الكتاب المقدس
« الفصل 3 «--- لوقا ---» الفصل 5»
لوقا 4 : 1 - 44
الفصل 4
1 | أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس ، وكان يقتاد بالروح في البرية
|
2 | أربعين يوما يجرب من إبليس . ولم يأكل شيئا في تلك الأيام . ولما تمت جاع أخيرا
|
3 | وقال له إبليس : إن كنت ابن الله ، فقل لهذا الحجر أن يصير خبزا
|
4 | فأجابه يسوع قائلا : مكتوب : أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، بل بكل كلمة من الله
|
5 | ثم أصعده إبليس إلى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان
|
6 | وقال له إبليس : لك أعطي هذا السلطان كله ومجدهن ، لأنه إلي قد دفع ، وأنا أعطيه لمن أريد
|
7 | فإن سجدت أمامي يكون لك الجميع
|
8 | فأجابه يسوع وقال : اذهب يا شيطان إنه مكتوب : للرب إلهك تسجد وإياه حده تعبد
|
9 | ثم جاء به إلى أورشليم ، وأقامه على جناح الهيكل وقال له : إن كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا إلى أسفل
|
10 | لأنه مكتوب : أنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك
|
11 | وأنهم على أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك
|
12 | فأجاب يسوع وقال له : إنه قيل : لا تجرب الرب إلهك
|
13 | ولما أكمل إبليس كل تجربة فارقه إلى حين
|
14 | ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل ، وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة
|
15 | وكان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع
|
16 | وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى . ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ
|
17 | فدفع إليه سفر إشعياء النبي . ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه
|
18 | روح الرب علي ، لأنه مسحني لأبشر المساكين ، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب ، لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر ، وأرسل المنسحقين في الحرية
|
19 | وأكرز بسنة الرب المقبولة
|
20 | ثم طوى السفر وسلمه إلى الخادم ، وجلس . وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة إليه
|
21 | فابتدأ يقول لهم : إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم
|
22 | وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ، ويقولون : أليس هذا ابن يوسف
|
23 | فقال لهم : على كل حال تقولون لي هذا المثل : أيها الطبيب اشف نفسك كم سمعنا أنه جرى في كفرناحوم ، فافعل ذلك هنا أيضا في وطنك
|
24 | وقال : الحق أقول لكم : إنه ليس نبي مقبولا في وطنه
|
25 | وبالحق أقول لكم : إن أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة أشهر ، لما كان جوع عظيم في الأرض كلها
|
26 | ولم يرسل إيليا إلى واحدة منها ، إلا إلى امرأة أرملة ، إلى صرفة صيداء
|
27 | وبرص كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان أليشع النبي ، ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني
|
28 | فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا
|
29 | فقاموا وأخرجوه خارج المدينة ، وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل
|
30 | أما هو فجاز في وسطهم ومضى
|
31 | وانحدر إلى كفرناحوم ، مدينة من الجليل ، وكان يعلمهم في السبوت
|
32 | فبهتوا من تعليمه ، لأن كلامه كان بسلطان
|
33 | وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس ، فصرخ بصوت عظيم
|
34 | قائلا : آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري ؟ أتيت لتهلكنا أنا أعرفك من أنت : قدوس الله
|
35 | فانتهره يسوع قائلا : اخرس واخرج منه . فصرعه الشيطان في الوسط وخرج منه ولم يضره شيئا
|
36 | فوقعت دهشة على الجميع ، وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين : ما هذه الكلمة ؟ لأنه بسلطان وقوة يأمر الأرواح النجسة فتخرج
|
37 | وخرج صيت عنه إلى كل موضع في الكورة المحيطة
|
38 | ولما قام من المجمع دخل بيت سمعان . وكانت حماة سمعان قد أخذتها حمى شديدة . فسألوه من أجلها
|
39 | فوقف فوقها وانتهر الحمى فتركتها وفي الحال قامت وصارت تخدمهم
|
40 | وعند غروب الشمس ، جميع الذين كان عندهم سقماء بأمراض مختلفة قدموهم إليه ، فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم
|
41 | وكانت شياطين أيضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول : أنت المسيح ابن الله فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون ، لأنهم عرفوه أنه المسيح
|
42 | ولما صار النهار خرج وذهب إلى موضع خلاء ، وكان الجموع يفتشون عليه . فجاءوا إليه وأمسكوه لئلا يذهب عنهم
|
43 | فقال لهم : إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضا بملكوت الله ، لأني لهذا قد أرسلت
|
44 | فكان يكرز في مجامع الجليل
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة