الكتاب المقدس
« الفصل 7 «--- سفر الحكمة ---» الفصل 9»
سفر الحكمة 8 : 1 - 21
الفصل 8
1 | انها تبلغ من غاية الى غاية بالقوة وتدبر كل شيء بالرفق
|
2 | لقد احببتها والتمستها منذ صبائي وابتغيت ان اتخذها لي عروسا وصرت لجمالها عاشقا
|
3 | فان في نسبها مجدا لانها تحيا عند الله ورب الجميع قد احبها
|
4 | فهي صاحبة اسرار علم الله والمتخيرة لاعماله
|
5 | اذا كان الغنى ملكا نفيسا في الحياة فاي شيء اغنى من الحكمة صانعة الجميع
|
6 | و ان كانت الفطنة هي التي تعمل فمن احكم منها في هندسة الاكوان
|
7 | و اذا كان احد يحب البر فالفضائل هي اتعابها لانها تعلم العفة والفطنة والعدل والقوة التي لا شيء للناس في الحياة انفع منها
|
8 | و اذا كان احد يؤثر انواع العلم فهي تعرف القديم وتتمثل المستقبل وتفقه فنون الكلام وحل الاحاجي وتعلم الايات والعجائب قبل ان تكون وحوادث الاوقات والازمنة
|
9 | لذلك عزمت ان اتخذها قرينة لحياتي علما بانها تكون لي مشيرة بالصالحات ومفرجة لهمومي وكربي
|
10 | فيكون لي بها مجد عند الجموع وكرامة لدى الشيوخ على ما انا فيه من الفتاء
|
11 | و اعد حاذقا في القضاء وعجيبا امام المقتدرين
|
12 | اذا صمت ينتظرون واذا نطقت يصغون واذا افضت في الكلام يضعون ايديهم على افواههم
|
13 | و انال بها الخلود واخلف عند الذين بعدي ذكرا مؤبدا
|
14 | ادبر الشعوب وتخضع لي الامم
|
15 | يسمع الملوك المرهوبون فيخافونني ويظهر في الجمع صلاحي وفي الحرب باسي
|
16 | و اذا دخلت بيتي سكنت اليها لانه ليس في معاشرتها مرارة ولا في الحياة معها غمة بل سرور وفرح
|
17 | فلما تفكرت في نفسي بهذه وتاملت في قلبي ان في قربى الحكمة خلودا
|
18 | و في مصافاتها لذة صالحة وفي اتعاب يديها غنى لا ينقص وفي الترشح لمؤانستها فطنة وفي الاشتراك في حديثها فخرا طفقت اطوف طالبا ان اتخذها لنفسي
|
19 | و قد كنت صبيا حسن الطباع ورزقت نفسا صالحة
|
20 | ثم بازديادي صلاحا حصلت على جسد غير مدنس
|
21 | و لما علمت باني لا اكون عفيفا ما لم يهبني الله العفة وقد كان من الفطنة ان اعلم ممن هذه الموهبة توجهت الى الرب وسالته من كل قلبي قائلا
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة