الكتاب المقدس
« الفصل 5 «--- مرقس ---» الفصل 7»
مرقس 6 : 1 - 56
الفصل 6
1 | وخرج من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه
|
2 | ولما كان السبت ، ابتدأ يعلم في المجمع . وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين : من أين لهذا هذه ؟ وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه
|
3 | أليس هذا هو النجار ابن مريم ، وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان ؟ أوليست أخواته ههنا عندنا ؟ فكانوا يعثرون به
|
4 | فقال لهم يسوع : ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته
|
5 | ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة ، غير أنه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم
|
6 | وتعجب من عدم إيمانهم . وصار يطوف القرى المحيطة يعلم
|
7 | ودعا الاثني عشر وابتدأ يرسلهم اثنين اثنين ، وأعطاهم سلطانا على الأرواح النجسة
|
8 | وأوصاهم أن لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط ، لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة
|
9 | بل يكونوا مشدودين بنعال ، ولا يلبسوا ثوبين
|
10 | وقال لهم : حيثما دخلتم بيتا فأقيموا فيه حتى تخرجوا من هناك
|
11 | وكل من لا يقبلكم ولا يسمع لكم ، فاخرجوا من هناك وانفضوا التراب الذي تحت أرجلكم شهادة عليهم . الحق أقول لكم : ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالا مما لتلك المدينة
|
12 | فخرجوا وصاروا يكرزون أن يتوبوا
|
13 | وأخرجوا شياطين كثيرة ، ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم
|
14 | فسمع هيرودس الملك ، لأن اسمه صار مشهورا . وقال : إن يوحنا المعمدان قام من الأموات ولذلك تعمل به القوات
|
15 | قال آخرون : إنه إيليا . وقال آخرون : إنه نبي أو كأحد الأنبياء
|
16 | ولكن لما سمع هيرودس قال : هذا هو يوحنا الذي قطعت أنا رأسه . إنه قام من الأموات
|
17 | لأن هيرودس نفسه كان قد أرسل وأمسك يوحنا وأوثقه في السجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه ، إذ كان قد تزوج بها
|
18 | لأن يوحنا كان يقول لهيرودس : لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك
|
19 | فحنقت هيروديا عليه ، وأرادت أن تقتله ولم تقدر
|
20 | لأن هيرودس كان يهاب يوحنا عالما أنه رجل بار وقديس ، وكان يحفظه . وإذ سمعه ، فعل كثيرا ، وسمعه بسرور
|
21 | وإذ كان يوم موافق ، لما صنع هيرودس في مولده عشاء لعظمائه وقواد الألوف ووجوه الجليل
|
22 | دخلت ابنة هيروديا ورقصت ، فسرت هيرودس والمتكئين معه . فقال الملك للصبية : مهما أردت اطلبي مني فأعطيك
|
23 | وأقسم لها أن مهما طلبت مني لأعطينك حتى نصف مملكتي
|
24 | فخرجت وقالت لأمها : ماذا أطلب ؟ فقالت : رأس يوحنا المعمدان
|
25 | فدخلت للوقت بسرعة إلى الملك وطلبت قائلة : أريد أن تعطيني حالا رأس يوحنا المعمدان على طبق
|
26 | فحزن الملك جدا . ولأجل الأقسام والمتكئين لم يرد أن يردها
|
27 | فللوقت أرسل الملك سيافا وأمر أن يؤتى برأسه
|
28 | فمضى وقطع رأسه في السجن . وأتى برأسه على طبق وأعطاه للصبية ، والصبية أعطته لأمها
|
29 | ولما سمع تلاميذه ، جاءوا ورفعوا جثته ووضعوها في قبر
|
30 | واجتمع الرسل إلى يسوع وأخبروه بكل شيء ، كل ما فعلوا وكل ما علموا
|
31 | فقال لهم : تعالوا أنتم منفردين إلى موضع خلاء واستريحوا قليلا . لأن القادمين والذاهبين كانوا كثيرين ، ولم تتيسر لهم فرصة للأكل
|
32 | فمضوا في السفينة إلى موضع خلاء منفردين
|
33 | فرآهم الجموع منطلقين ، وعرفه كثيرون . فتراكضوا إلى هناك من جميع المدن مشاة ، وسبقوهم واجتمعوا إليه
|
34 | فلما خرج يسوع رأى جمعا كثيرا ، فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها ، فابتدأ يعلمهم كثيرا
|
35 | وبعد ساعات كثيرة تقدم إليه تلاميذه قائلين : الموضع خلاء والوقت مضى
|
36 | اصرفهم لكي يمضوا إلى الضياع والقرى حوالينا ويبتاعوا لهم خبزا ، لأن ليس عندهم ما يأكلون
|
37 | فأجاب وقال لهم : أعطوهم أنتم ليأكلوا . فقالوا له : أنمضي ونبتاع خبزا بمئتي دينار ونعطيهم ليأكلوا
|
38 | فقال لهم : كم رغيفا عندكم ؟ اذهبوا وانظروا . ولما علموا قالوا : خمسة وسمكتان
|
39 | فأمرهم أن يجعلوا الجميع يتكئون رفاقا رفاقا على العشب الأخضر
|
40 | فاتكأوا صفوفا صفوفا : مئة مئة وخمسين خمسين
|
41 | فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ، ورفع نظره نحو السماء ، وبارك ثم كسر الأرغفة ، وأعطى تلاميذه ليقدموا إليهم ، وقسم السمكتين للجميع
|
43 | ثم رفعوا من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوة ، ومن السمك
|
44 | وكان الذين أكلوا من الأرغفة نحو خمسة آلاف رجل
|
45 | وللوقت ألزم تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوا إلى العبر ، إلى بيت صيدا ، حتى يكون قد صرف الجمع
|
46 | وبعدما ودعهم مضى إلى الجبل ليصلي
|
47 | ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر ، وهو على البر وحده
|
48 | ورآهم معذبين في الجذف ، لأن الريح كانت ضدهم . ونحو الهزيع الرابع من الليل أتاهم ماشيا على البحر ، وأراد أن يتجاوزهم
|
49 | فلما رأوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا ، فصرخوا
|
50 | لأن الجميع رأوه واضطربوا . فللوقت كلمهم وقال لهم : ثقوا أنا هو . لا تخافوا
|
51 | فصعد إليهم إلى السفينة فسكنت الريح ، فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم جدا إلى الغاية
|
52 | لأنهم لم يفهموا بالأرغفة إذ كانت قلوبهم غليظة
|
53 | فلما عبروا جاءوا إلى أرض جنيسارت وأرسوا
|
54 | ولما خرجوا من السفينة للوقت عرفوه
|
55 | فطافوا جميع تلك الكورة المحيطة ، وابتدأوا يحملون المرضى على أسرة إلى حيث سمعوا أنه هناك
|
56 | وحيثما دخل إلى قرى أو مدن أو ضياع ، وضعوا المرضى في الأسواق ، وطلبوا إليه أن يلمسوا ولو هدب ثوبه . وكل من لمسه شفي.
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة