الكتاب المقدس
« الفصل 4 «--- سفر الحكمة ---» الفصل 6»
سفر الحكمة 5 : 1 - 24
الفصل 5
1 | حينئذ يقوم الصديق بجراة عظيمة في وجوه الذين ضايقوه وجعلوا اتعابه باطلة
|
2 | فاذا راوه يضطربون من شدة الجزع وينذهلون من خلاص لم يكونوا يظنونه
|
3 | و يقولون في انفسهم نادمين وهم ينوحون من ضيق صدرهم هذا الذي كنا حينا نتخذه سخرة ومثلا للعار
|
4 | و كنا نحن الجهال نحسب حياته جنونا وموته هوانا
|
5 | فكيف اصبح معدودا في بني الله وحظه بين القديسين
|
6 | لقد ضللنا عن طريق الحق ولم يضئ لنا نور البر ولم تشرق علينا الشمس
|
7 | اعيينا في سبل الاثم والهلاك وهمنا في متايه لا طريق فيها ولم نعلم طريق الرب
|
8 | فماذا نفعتنا الكبرياء وماذا افادنا افتخارنا بالاموال
|
9 | قد مضى ذلك كله كالظل وكالخبر السائر
|
10 | او كالسفينة الجارية على الماء المتموج التي بعد مرورها لا تجد اثرها ولا خط حيزومها في الامواج
|
11 | او كطائر يطير في الجو فلا يبقى دليل على مسيره يضرب الريح الخفيفة بقوادمه ويشق الهواء بشدة سرعته وبرفرفة جناحيه يعبر ثم لا تجد لمروره من علامة
|
12 | او كسهم يرمى الى الهدف فيخرق به الهواء ولوقته يعود الى حاله حتى لا يعرف ممر السهم
|
13 | كذلك نحن ولدنا ثم اضمحللنا ولم يكن لنا ان نبدي علامة فضيلة بل فنينا في رذيلتنا
|
14 | كذا قال الخطاة في الجحيم
|
15 | لان رجاء المنافق كغبار تذهب به الريح وكزبد رقيق تطارده الزوبعة وكدخان تبدده الريح وكذكر ضيف نزل يوما ثم ارتحل
|
16 | اما الصديقون فسيحيون الى الابد وعند الرب ثوابهم ولهم عناية من لدن العلي
|
17 | فلذلك سينالون ملك الكرامة وتاج الجمال من يد الرب لانه يسترهم بيمينه وبذراعه يقيهم
|
18 | يتسلح بغيرته ويسلح الخلق للانتقام من الاعداء
|
19 | يلبس البر درعا وحكم الحق خوذة
|
20 | و يتخذ القداسة ترسا لا يقهر
|
21 | و يحدد غضبه سيفا ماضيا والعالم يحارب معه الجهال
|
22 | فتنطلق صواعق البروق انطلاقا لا يخطئ وعن قوس الغيوم المحكمة التوتير تطير الى الهدف
|
23 | و سخطه يرجمهم ببرد ضخم ومياه البحار تستشيط عليهم والانهار تلتقي بطغيان شديد
|
24 | و تثور عليهم ريح شديدة زوبعة تذريهم والاثم يدمر جميع الارض والفجور يقلب عروش المقتدرين
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة