الكتاب المقدس
« الفصل 25 «--- اعمال ---» الفصل 27»
اعمال 26 : 1 - 32
الفصل 26
1 | فقال أغريباس لبولس : مأذون لك أن تتكلم لأجل نفسك . حينئذ بسط بولس يده وجعل يحتج
|
2 | إني أحسب نفسي سعيدا أيها الملك أغريباس ، إذ أنا مزمع أن أحتج اليوم لديك عن كل ما يحاكمني به اليهود
|
3 | لا سيما وأنت عالم بجميع العوائد والمسائل التي بين اليهود . لذلك ألتمس منك أن تسمعني بطول الأناة
|
4 | فسيرتي منذ حداثتي التي من البداءة كانت بين أمتي في أورشليم يعرفها جميع اليهود
|
5 | عالمين بي من الأول ، إن أرادوا أن يشهدوا ، أني حسب مذهب عبادتنا الأضيق عشت فريسيا
|
6 | والآن أنا واقف أحاكم على رجاء الوعد الذي صار من الله لآبائنا
|
7 | الذي أسباطنا الاثنا عشر يرجون نواله ، عابدين بالجهد ليلا ونهارا . فمن أجل هذا الرجاء أنا أحاكم من اليهود أيها الملك أغريباس
|
8 | لماذا يعد عندكم أمرا لا يصدق إن أقام الله أمواتا
|
9 | فأنا ارتأيت في نفسي أنه ينبغي أن أصنع أمورا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري
|
10 | وفعلت ذلك أيضا في أورشليم ، فحبست في سجون كثيرين من القديسين ، آخذا السلطان من قبل رؤساء الكهنة . ولما كانوا يقتلون ألقيت قرعة بذلك
|
11 | وفي كل المجامع كنت أعاقبهم مرارا كثيرة ، وأضطرهم إلى التجديف . وإذ أفرط حنقي عليهم كنت أطردهم إلى المدن التي في الخارج
|
12 | ولما كنت ذاهبا في ذلك إلى دمشق ، بسلطان ووصية من رؤساء الكهنة
|
13 | رأيت في نصف النهار في الطريق ، أيها الملك ، نورا من السماء أفضل من لمعان الشمس ، قد أبرق حولي وحول الذاهبين معي
|
14 | فلما سقطنا جميعنا على الأرض ، سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية : شاول ، شاول لماذا تضطهدني ؟ صعب عليك أن ترفس مناخس
|
15 | فقلت أنا : من أنت يا سيد ؟ فقال : أنا يسوع الذي أنت تضطهده
|
16 | ولكن قم وقف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك ، لأنتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما سأظهر لك به
|
17 | منقذا إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم
|
18 | لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور ، ومن سلطان الشيطان إلى الله ، حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين
|
19 | من ثم أيها الملك أغريباس لم أكن معاندا للرؤيا السماوية
|
20 | بل أخبرت أولا الذين في دمشق ، وفي أورشليم حتى جميع كورة اليهودية ، ثم الأمم ، أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله عاملين أعمالا تليق بالتوبة
|
21 | من أجل ذلك أمسكني اليهود في الهيكل وشرعوا في قتلي
|
22 | فإذ حصلت على معونة من الله ، بقيت إلى هذا اليوم ، شاهدا للصغير والكبير . وأنا لا أقول شيئا غير ما تكلم الأنبياء وموسى أنه عتيد أن يكون
|
23 | إن يؤلم المسيح ، يكن هو أول قيامة الأموات ، مزمعا أن ينادي بنور للشعب وللأمم
|
24 | وبينما هو يحتج بهذا ، قال فستوس بصوت عظيم : أنت تهذي يا بولس الكتب الكثيرة تحولك إلى الهذيان
|
25 | فقال : لست أهذي أيها العزيز فستوس ، بل أنطق بكلمات الصدق والصحو
|
26 | لأنه من جهة هذه الأمور ، عالم الملك الذي أكلمه جهارا ، إذ أنا لست أصدق أن يخفى عليه شيء من ذلك ، لأن هذا لم يفعل في زاوية
|
27 | أتؤمن أيها الملك أغريباس بالأنبياء ؟ أنا أعلم أنك تؤمن
|
28 | فقال أغريباس لبولس : بقليل تقنعني أن أصير مسيحيا
|
29 | فقال بولس : كنت أصلي إلى الله أنه بقليل وبكثير ، ليس أنت فقط ، بل أيضا جميع الذين يسمعونني اليوم ، يصيرون هكذا كما أنا ، ما خلا هذه القيود
|
30 | فلما قال هذا قام الملك والوالي وبرنيكي والجالسون معهم
|
31 | وانصرفوا وهم يكلمون بعضهم بعضا قائلين : إن هذا الإنسان ليس يفعل شيئا يستحق الموت أو القيود
|
32 | وقال أغريباس لفستوس : كان يمكن أن يطلق هذا الإنسان لو لم يكن قد رفع دعواه إلى قيصر
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة