا علي الدير المذكور
.
وبعد قليل تنيح البابا
يؤانس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون ، فاجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة
والاراخنة لاختيار من يصلح لاعتلاء الكرسى المرقسى الإسكندري وواظبوا علي الصلاة
طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعيا صالحا لكي يحرس شعبه وبإرادة
السيد المسيح ، راعى الرعاة ، اتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى
مقار بطريركا . فتوجهوا إلى الدير وامسكوه قهرا وكرسوه بطريركا باسم متاوس فئ يوم 4
النسيء سنة 1347 ش ( 7 سبتمبر سنة 1631 م ) . وكان المتقدم في تكريسه الأنبا يؤنس
مطران السريان
.
فلما جلس هذا البابا علي الكرسى الرسولى رعى
رعية المسيح أحسن رعاية ، وكان هدوء وسلام على المؤمنين فى أيامه ، وارتاحت البيع
من الشدة التى كانت فيها فحسده إبليس عدو الخير وحرك عليه أعوان السوء فذهبوا إلى
الوالي بمصر وأعلموه أن الذي يعتلى كرسى البطريركية كان يدفع للوالى مالا كثيرا .
وأستمع الوالى لوشايتهم
، واستدعى البابا إليه لهذأ الغرض . فقام جماعة الاراخنة وقابلوا الوالى ، فلم
يسألهم عن عدم حضور البابا ، بل تكلم معهم في شأن الرسوم التى يدفعها البطريرك
وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم في غم من جراء فداحة الغرامة
ولكن الله عز وجل شأنه الذي لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان فى قلب رجل إسرائيلي فقام
بدفع المبلغ المطلوب الى الوالى ، وتعهد له الاراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه
للاسرإئيلى . وجعلوا على البابا شيئا يسيرا من هذه الغرامة الفادحة . فنزل الى
الوجه القبلي لجمع المطلوب منه ، ولشدة أيمانه وقوة يقينه فى معونة الله تحنن قلب
الشعب عليه وأعطوه (المطلوب عن طيب خاطر وبعد قليل حضر الى الوجه البحري لكي يفتقد
رعيته ، فنزل بناحية برما . وأتى إليه هناك أهالي مدينة طوخ بلده ، ودعوه لزيارة
الناحية ليتباركوا منه ، فأجاب الطلب . وفى زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم فى كل
أرض مصر ، لم يصل مثله قط ، حتى وصل ثمن إردب القمح الى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من
شرائه . ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس ، حتى أكل الأهالي الميتة ،
ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا ، ومنهم من دقوا العظم وأكلوه ، ومنهم من
كانوا يبحثون عن الحب فى الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون ومات خلق كثير لا
يحصى عدده ، وذلك فى سنة 1347 ش 0( 1631 م ) ثم استمر الغلاء سنتين ، وكان والى
الصعيد وقتئذ حيدر بك . وفي سنة 1350 ش ( 1634 م ) أتى النيل بفيضان عال غمر كل ألا
راضى وتولى الصعيد فى ذاك الحين الأمير على بك الدفتردارى وحضر إليه فى شهر بابه
سنة 1350 ش ، وزرعت البلاد واطمأن الناس ، وزال كابوس الغلاء ، وانخفضت الأسعار
. وفى تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس
أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان ، وذكروا أنهم عثروا عليها فى خزانة قسطنطين الملك
، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار . وأمر الوالى بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف
درهم ، فقام الوالى بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالي مصر والصعيد بسعر كل قنطار
ثمانين قرشا . ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالي،كما حصل ضيق عظيم فى البلد ،
وخسارة كبيرة في ثروة البلاد ، مما لم يكن له مثيل حتى أضطر أغلب الناس إلى بيع
ممتلكاتهم . وحصل الوالى من النحاس المذكور على أموال طائلة أرسلت الى الآستانة
ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالى استعمل الظلم والقسوة فى
توزيع النحاس المذكور غضب عليه واستدعاه من مصر . ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره
على مصر
.
وفى تلك السنة أرسل ملك
أثيوبيا يطلب مطرانا . فرسم له البابا متاوس مطرانا من أهالي أسيوط وأرسله إليه .
وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك ، حتى عزلوه ورسموا بدلا
منه
. .
وبعد إتماما البابا
زيارته الرعوية لشعب الوجه البحري ، وقبوله دعوة أهالي طوخ لزيارة بلدهم ، قام معهم
من برما ميمما شطر طوخ النصارى . وعندما اقترب من الناحية استقبله جماعة الكهنة
وكافة الشعب المسيحى ، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التى تليق
بكرامته ، وأدخلوه الى البيعة بمجد وكرامة . وأقام عندهم سنة كاملة وهز يعظ الشعب
ويعلمهم
ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذي أقام فيه الرب
لعازر من بين الأموات اجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس ، وأكل معهم وودعهم
قائلا بالهام الروح القدس ان قبره سيكون فى بيعة هذه البلدة وانه لا يبرح طوخ وصرف
الشعب وقام ليستريح فى منزل أحد الشمامسة . فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده
راقدا علي فراشه ، وهو متجه ناحية المشرق ويداه على صدره مثال الصليب المقدس ، وقد
أسلم روحه بيد الرب . فاعلموا جماعة الكهنة والشعب ، فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيح
ولم يتغير منظره بل كان وجهه يتلألأ كالشمس فأحضروا جسده المبارك الى البيعة وصلوا
عليه بما يليق بالأباء البطاركة ودفنوه
بالبيعة بناحية طوخ بلده . . وقد أقام على الكرسى الرسولى مدة
14 سنة و 6 أشهر و 23 يوما لم يذق فيها لحما ، ولم يشرب خمرا . وتتيح بشيخوخة صالحة
حسنة وكاملة . لتكن صلواته وبركاته معنا ولربنا المجد دائما . آمين
↑ أعلى الصفحة ↑
مزمور القداس
من مزامير
وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 86 : 12 - 13
الفصل 86
12 | أحمدك يارب إلهي من كل قلبي ، وأمجد اسمك إلى الدهر
|
13 | لأن رحمتك عظيمة نحوي ، وقد نجيت نفسي من الهاوية السفلى
|
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام
الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من
بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 5 : 31 - 47
الفصل 5
31 | إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا
|
32 | الذي يشهد لي هو آخر ، وأنا أعلم أن شهادته التي يشهدها لي هي حق
|
33 | أنتم أرسلتم إلى يوحنا فشهد للحق
|
34 | وأنا لا أقبل شهادة من إنسان ، ولكني أقول هذا لتخلصوا أنتم
|
35 | كان هو السراج الموقد المنير ، وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة
|
36 | وأما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنا ، لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأكملها ، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني
|
37 | والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي . لم تسمعوا صوته قط ، ولا أبصرتم هيئته
|
38 | وليست لكم كلمته ثابتة فيكم ، لأن الذي أرسله هو لستم أنتم تؤمنون به
|
39 | فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية . وهي التي تشهد لي
|
40 | ولا تريدون أن تأتوا إلي لتكون لكم حياة
|
41 | مجدا من الناس لست أقبل
|
42 | ولكني قد عرفتكم أن ليست لكم محبة الله في أنفسكم
|
43 | أنا قد أتيت باسم أبي ولستم تقبلونني . إن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه
|
44 | كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض ، والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه
|
45 | لا تظنوا أني أشكوكم إلى الآب . يوجد الذي يشكوكم وهو موسى ، الذي عليه رجاؤكم
|
46 | لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني ، لأنه هو كتب عني
|
47 | فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك ، فكيف تصدقون كلامي
|
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
↑ أعلى الصفحة ↑
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية