الكتاب المقدس
يرى فصل كامل 24
تكوين 24 : 15 - 67
الفصل 24
15 | وإذ كان لم يفرغ بعد من الكلام ، إذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امرأة ناحور أخي إبراهيم ، خارجة وجرتها على كتفها
|
16 | وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا ، وعذراء لم يعرفها رجل . فنزلت إلى العين وملأت جرتها وطلعت
|
17 | فركض العبد للقائها وقال : اسقيني قليل ماء من جرتك
|
18 | فقالت : اشرب يا سيدي . وأسرعت وأنزلت جرتها على يدها وسقته
|
19 | ولما فرغت من سقيه قالت : أستقي لجمالك أيضا حتى تفرغ من الشرب
|
20 | فأسرعت وأفرغت جرتها في المسقاة ، وركضت أيضا إلى البئر لتستقي ، فاستقت لكل جماله
|
21 | والرجل يتفرس فيها صامتا ليعلم : أأنجح الرب طريقه أم لا
|
22 | وحدث عندما فرغت الجمال من الشرب أن الرجل أخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل وسوارين على يديها وزنهما عشرة شواقل ذهب
|
23 | وقال : بنت من أنت ؟ أخبريني : هل في بيت أبيك مكان لنا لنبيت
|
24 | فقالت له : أنا بنت بتوئيل ابن ملكة الذي ولدته لناحور
|
25 | وقالت له : عندنا تبن وعلف كثير ، ومكان لتبيتوا أيضا
|
27 | وقال : مبارك الرب إله سيدي إبراهيم الذي لم يمنع لطفه وحقه عن سيدي . إذ كنت أنا في الطريق ، هداني الرب إلى بيت إخوة سيدي
|
28 | فركضت الفتاة وأخبرت بيت أمها بحسب هذه الأمور
|
29 | وكان لرفقة أخ اسمه لابان ، فركض لابان إلى الرجل خارجا إلى العين
|
30 | وحدث أنه إذ رأى الخزامة والسوارين على يدي أخته ، وإذ سمع كلام رفقة أخته قائلة : هكذا كلمني الرجل ، جاء إلى الرجل ، وإذا هو واقف عند الجمال على العين
|
31 | فقال : ادخل يا مبارك الرب ، لماذا تقف خارجا وأنا قد هيأت البيت ومكانا للجمال
|
32 | فدخل الرجل إلى البيت وحل عن الجمال ، فأعطى تبنا وعلفا للجمال ، وماء لغسل رجليه وأرجل الرجال الذين معه
|
33 | ووضع قدامه ليأكل . فقال : لا آكل حتى أتكلم كلامي . فقال:تكلم
|
34 | فقال : أنا عبد إبراهيم
|
35 | والرب قد بارك مولاي جدا فصار عظيما ، وأعطاه غنما وبقرا وفضة وذهبا وعبيدا وإماء وجمالا وحميرا
|
36 | وولدت سارة امرأة سيدي ابنا لسيدي بعد ما شاخت ، فقد أعطاه كل ما له
|
37 | واستحلفني سيدي قائلا : لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن في أرضهم
|
38 | بل إلى بيت أبي تذهب وإلى عشيرتي ، وتأخذ زوجة لابني
|
39 | فقلت لسيدي : ربما لا تتبعني المرأة
|
40 | فقال لي : إن الرب الذي سرت أمامه يرسل ملاكه معك وينجح طريقك ، فتأخذ زوجة لابني من عشيرتي ومن بيت أبي
|
41 | حينئذ تتبرأ من حلفي حينما تجيء إلى عشيرتي . وإن لم يعطوك فتكون بريئا من حلفي
|
42 | فجئت اليوم إلى العين ، وقلت : أيها الرب إله سيدي إبراهيم ، إن كنت تنجح طريقي الذي أنا سالك فيه
|
43 | فها أنا واقف على عين الماء ، وليكن أن الفتاة التي تخرج لتستقي وأقول لها : اسقيني قليل ماء من جرتك
|
44 | فتقول لي : اشرب أنت ، وأنا أستقي لجمالك أيضا ، هي المرأة التي عينها الرب لابن سيدي
|
45 | وإذ كنت أنا لم أفرغ بعد من الكلام في قلبي ، إذا رفقة خارجة وجرتها على كتفها ، فنزلت إلى العين واستقت . فقلت لها : اسقيني
|
46 | فأسرعت وأنزلت جرتها عنها وقالت : اشرب وأنا أسقي جمالك أيضا . فشربت ، وسقت الجمال أيضا
|
47 | فسألتها وقلت : بنت من أنت ؟ فقالت : بنت بتوئيل بن ناحور الذي ولدته له ملكة . فوضعت الخزامة في أنفها والسوارين على يديها
|
48 | وخررت وسجدت للرب ، وباركت الرب إله سيدي إبراهيم الذي هداني في طريق أمين لآخذ ابنة أخي سيدي لابنه
|
49 | والآن إن كنتم تصنعون معروفا وأمانة إلى سيدي فأخبروني ، وإلا فأخبروني لأنصرف يمينا أو شمالا
|
50 | فأجاب لابان وبتوئيل وقالا : من عند الرب خرج الأمر . لا نقدر أن نكلمك بشر أو خير
|
51 | هوذا رفقة قدامك . خذها واذهب . فلتكن زوجة لابن سيدك ، كما تكلم الرب
|
52 | وكان عندما سمع عبد إبراهيم كلامهم أنه سجد للرب إلى الأرض
|
53 | وأخرج العبد آنية فضة وآنية ذهب وثيابا وأعطاها لرفقة ، وأعطى تحفا لأخيها ولأمها
|
54 | فأكل وشرب هو والرجال الذين معه وباتوا . ثم قاموا صباحا فقال : اصرفوني إلى سيدي
|
55 | فقال أخوها وأمها : لتمكث الفتاة عندنا أياما أو عشرة ، بعد ذلك تمضي
|
56 | فقال لهم : لا تعوقوني والرب قد أنجح طريقي . اصرفوني لأذهب إلى سيدي
|
57 | فقالوا : ندعو الفتاة ونسألها شفاها
|
58 | فدعوا رفقة وقالوا لها : هل تذهبين مع هذا الرجل ؟ فقالت : أذهب
|
59 | فصرفوا رفقة أختهم ومرضعتها وعبد إبراهيم ورجاله
|
60 | وباركوا رفقة وقالوا لها : أنت أختنا . صيري ألوف ربوات ، وليرث نسلك باب مبغضيه
|
61 | فقامت رفقة وفتياتها وركبن على الجمال وتبعن الرجل . فأخذ العبد رفقة ومضى
|
62 | وكان إسحاق قد أتى من ورود بئر لحي رئي ، إذ كان ساكنا في أرض الجنوب
|
63 | وخرج إسحاق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء ، فرفع عينيه ونظر وإذا جمال مقبلة
|
64 | ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل
|
65 | وقالت للعبد : من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا ؟ فقال العبد : هو سيدي . فأخذت البرقع وتغطت
|
66 | ثم حدث العبد إسحاق بكل الأمور التي صنع
|
67 | فأدخلها إسحاق إلى خباء سارة أمه ، وأخذ رفقة فصارت له زوجة وأحبها . فتعزى إسحاق بعد موت أمه
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة