الكتاب المقدس
« الفصل 1 «--- سفر طوبيا ---» الفصل 3»
سفر طوبيا 2 : 1 - 22
الفصل 2
1 | وكان بعد ذلك في يوم عيد الرب ان صنعت مادبة عظيمة في بيت طوبيا
|
2 | فقال لابنه هلم فادع بعضا من سبطنا من المتقين لله لياكلوا معنا
|
3 | فانطلق ثم عاد فاخبره ان واحدا من بني اسرائيل مذبوح ملقى في السوق فلما سمع طوبيا نهض من موضعه مسرعا وترك العشاء وبلغ الجثة وهو صائم
|
4 | فرفعها وحملها الى بيته سرا ليدفنها بالتحفظ بعد مغيب الشمس
|
5 | وبعد ان خبا الجثة اكل الطعام باكيا مرتعدا
|
6 | فذكر الكلام الذي تكلم به الرب على لسان عاموس النبي ايام اعيادكم تتحول الى عويل ونحيب
|
7 | ولما غربت الشمس ذهب ودفنها
|
8 | وكان جميع ذوي قرابته يلومونه قائلين لاجل هذا امر بقتلك وما كدت تنجو من قضاء الموت حتى عدت تدفن الموتى
|
9 | و اما طوبيا فاذ كان خوفه من الله اعظم من خوفه من الملك كان لا يزال يخطف جثث القتلى ويخباها في بيته فيدفنها عند انتصاف الليل
|
10 | و اتفق في بعض الايام وقد تعب من دفن الموتى انه وافى بيته فرمى بنفسه الى جانب الحائط ونام
|
11 | فوقع ذرق من عش خطاف في عينيه وهو سخن فعمي
|
12 | و انما اذن الرب ان تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره كايوب الصديق
|
13 | فانه اذ كان لم ينفك عن تقوى الله منذ صغره وحافظا لوصاياه لم يكن يتذمر على الله لما ناله من بلوى العمى
|
14 | و لكنه ثبت في خوف الله شاكرا له طول ايام حياته
|
15 | و كما كان القديس ايوب يعيره الملوك كان انسباء هذا وذووه يسخرون من عيشته قائلين
|
16 | اين رجاؤك الذي لاجله كنت تبذل الصدقات وتدفن الموتى
|
17 | فيزجرهم طوبيا قائلا لا تتكلموا كذا
|
18 | فانما نحن بنو القديسين وانما ننتظر تلك الحياة التي يهبها الله للذين لا يصرفون ايمانهم عنه ابدا
|
19 | و كانت حنة امراته تذهب كل يوم الى الحاكة وتاتي من تعب يديها بما يتاتى لها تحصيله من الميرة
|
20 | و اتفق انها اخذت جديا وحملته الى البيت
|
21 | فلما سمع بعلها صوت ثغاء الجدي قال انظروا لعله يكون مسروقا فردوه على اربابه اذ لا يحل لنا ان ناكل ولا نلمس شيئا مسروقا
|
22 | فاجابته امراته وهي مغضبة قد وضح بطلان رجائك وصدقاتك الان قد عرفت وبهذا الكلام ومثله كانت تعيره
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة