الكتاب المقدس
« الفصل 11 «--- سفر الحكمة ---» الفصل 13»
سفر الحكمة 12 : 1 - 27
الفصل 12
1 | ان في كل شيء روحك الذي لا فساد فيه
|
2 | فبه توبخ الخطاة شيئا فشيئا وفيما يخطاون به تذكرهم وتنذرهم لكي يقلعوا عن الشر ويؤمنوا بك ايها الرب
|
3 | فانك ابغضت الذين كانوا قديما سكان ارضك المقدسة
|
4 | لاجل اعمالهم الممقوتة لديك من السحر وذبائح الفجور
|
5 | اذ كانوا يقتلون اولادهم بغير رحمة وياكلون احشاء الناس ويشربون دماءهم في شعائر عبادتك
|
6 | فاثرت ان تهلك بايدي ابائنا اولئك الوالدين قتلة النفوس التي لا نصرة لها
|
7 | لكي تكون الارض التي هي اكرم عندك من كل ارض عامرة بابناء الله كما يليق بها
|
8 | على انك اشفقت على اولئك ايضا لانهم بشر فبعثت بالزنابير تتقدم عسكرك وتبيدهم شيئا بعد شيء
|
9 | لا لانك عجزت عن اخضاع المنافقين للصديقين بالقتال او تدميرهم بمرة بالوحوش الضارية او بامر جازم من عندك
|
10 | لكن بعقابهم شيئا فشيئا منحتهم مهلة للتوبة وان لم يخف عليك ان جيلهم شرير وان خبثهم غريزي وافكارهم لا تتغير الى الابد
|
11 | لانهم كانوا ذرية ملعونة منذ البدء ولم يكن عفوك عن خطاياهم خوفا من احد
|
12 | فانه من يقول ماذا صنعت او يعترض قضاءك ومن يشكوك بهلاك الامم التي خلقتها او يقف بين يديك مخاصما عن اناس مجرمين
|
13 | اذ ليس اله الا انت المعتني بالجميع حتى تري انك لا تقضي قضاء الظلم
|
14 | و ليس لملك او سلطان ان يطالبك بالذين اهلكتهم
|
15 | و اذ انت عادل تدبر الجميع بالعدل وتحسب القضاء على من لا يستوجب العقاب منافيا لقدرتك
|
16 | لان قوتك هي مبدا عدلك وبما انك رب الجميع فانت تشفق على الجميع
|
17 | و انما تبدي قوتك للذين لا يؤمنون انك على كمال القدرة وتعاقب العلماء على جسارتهم
|
18 | لكنك ايها السلطان القدير تحكم بالرفق وتدبرنا باشفاق كثير لان في يدك ان تعمل بقدرة متى شئت
|
19 | فعلمت شعبك باعمالك هذه ان الصديق ينبغي ان يكون محبا للناس وجعلت لبنيك رجاء حسنا لانك تمنحهم في خطاياهم مهلة للتوبة
|
20 | لانك ان كنت عاقبت اعداء بنيك المستوجبين للموت بمثل هذا التحرز والترفق وجعلت لهم زمانا ومكانا للاقلاع عن الشر
|
21 | فباي اعتناء دبرت بنيك الذين واثقت اباءهم بالاقسام والعهود على مواعيدك الصالحة
|
22 | فتؤدبنا نحن وتجلد اعداءنا جلدا كثيرا لكي نتذكر حلمك اذا حكمنا وننتظر رحمتك اذا حكم علينا
|
23 | لاجل ذلك فالمنافقون الذين عاشوا بالسفه عذبتهم بارجاسهم عينها
|
24 | فانهم في ضلالهم تجاوزوا طرق الضلال اذ اتخذوا ما يستحقره اعداؤهم من الحيوان الهة مغترين كاطفال لا يفقهون
|
25 | لذلك بعثت عليهم عقاب اولاد لا عقل لهم للسخرية
|
26 | و لما لم يتعظوا بتاديب السخرية ذاقوا العقاب اللائق بالله
|
27 | و فيما تحملوه بغيظهم وقد راوا ان ما اتخذوه الها كانوا به يعذبون عرفوا الاله الحق الذي كانوا يكفرون به ولذلك حلت بهم خاتمة العقاب
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة