الكتاب المقدس
« الفصل 21 «--- يشوع ---» الفصل 23»
يشوع 22 : 1 - 34
الفصل 22
1 | حينئذ دعا يشوع الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى
|
2 | وقال لهم : إنكم قد حفظتم كل ما أمركم به موسى عبد الرب ، وسمعتم صوتي في كل ما أمرتكم به
|
3 | ولم تتركوا إخوتكم هذه الأيام الكثيرة إلى هذا اليوم ، وحفظتم ما يحفظ ، وصية الرب إلهكم
|
4 | والآن قد أراح الرب إلهكم إخوتكم كما قال لهم . فانصرفوا الآن واذهبوا إلى خيامكم في أرض ملككم التي أعطاكم موسى عبد الرب ، في عبر الأردن
|
5 | وإنما احرصوا جدا أن تعملوا الوصية والشريعة التي أمركم بها موسى عبد الرب : أن تحبوا الرب إلهكم ، وتسيروا في كل طرقه ، وتحفظوا وصاياه ، وتلصقوا به وتعبدوه بكل قلبكم وبكل نفسكم
|
6 | ثم باركهم يشوع وصرفهم ، فذهبوا إلى خيامهم
|
7 | ولنصف سبط منسى أعطى موسى في باشان ، وأما نصفه الآخر فأعطاهم يشوع مع إخوتهم في عبر الأردن غربا . وعندما صرفهم يشوع أيضا إلى خيامهم باركهم
|
8 | وكلمهم قائلا : بمال كثير ارجعوا إلى خيامكم ، وبمواش كثيرة جدا ، بفضة وذهب ونحاس وحديد وملابس كثيرة جدا . اقسموا غنيمة أعدائكم مع إخوتكم
|
9 | فرجع بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى ، وذهبوا من عند بني إسرائيل من شيلوه التي في أرض كنعان لكي يسيروا إلى أرض جلعاد ، أرض ملكهم التي تملكوا بها حسب قول الرب على يد موسى
|
10 | وجاءوا إلى دائرة الأردن التي في أرض كنعان . وبنى بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى هناك مذبحا على الأردن ، مذبحا عظيم المنظر
|
11 | فسمع بنو إسرائيل قولا : هوذا قد بنى بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى مذبحا في وجه أرض كنعان ، في دائرة الأردن مقابل بني إسرائيل
|
12 | ولما سمع بنو إسرائيل اجتمعت كل جماعة بني إسرائيل في شيلوه لكي يصعدوا إليهم للحرب
|
13 | فأرسل بنو إسرائيل إلى بني رأوبين وبني جاد ونصف سبط منسى إلى أرض جلعاد ، فينحاس بن ألعازار الكاهن
|
14 | وعشرة رؤساء معه ، رئيسا واحدا من كل بيت أب من جميع أسباط إسرائيل ، كل واحد رئيس بيت آبائهم في ألوف إسرائيل
|
15 | فجاءوا إلى بني رأوبين وبني جاد ونصف سبط منسى إلى أرض جلعاد ، وكلموهم قائلين
|
16 | هكذا قالت كل جماعة الرب : ما هذه الخيانة التي خنتم بها إله إسرائيل ، بالرجوع اليوم عن الرب ، ببنيانكم لأنفسكم مذبحا لتتمردوا اليوم على الرب
|
17 | أقليل لنا إثم فغور الذي لم نتطهر منه إلى هذا اليوم ، وكان الوبأ في جماعة الرب
|
18 | حتى ترجعوا أنتم اليوم عن الرب ؟ فيكون أنكم اليوم تتمردون على الرب ، وهو غدا يسخط على كل جماعة إسرائيل
|
19 | ولكن إذا كانت نجسة أرض ملككم فاعبروا إلى أرض ملك الرب التي يسكن فيها مسكن الرب وتملكوا بيننا ، وعلى الرب لا تتمردوا ، وعلينا لا تتمردوا ببنائكم لأنفسكم مذبحا غير مذبح الرب إلهنا
|
20 | أما خان عخان بن زارح خيانة في الحرام ، فكان السخط على كل جماعة إسرائيل ، وهو رجل لم يهلك وحده بإثمه
|
21 | فأجاب بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى وقالوا لرؤساء ألوف إسرائيل
|
22 | إله الآلهة الرب ، إله الآلهة الرب هو يعلم ، وإسرائيل سيعلم . إن كان بتمرد وإن كان بخيانة على الرب ، لا تخلصنا هذا اليوم
|
23 | بنياننا لأنفسنا مذبحا للرجوع عن الرب ، أو لإصعاد محرقة عليه أو تقدمة أو لعمل ذبائح سلامة عليه ، فالرب هو يطالب
|
24 | وإن كنا لم نفعل ذلك خوفا وعن سبب قائلين : غدا يكلم بنوكم بنينا قائلين : ما لكم وللرب إله إسرائيل
|
25 | قد جعل الرب تخما بيننا وبينكم يا بني رأوبين وبني جاد : الأردن . ليس لكم قسم في الرب . فيرد بنوكم بنينا حتى لا يخافوا الرب
|
26 | فقلنا نصنع نحن لأنفسنا . نبني مذبحا ، لا للمحرقة ولا للذبيحة
|
27 | بل ليكون هو شاهدا بيننا وبينكم وبين أجيالنا بعدنا ، لكي نخدم خدمة الرب أمامه بمحرقاتنا وذبائحنا وذبائح سلامتنا ، ولا يقول بنوكم غدا لبنينا : ليس لكم قسم في الرب
|
28 | وقلنا : يكون متى قالوا كذا لنا ولأجيالنا غدا ، أننا نقول : انظروا شبه مذبح الرب الذي عمل آباؤنا ، لا للمحرقة ولا للذبيحة ، بل هو شاهد بيننا وبينكم
|
29 | حاشا لنا منه أن نتمرد على الرب ونرجع اليوم عن الرب لبناء مذبح للمحرقة أو التقدمة أو الذبيحة ، عدا مذبح الرب إلهنا الذي هو قدام مسكنه
|
30 | فسمع فينحاس الكاهن ورؤساء الجماعة ورؤوس ألوف إسرائيل الذين معه الكلام الذي تكلم به بنو رأوبين وبنو جاد وبنو منسى ، فحسن في أعينهم
|
31 | فقال فينحاس بن ألعازار الكاهن لبني رأوبين وبني جاد وبني منسى : اليوم علمنا أن الرب بيننا لأنكم لم تخونوا الرب بهذه الخيانة . فالآن قد أنقذتم بني إسرائيل من يد الرب
|
32 | ثم رجع فينحاس بن ألعازار الكاهن والرؤساء من عند بني رأوبين وبني جاد من أرض جلعاد إلى أرض كنعان إلى بني إسرائيل ، وردوا عليهم خبرا
|
33 | فحسن الأمر في أعين بني إسرائيل ، وبارك بنو إسرائيل الله ، ولم يفتكروا بالصعود إليهم للحرب وتخريب الأرض التي كان بنو رأوبين وبنو جاد ساكنين بها
|
34 | وسمى بنو رأوبين وبنو جاد المذبح عيدا لأنه شاهد بيننا أن الرب هو الله
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة