الكتاب المقدس
« الفصل 58 «--- اشعياء ---» الفصل 60»
اشعياء 59 : 1 - 21
الفصل 59
1 | ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص ، ولم تثقل أذنه عن أن تسمع
|
2 | بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم ، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع
|
3 | لأن أيديكم قد تنجست بالدم ، وأصابعكم بالإثم . شفاهكم تكلمت بالكذب ، ولسانكم يلهج بالشر
|
4 | ليس من يدعو بالعدل ، وليس من يحاكم بالحق . يتكلون على الباطل ، ويتكلمون بالكذب . قد حبلوا بتعب ، وولدوا إثما
|
5 | فقسوا بيض أفعى ، ونسجوا خيوط العنكبوت . الآكل من بيضهم يموت ، والتي تكسر تخرج أفعى
|
6 | خيوطهم لا تصير ثوبا ، ولا يكتسون بأعمالهم . أعمالهم أعمال إثم ، وفعل الظلم في أيديهم
|
7 | أرجلهم إلى الشر تجري ، وتسرع إلى سفك الدم الزكي . أفكارهم أفكار إثم . في طرقهم اغتصاب وسحق
|
8 | طريق السلام لم يعرفوه ، وليس في مسالكهم عدل . جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة . كل من يسير فيها لا يعرف سلاما
|
9 | من أجل ذلك ابتعد الحق عنا ، ولم يدركنا العدل . ننتظر نورا فإذا ظلام . ضياء فنسير في ظلام دامس
|
10 | نتلمس الحائط كعمي ، وكالذي بلا أعين نتجسس . قد عثرنا في الظهر كما في العتمة ، في الضباب كموتى
|
11 | نزأر كلنا كدبة ، وكحمام هدرا نهدر . ننتظر عدلا وليس هو ، وخلاصا فيبتعد عنا
|
12 | لأن معاصينا كثرت أمامك ، وخطايانا تشهد علينا ، لأن معاصينا معنا ، وآثامنا نعرفها
|
13 | تعدينا وكذبنا على الرب ، وحدنا من وراء إلهنا . تكلمنا بالظلم والمعصية . حبلنا ولهجنا من القلب بكلام الكذب
|
14 | وقد ارتد الحق إلى الوراء ، والعدل يقف بعيدا . لأن الصدق سقط في الشارع ، والاستقامة لا تستطيع الدخول
|
15 | وصار الصدق معدوما ، والحائد عن الشر يسلب . فرأى الرب وساء في عينيه أنه ليس عدل
|
16 | فرأى أنه ليس إنسان ، وتحير من أنه ليس شفيع . فخلصت ذراعه لنفسه ، وبره هو عضده
|
17 | فلبس البر كدرع ، وخوذة الخلاص على رأسه . ولبس ثياب الانتقام كلباس ، واكتسى بالغيرة كرداء
|
18 | حسب الأعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا ، وأعداءه عقابا . جزاء يجازي الجزائر
|
19 | فيخافون من المغرب اسم الرب ، ومن مشرق الشمس مجده . عندما يأتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه
|
20 | ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب ، يقول الرب
|
21 | أما أنا فهذا عهدي معهم ، قال الرب : روحي الذي عليك ، وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ، ولا من فم نسلك ، ولا من فم نسل نسلك ، قال الرب ، من الآن وإلى الأبد
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة