الكتاب المقدس
« الفصل 1 «--- سفر الحكمة ---» الفصل 3»
سفر الحكمة 2 : 1 - 25
الفصل 2
1 | فانهم بزيغ افكارهم قالوا في انفسهم ان حياتنا قصيرة شقية وليس لممات الانسان من دواء ولم يعلم قط ان احدا رجع من الجحيم
|
2 | انا ولدنا اتفاقا وسنكون من بعد كانا لم نكن قط لان النسمة في انافنا دخان والنطق شرارة من حركة قلوبنا
|
3 | فاذا انطفات عاد الجسم رمادا وانحل الروح كنسيم رقيق وزالت حياتنا كاثر غمامة واضمحلت مثل ضباب يسوقه شعاع الشمس ويسقط بحرها
|
4 | و بعد حين ينسى اسمنا ولا يذكر احد اعمالنا
|
5 | انما حياتنا ظل يمضي ولا مرجع لنا بعد الموت لانه يختم علينا فلا يعود احد
|
6 | فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا في الشبيبة
|
7 | و نترو من الخمر الفاخرة ونتضمخ بالادهان ولا تفتنا زهرة الاوان
|
8 | و نتكلل بالورد قبل ذبوله ولا يكن مرج الا تمر لنا فيه لذة
|
9 | و لا يكن فينا من لا يشترك في لذاتنا ولنترك في كل مكان اثار الفرح فان هذا حظنا ونصيبنا
|
10 | لنجر على الفقير الصديق ولا نشفق على الارملة ولا نهب شيبة الشيخ الكثير الايام
|
11 | و لتكن قوتنا هي شريعة العدل فانه من الثابت ان الضعف لا يغني شيئا
|
12 | و لنكمن للصديق فانه ثقيل علينا يقاوم اعمالنا ويقرعنا على مخالفتنا للناموس ويفضح ذنوب سيرتنا
|
13 | يزعم ان عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الرب
|
14 | و قد صار لنا عذولا حتى على افكارنا
|
15 | بل منظره ثقيل علينا لان سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم
|
16 | قد حسبنا كزيوف فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس ويغبط موت الصديقين ويتباهى بان الله ابوه
|
17 | فلننظر هل اقواله حق ولنختبر كيف تكون عاقبته
|
18 | فانه ان كان الصديق ابن الله فهو ينصره وينقذه من ايدي مقاوميه
|
19 | فلنمتحنه بالشتم والعذاب حتى نعلم حلمه ونختبر صبره
|
20 | و لنقض عليه باقبح ميتة فانه سيفتقد كما يزعم
|
21 | هذا ما ارتاوه فضلوا لان شرهم اعماهم
|
22 | فلم يدركوا اسرار الله ولم يرجوا جزاء القداسة ولم يعتبروا ثواب النفوس الطاهرة
|
23 | فان الله خلق الانسان خالدا وصنعه على صورة ذاته
|
24 | لكن بحسد ابليس دخل الموت الى العالم
|
25 | فيذوقه الذين هم من حزبه
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة