الكتاب المقدس





« الفصل 3 «--- اعمال ---» الفصل 5»

اعمال 4 : 1 - 37

الفصل 4

1 وبينما هما يخاطبان الشعب ، أقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون
2 متضجرين من تعليمهما الشعب ، وندائهما في يسوع بالقيامة من الأموات
3 فألقوا عليهما الأيادي ووضعوهما في حبس إلى الغد ، لأنه كان قد صار المساء
4 وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا ، وصار عدد الرجال نحو خمسة آلاف
5 وحدث في الغد أن رؤساءهم وشيوخهم وكتبتهم اجتمعوا إلى أورشليم
6 مع حنان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا والإسكندر ، وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة
7 ولما أقاموهما في الوسط ، جعلوا يسألونهما : بأية قوة وبأي اسم صنعتما أنتما هذا
8 حينئذ امتلأ بطرس من الروح القدس وقال لهم : يا رؤساء الشعب وشيوخ إسرائيل
9 إن كنا نفحص اليوم عن إحسان إلى إنسان سقيم ، بماذا شفي هذا
10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل ، أنه باسم يسوع المسيح الناصري ، الذي صلبتموه أنتم ، الذي أقامه الله من الأموات ، بذاك وقف هذا أمامكم صحيحا
11 هذا هو : الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون ، الذي صار رأس الزاوية
12 وليس بأحد غيره الخلاص . لأن ليس اسم آخر تحت السماء ، قد أعطي بين الناس ، به ينبغي أن نخلص
13 فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان ، تعجبوا . فعرفوهما أنهما كانا مع يسوع
14 ولكن إذ نظروا الإنسان الذي شفي واقفا معهما ، لم يكن لهم شيء يناقضون به
15 فأمروهما أن يخرجا إلى خارج المجمع ، وتآمروا فيما بينهم
16 قائلين : ماذا نفعل بهذين الرجلين ؟ لأنه ظاهر لجميع سكان أورشليم أن آية معلومة قد جرت بأيديهما ، ولا نقدر أن ننكر
17 ولكن لئلا تشيع أكثر في الشعب ، لنهددهما تهديدا أن لا يكلما أحدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم
18 فدعوهما وأوصوهما أن لا ينطقا البتة ، ولا يعلما باسم يسوع
19 فأجابهم بطرس ويوحنا وقالا : إن كان حقا أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله ، فاحكموا
20 لأننا نحن لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا
21 وبعدما هددوهما أيضا أطلقوهما ، إذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب ، لأن الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى
22 لأن الإنسان الذي صارت فيه آية الشفاء هذه ، كان له أكثر من أربعين سنة
23 ولما أطلقا أتيا إلى رفقائهما وأخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة والشيوخ
24 فلما سمعوا ، رفعوا بنفس واحدة صوتا إلى الله وقالوا : أيها السيد ، أنت هو الإله الصانع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها
25 القائل بفم داود فتاك : لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل
26 قامت ملوك الأرض ، واجتمع الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه
27 لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع ، الذي مسحته ، هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل
28 ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون
29 والآن يا رب ، انظر إلى تهديداتهم ، وامنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة
30 بمد يدك للشفاء ، ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع
31 ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه ، وامتلأ الجميع من الروح القدس ، وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة
32 وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة ، ولم يكن أحد يقول إن شيئا من أمواله له ، بل كان عندهم كل شيء مشتركا
33 وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم
34 إذ لم يكن فيهم أحد محتاجا ، لأن كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ، ويأتون بأثمان المبيعات
35 ويضعونها عند أرجل الرسل ، فكان يوزع على كل أحد كما يكون له احتياج
36 ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا ، الذي يترجم ابن الوعظ ، وهو لاوي قبرسي الجنس
37 إذ كان له حقل باعه ، وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة