الكتاب المقدس
« الفصل 8 «--- ارميا ---» الفصل 10»
ارميا 9 : 1 - 26
الفصل 9
1 | يا ليت رأسي ماء ، وعيني ينبوع دموع ، فأبكي نهارا وليلا قتلى بنت شعبي
|
2 | يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين ، فأترك شعبي وأنطلق من عندهم ، لأنهم جميعا زناة ، جماعة خائنين
|
3 | يمدون ألسنتهم كقسيهم للكذب . لا للحق قووا في الأرض . لأنهم خرجوا من شر إلى شر ، وإياي لم يعرفوا ، يقول الرب
|
4 | احترزوا كل واحد من صاحبه ، وعلى كل أخ لا تتكلوا ، لأن كل أخ يعقب عقبا ، وكل صاحب يسعى في الوشاية
|
5 | ويختل الإنسان صاحبه ولا يتكلمون بالحق . علموا ألسنتهم التكلم بالكذب ، وتعبوا في الافتراء
|
6 | مسكنك في وسط المكر . بالمكر أبوا أن يعرفوني ، يقول الرب
|
7 | لذلك هكذا قال رب الجنود : هأنذا أنقيهم وأمتحنهم . لأني ماذا أعمل من أجل بنت شعبي
|
8 | لسانهم سهم قتال يتكلم بالغش . بفمه يكلم صاحبه بسلام ، وفي قلبه يضع له كمينا
|
9 | أفما أعاقبهم على هذه ، يقول الرب ؟ أم لا تنتقم نفسي من أمة كهذه
|
10 | على الجبال أرفع بكاء ومرثاة ، وعلى مراعي البرية ندبا ، لأنها احترقت ، فلا إنسان عابر ولا يسمع صوت الماشية . من طير السماوات إلى البهائم هربت مضت
|
11 | وأجعل أورشليم رجما ومأوى بنات آوى ، ومدن يهوذا أجعلها خرابا بلا ساكن
|
12 | من هو الإنسان الحكيم الذي يفهم هذه ، والذي كلمه فم الرب ، فيخبر بها ؟ لماذا بادت الأرض واحترقت كبرية بلا عابر
|
13 | فقال الرب : على تركهم شريعتي التي جعلتها أمامهم ، ولم يسمعوا لصوتي ولم يسلكوا بها
|
14 | بل سلكوا وراء عناد قلوبهم ووراء البعليم التي علمهم إياها آباؤهم
|
15 | لذلك هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل : هأنذا أطعم هذا الشعب أفسنتينا وأسقيهم ماء العلقم
|
16 | وأبددهم في أمم لم يعرفوها هم ولا آباؤهم ، وأطلق وراءهم السيف حتى أفنيهم
|
17 | هكذا قال رب الجنود : تأملوا وادعوا النادبات فيأتين ، وأرسلوا إلى الحكيمات فيقبلن
|
18 | ويسرعن ويرفعن علينا مرثاة ، فتذرف أعيننا دموعا وتفيض أجفاننا ماء
|
19 | لأن صوت رثاية سمع من صهيون : كيف أهلكنا ؟ خزينا جدا لأننا تركنا الأرض ، لأنهم هدموا مساكننا
|
20 | بل اسمعن أيتها النساء كلمة الرب ، ولتقبل آذانكن كلمة فمه ، وعلمن بناتكن الرثاية ، والمرأة صاحبتها الندب
|
21 | لأن الموت طلع إلى كوانا ، دخل قصورنا ليقطع الأطفال من خارج ، والشبان من الساحات
|
22 | تكلم : هكذا يقول الرب : وتسقط جثة الإنسان كدمنة على وجه الحقل ، وكقبضة وراء الحاصد وليس من يجمع
|
23 | هكذا قال الرب : لا يفتخرن الحكيم بحكمته ، ولا يفتخر الجبار بجبروته ، ولا يفتخر الغني بغناه
|
24 | بل بهذا ليفتخرن المفتخر : بأنه يفهم ويعرفني أني أنا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلا في الأرض ، لأني بهذه أسر ، يقول الرب
|
25 | ها أيام تأتي ، يقول الرب ، وأعاقب كل مختون وأغلف
|
26 | مصر ويهوذا وأدوم وبني عمون وموآب ، وكل مقصوصي الشعر مستديرا الساكنين في البرية ، لأن كل الأمم غلف ، وكل بيت إسرائيل غلف القلوب
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة