الكتاب المقدس
« الفصل 7 «--- يشوع ---» الفصل 9»
يشوع 8 : 1 - 35
الفصل 8
1 | فقال الرب ليشوع : لا تخف ولا ترتعب . خذ معك جميع رجال الحرب ، وقم اصعد إلى عاي . انظر . قد دفعت بيدك ملك عاي وشعبه ومدينته وأرضه
|
2 | فتفعل بعاي وملكها كما فعلت بأريحا وملكها . غير أن غنيمتها وبهائمها تنهبونها لنفوسكم . اجعل كمينا للمدينة من ورائها
|
3 | فقام يشوع وجميع رجال الحرب للصعود إلى عاي . وانتخب يشوع ثلاثين ألف رجل جبابرة البأس وأرسلهم ليلا
|
4 | وأوصاهم قائلا : انظروا أنتم تكمنون للمدينة من وراء المدينة . لا تبتعدوا من المدينة كثيرا ، وكونوا كلكم مستعدين
|
5 | وأما أنا وجميع الشعب الذي معي فنقترب إلى المدينة . ويكون حينما يخرجون للقائنا كما في الأول أننا نهرب قدامهم
|
6 | فيخرجون وراءنا حتى نجذبهم عن المدينة . لأنهم يقولون إنهم هاربون أمامنا كما في الأول . فنهرب قدامهم
|
7 | وأنتم تقومون من المكمن وتملكون المدينة ، ويدفعها الرب إلهكم بيدكم
|
8 | ويكون عند أخذكم المدينة أنكم تضرمون المدينة بالنار . كقول الرب تفعلون . انظروا . قد أوصيتكم
|
9 | فأرسلهم يشوع ، فساروا إلى المكمن ، ولبثوا بين بيت إيل وعاي غربي عاي . وبات يشوع تلك الليلة في وسط الشعب
|
10 | فبكر يشوع في الغد وعد الشعب ، وصعد هو وشيوخ إسرائيل قدام الشعب إلى عاي
|
11 | وجميع رجال الحرب الذين معه صعدوا وتقدموا وأتوا إلى مقابل المدينة ، ونزلوا شمالي عاي ، والوادي بينهم وبين عاي
|
12 | فأخذ نحو خمسة آلاف رجل وجعلهم كمينا بين بيت إيل وعاي غربي المدينة
|
13 | وأقاموا الشعب ، أي كل الجيش الذي شمالي المدينة ، وكمينه غربي المدينة . وسار يشوع تلك الليلة إلى وسط الوادي
|
14 | وكان لما رأى ملك عاي ذلك أنهم أسرعوا وبكروا ، وخرج رجال المدينة للقاء إسرائيل للحرب ، هو وجميع شعبه في الميعاد إلى قدام السهل ، وهو لا يعلم أن عليه كمينا وراء المدينة
|
15 | فأعطى يشوع وجميع إسرائيل انكسارا أمامهم وهربوا في طريق البرية
|
16 | فألقي الصوت على جميع الشعب الذين في المدينة للسعي وراءهم ، فسعوا وراء يشوع وانجذبوا عن المدينة
|
17 | ولم يبق في عاي أو في بيت إيل رجل لم يخرج وراء إسرائيل . فتركوا المدينة مفتوحة وسعوا وراء إسرائيل
|
18 | فقال الرب ليشوع : مد المزراق الذي بيدك نحو عاي لأني بيدك أدفعها . فمد يشوع المزراق الذي بيده نحو المدينة
|
19 | فقام الكمين بسرعة من مكانه وركضوا عندما مد يده ، ودخلوا المدينة وأخذوها ، وأسرعوا وأحرقوا المدينة بالنار
|
20 | فالتفت رجال عاي إلى ورائهم ونظروا وإذا دخان المدينة قد صعد إلى السماء . فلم يكن لهم مكان للهرب هنا أو هناك . والشعب الهارب إلى البرية انقلب على الطارد
|
21 | ولما رأى يشوع وجميع إسرائيل أن الكمين قد أخذ المدينة ، وأن دخان المدينة قد صعد ، انثنوا وضربوا رجال عاي
|
22 | وهؤلاء خرجوا من المدينة للقائهم ، فكانوا في وسط إسرائيل ، هؤلاء من هنا وأولئك من هناك . وضربوهم حتى لم يبق منهم شارد ولا منفلت
|
23 | وأما ملك عاي فأمسكوه حيا وتقدموا به إلى يشوع
|
24 | وكان لما انتهى إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية حيث لحقوهم وسقطوا جميعا بحد السيف حتى فنوا ، أن جميع إسرائيل رجع إلى عاي وضربوها بحد السيف
|
25 | فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفا ، جميع أهل عاي
|
26 | ويشوع لم يرد يده التي مدها بالمزراق حتى حرم جميع سكان عاي
|
27 | لكن البهائم وغنيمة تلك المدينة نهبها إسرائيل لأنفسهم حسب قول الرب الذي أمر به يشوع
|
28 | وأحرق يشوع عاي وجعلها تلا أبديا خرابا إلى هذا اليوم
|
29 | وملك عاي علقه على الخشبة إلى وقت المساء . وعند غروب الشمس أمر يشوع فأنزلوا جثته عن الخشبة وطرحوها عند مدخل باب المدينة ، وأقاموا عليها رجمة حجارة عظيمة إلى هذا اليوم
|
30 | حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال
|
31 | كما أمر موسى عبد الرب بني إسرائيل ، كما هو مكتوب في سفر توراة موسى . مذبح حجارة صحيحة لم يرفع أحد عليها حديدا ، وأصعدوا عليه محرقات للرب ، وذبحوا ذبائح سلامة
|
32 | وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل
|
33 | وجميع إسرائيل وشيوخهم ، والعرفاء وقضاتهم ، وقفوا جانب التابوت من هنا ومن هناك مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب . الغريب كما الوطني . نصفهم إلى جهة جبل جرزيم ، ونصفهم إلى جهة جبل عيبال ، كما أمر موسى عبد الرب أولا لبركة شعب إسرائيل
|
34 | وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة : البركة واللعنة ، حسب كل ما كتب في سفر التوراة
|
35 | لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل والنساء والأطفال والغريب السائر في وسطهم
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة