الكتاب المقدس
« الفصل 31 «--- ارميا ---» الفصل 33»
ارميا 32 : 1 - 44
الفصل 32
1 | الكلمة التي صارت إلى إرميا من قبل الرب ، في السنة العاشرة لصدقيا ملك يهوذا ، هي السنة الثامنة عشرة لنبوخذراصر
|
2 | وكان حينئذ جيش ملك بابل يحاصر أورشليم ، وكان إرميا النبي محبوسا في دار السجن الذي في بيت ملك يهوذا
|
3 | لأن صدقيا ملك يهوذا حبسه قائلا : لماذا تنبأت قائلا : هكذا قال الرب : هأنذا أدفع هذه المدينة ليد ملك بابل ، فيأخذها
|
4 | وصدقيا ملك يهوذا لا يفلت من يد الكلدانيين بل إنما يدفع ليد ملك بابل ، ويكلمه فما لفم وعيناه تريان عينيه
|
5 | ويسير بصدقيا إلى بابل فيكون هناك حتى أفتقده ، يقول الرب . إن حاربتم الكلدانيين لا تنجحون
|
6 | فقال إرميا : كلمة الرب صارت إلي قائلة
|
7 | هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلا : اشتر لنفسك حقلي الذي في عناثوث ، لأن لك حق الفكاك للشراء
|
8 | فجاء إلي حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن ، وقال لي : اشتر حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين ، لأن لك حق الإرث ، ولك الفكاك . اشتره لنفسك . فعرفت أنها كلمة الرب
|
9 | فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث ، ووزنت له الفضة ، سبعة عشر شاقلا من الفضة
|
10 | وكتبته في صك وختمت وأشهدت شهودا ، ووزنت الفضة بموازين
|
11 | وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح
|
12 | وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمي ، وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن
|
13 | وأوصيت باروخ أمامهم قائلا
|
14 | هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل : خذ هذين الصكين ، صك الشراء هذا المختوم ، والصك المفتوح هذا ، واجعلهما في إناء من خزف لكي يبقيا أياما كثيرة
|
15 | لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل : سيشترون بعد بيوتا وحقولا وكروما في هذه الأرض
|
16 | ثم صليت إلى الرب بعد تسليم صك الشراء لباروخ بن نيريا قائلا
|
17 | آه ، أيها السيد الرب ، ها إنك قد صنعت السماوات والأرض بقوتك العظيمة ، وبذراعك الممدودة . لا يعسر عليك شيء
|
18 | صانع الإحسان لألوف ، ومجازي ذنب الآباء في حضن بنيهم بعدهم ، الإله العظيم الجبار ، رب الجنود اسمه
|
19 | عظيم في المشورة ، وقادر في العمل ، الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني آدم لتعطي كل واحد حسب طرقه ، وحسب ثمر أعماله
|
20 | الذي جعلت آيات وعجائب في أرض مصر إلى هذا اليوم ، وفي إسرائيل وفي الناس ، وجعلت لنفسك اسما كهذا اليوم
|
21 | وأخرجت شعبك إسرائيل من أرض مصر بآيات وعجائب ، وبيد شديدة وذراع ممدودة ومخافة عظيمة
|
22 | وأعطيتهم هذه الأرض التي حلفت لآبائهم أن تعطيهم إياها ، أرضا تفيض لبنا وعسلا
|
23 | فأتوا وامتلكوها ، ولم يسمعوا لصوتك ، ولا ساروا في شريعتك . كل ما أوصيتهم أن يعملوه لم يعملوه ، فأوقعت بهم كل هذا الشر
|
24 | ها المتارس قد أتوا إلى المدينة ليأخذوها ، وقد دفعت المدينة ليد الكلدانيين الذين يحاربونها بسبب السيف والجوع والوبإ ، وما تكلمت به فقد حدث ، وها أنت ناظر
|
25 | وقد قلت أنت لي أيها السيد الرب : اشتر لنفسك الحقل بفضة وأشهد شهودا ، وقد دفعت المدينة ليد الكلدانيين
|
26 | ثم صارت كلمة الرب إلى إرميا قائلة
|
27 | هأنذا الرب إله كل ذي جسد . هل يعسر علي أمر ما
|
28 | لذلك هكذا قال الرب : هأنذا أدفع هذه المدينة ليد الكلدانيين وليد نبوخذراصر ملك بابل فيأخذها
|
29 | فيأتي الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة ، فيشعلون هذه المدينة بالنار ، ويحرقونها والبيوت التي بخروا على سطوحها للبعل وسكبوا سكائب لآلهة أخرى ليغيظوني
|
30 | لأن بني إسرائيل وبني يهوذا إنما صنعوا الشر في عيني منذ صباهم . لأن بني إسرائيل إنما أغاظوني بعمل أيديهم ، يقول الرب
|
31 | لأن هذه المدينة قد صارت لي لغضبي ولغيظي من اليوم الذي فيه بنوها إلى هذا اليوم ، لأنزعها من أمام وجهي
|
32 | من أجل كل شر بني إسرائيل وبني يهوذا الذي عملوه ليغيظوني به ، هم وملوكهم ورؤساؤهم وكهنتهم وأنبياؤهم ورجال يهوذا وسكان أورشليم
|
33 | وقد حولوا لي القفا لا الوجه . وقد علمتهم مبكرا ومعلما ، ولكنهم لم يسمعوا ليقبلوا أدبا
|
34 | بل وضعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي ، لينجسوه
|
35 | وبنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ، ليجيزوا بنيهم وبناتهم في النار لمولك ، الأمر الذي لم أوصهم به ، ولا صعد على قلبي ، ليعملوا هذا الرجس ، ليجعلوا يهوذا يخطئ
|
36 | والآن لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون إنها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف والجوع والوبإ
|
37 | هأنذا أجمعهم من كل الأراضي التي طردتهم إليها بغضبي وغيظي وبسخط عظيم ، وأردهم إلى هذا الموضع ، وأسكنهم آمنين
|
38 | ويكونون لي شعبا وأنا أكون لهم إلها
|
39 | وأعطيهم قلبا واحدا وطريقا واحدا ليخافوني كل الأيام ، لخيرهم وخير أولادهم بعدهم
|
40 | وأقطع لهم عهدا أبديا أني لا أرجع عنهم لأحسن إليهم ، وأجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني
|
41 | وأفرح بهم لأحسن إليهم ، وأغرسهم في هذه الأرض بالأمانة بكل قلبي وبكل نفسي
|
42 | لأنه هكذا قال الرب : كما جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم ، هكذا أجلب أنا عليهم كل الخير الذي تكلمت به إليهم
|
43 | فتشترى الحقول في هذه الأرض التي تقولون إنها خربة بلا إنسان وبلا حيوان ، وقد دفعت ليد الكلدانيين
|
44 | يشترون الحقول بفضة ، ويكتبون ذلك في صكوك ، ويختمون ويشهدون شهودا في أرض بنيامين وحوالي أورشليم ، وفي مدن يهوذا ومدن الجبل ومدن السهل ومدن الجنوب ، لأني أرد سبيهم ، يقول الرب
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة