الكتاب المقدس
يرى فصل كامل 9
قضاة 9 : 25 - 57
الفصل 9
25 | فوضع له أهل شكيم كمينا على رؤوس الجبال ، وكانوا يستلبون كل من عبر بهم في الطريق . فأخبر أبيمالك
|
26 | وجاء جعل بن عابد مع إخوته وعبروا إلى شكيم فوثق به أهل شكيم
|
27 | وخرجوا إلى الحقل وقطفوا كرومهم وداسوا وصنعوا تمجيدا ، ودخلوا بيت إلههم وأكلوا وشربوا ولعنوا أبيمالك
|
28 | فقال جعل بن عابد : من هو أبيمالك ومن هو شكيم حتى نخدمه ؟ أما هو ابن يربعل ، وزبول وكيله ؟ اخدموا رجال حمور أبي شكيم . فلماذا نخدمه نحن
|
29 | من يجعل هذا الشعب بيدي فأعزل أبيمالك . وقال لأبيمالك : كثر جندك واخرج
|
30 | ولما سمع زبول رئيس المدينة كلام جعل بن عابد حمي غضبه
|
31 | وأرسل رسلا إلى أبيمالك في ترمة يقول : هوذا جعل بن عابد وإخوته قد أتوا إلى شكيم ، وها هم يهيجون المدينة ضدك
|
32 | فالآن قم ليلا أنت والشعب الذي معك واكمن في الحقل
|
33 | ويكون في الصباح عند شروق الشمس أنك تبكر وتقتحم المدينة . وها هو والشعب الذي معه يخرجون إليك فتفعل به حسبما تجده يدك
|
34 | فقام أبيمالك وكل الشعب الذي معه ليلا وكمنوا لشكيم أربع فرق
|
35 | فخرج جعل بن عابد ووقف في مدخل باب المدينة . فقام أبيمالك والشعب الذي معه من المكمن
|
36 | ورأى جعل الشعب فقال لزبول : هوذا شعب نازل عن رؤوس الجبال . فقال له زبول : إنك ترى ظل الجبال كأنه أناس
|
37 | فعاد جعل وتكلم أيضا قائلا : هوذا شعب نازل من عند أعالي الأرض ، وفرقة واحدة آتية عن طريق بلوطة العائفين
|
38 | فقال له زبول : أين الآن فوك الذي قلت به : من هو أبيمالك حتى نخدمه ؟ أليس هذا هو الشعب الذي رذلته ؟ فاخرج الآن وحاربه
|
39 | فخرج جعل أمام أهل شكيم وحارب أبيمالك
|
40 | فهزمه أبيمالك ، فهرب من قدامه وسقط قتلى كثيرون حتى عند مدخل الباب
|
41 | فأقام أبيمالك في أرومة . وطرد زبول جعلا وإخوته عن الإقامة في شكيم
|
42 | وكان في الغد أن الشعب خرج إلى الحقل وأخبروا أبيمالك
|
43 | فأخذ القوم وقسمهم إلى ثلاث فرق ، وكمن في الحقل ونظر وإذا الشعب يخرج من المدينة ، فقام عليهم وضربهم
|
44 | وأبيمالك والفرقة التي معه اقتحموا ووقفوا في مدخل باب المدينة . وأما الفرقتان فهجمتا على كل من في الحقل وضربتاه
|
45 | وحارب أبيمالك المدينة كل ذلك اليوم ، وأخذ المدينة وقتل الشعب الذي بها ، وهدم المدينة وزرعها ملحا
|
46 | وسمع كل أهل برج شكيم فدخلوا إلى صرح بيت إيل بريث
|
47 | فأخبر أبيمالك أن كل أهل برج شكيم قد اجتمعوا
|
48 | فصعد أبيمالك إلى جبل صلمون هو وكل الشعب الذي معه . وأخذ أبيمالك الفؤوس بيده ، وقطع غصن شجر ورفعه ووضعه على كتفه ، وقال للشعب الذي معه : ما رأيتموني أفعله فأسرعوا افعلوا مثلي
|
49 | فقطع الشعب أيضا كل واحد غصنا وساروا وراء أبيمالك ، ووضعوها على الصرح ، وأحرقوا عليهم الصرح بالنار . فمات أيضا جميع أهل برج شكيم ، نحو ألف رجل وامرأة
|
50 | ثم ذهب أبيمالك إلى تاباص ونزل في تاباص وأخذها
|
51 | وكان برج قوي في وسط المدينة فهرب إليه جميع الرجال والنساء وكل أهل المدينة ، وأغلقوا وراءهم ، وصعدوا إلى سطح البرج
|
52 | فجاء أبيمالك إلى البرج وحاربه ، واقترب إلى باب البرج ليحرقه بالنار
|
53 | فطرحت امرأة قطعة رحى على رأس أبيمالك فشجت جمجمته
|
54 | فدعا حالا الغلام حامل عدته وقال له : اخترط سيفك واقتلني ، لئلا يقولوا عني : قتلته امرأة . فطعنه الغلام فمات
|
55 | ولما رأى رجال إسرائيل أن أبيمالك قد مات ، ذهب كل واحد إلى مكانه
|
56 | فرد الله شر أبيمالك الذي فعله بأبيه لقتله إخوته السبعين
|
57 | وكل شر أهل شكيم رده الله على رؤوسهم ، وأتت عليهم لعنة يوثام بن يربعل
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة