الكتاب المقدس
« الفصل 13 «--- ايوب ---» الفصل 15»
ايوب 14 : 1 - 22
الفصل 14
1 | الإنسان مولود المرأة ، قليل الأيام وشبعان تعبا
|
2 | يخرج كالزهر ثم ينحسم ويبرح كالظل ولا يقف
|
3 | فعلى مثل هذا حدقت عينيك ، وإياي أحضرت إلى المحاكمة معك
|
4 | من يخرج الطاهر من النجس ؟ لا أحد
|
5 | إن كانت أيامه محدودة ، وعدد أشهره عندك ، وقد عينت أجله فلا يتجاوزه
|
6 | فأقصر عنه ليسترح ، إلى أن يسر كالأجير بانتهاء يومه
|
7 | لأن للشجرة رجاء . إن قطعت تخلف أيضا ولا تعدم خراعيبها
|
8 | ولو قدم في الأرض أصلها ، ومات في التراب جذعها
|
9 | فمن رائحة الماء تفرخ وتنبت فروعا كالغرس
|
10 | أما الرجل فيموت ويبلى . الإنسان يسلم الروح ، فأين هو
|
11 | قد تنفد المياه من البحرة ، والنهر ينشف ويجف
|
12 | والإنسان يضطجع ولا يقوم . لا يستيقظون حتى لا تبقى السماوات ، ولا ينتبهون من نومهم
|
13 | ليتك تواريني في الهاوية ، وتخفيني إلى أن ينصرف غضبك ، وتعين لي أجلا فتذكرني
|
14 | إن مات رجل أفيحيا ؟ كل أيام جهادي أصبر إلى أن يأتي بدلي
|
15 | تدعو فأنا أجيبك . تشتاق إلى عمل يدك
|
16 | أما الآن فتحصي خطواتي ، ألا تحافظ على خطيتي
|
17 | معصيتي مختوم عليها في صرة ، وتلفق علي فوق إثمي
|
18 | إن الجبل الساقط ينتثر ، والصخر يزحزح من مكانه
|
19 | الحجارة تبليها المياه وتجرف سيولها تراب الأرض ، وكذلك أنت تبيد رجاء الإنسان
|
20 | تتجبر عليه أبدا فيذهب . تغير وجهه وتطرده
|
21 | يكرم بنوه ولا يعلم ، أو يصغرون ولا يفهم بهم
|
22 | إنما على ذاته يتوجع لحمه وعلى ذاتها تنوح نفسه
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة