الكتاب المقدس
« الفصل 4 «--- اشعياء ---» الفصل 6»
اشعياء 5 : 1 - 30
الفصل 5
1 | لأنشدن عن حبيبي نشيد محبي لكرمه : كان لحبيبي كرم على أكمة خصبة
|
2 | فنقبه ونقى حجارته وغرسه كرم سورق ، وبنى برجا في وسطه ، ونقر فيه أيضا معصرة ، فانتظر أن يصنع عنبا فصنع عنبا رديئا
|
3 | والآن يا سكان أورشليم ورجال يهوذا ، احكموا بيني وبين كرمي
|
4 | ماذا يصنع أيضا لكرمي وأنا لم أصنعه له ؟ لماذا إذ انتظرت أن يصنع عنبا ، صنع عنبا رديئا
|
5 | فالآن أعرفكم ماذا أصنع بكرمي : أنزع سياجه فيصير للرعي . أهدم جدرانه فيصير للدوس
|
6 | وأجعله خرابا لا يقضب ولا ينقب ، فيطلع شوك وحسك . وأوصي الغيم أن لا يمطر عليه مطرا
|
7 | إن كرم رب الجنود هو بيت إسرائيل ، وغرس لذته رجال يهوذا . فانتظر حقا فإذا سفك دم ، وعدلا فإذا صراخ
|
8 | ويل للذين يصلون بيتا ببيت ، ويقرنون حقلا بحقل ، حتى لم يبق موضع . فصرتم تسكنون وحدكم في وسط الأرض
|
9 | في أذني قال رب الجنود : ألا إن بيوتا كثيرة تصير خرابا بيوتا كبيرة وحسنة بلا ساكن
|
10 | لأن عشرة فدادين كرم تصنع بثا واحدا ، وحومر بذار يصنع إيفة
|
11 | ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر ، للمتأخرين في العتمة تلهبهم الخمر
|
12 | وصار العود والرباب والدف والناي والخمر ولائمهم ، وإلى فعل الرب لا ينظرون ، وعمل يديه لا يرون
|
13 | لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة ، وتصير شرفاؤه رجال جوع ، وعامته يابسين من العطش
|
14 | لذلك وسعت الهاوية نفسها ، وفغرت فاها بلا حد ، فينزل بهاؤها وجمهورها وضجيجها والمبتهج فيها
|
15 | ويذل الإنسان ويحط الرجل ، وعيون المستعلين توضع
|
16 | ويتعالى رب الجنود بالعدل ، ويتقدس الإله القدوس بالبر
|
17 | وترعى الخرفان حيثما تساق ، وخرب السمان تأكلها الغرباء
|
18 | ويل للجاذبين الإثم بحبال البطل ، والخطية كأنه بربط العجلة
|
19 | القائلين : ليسرع ، ليعجل عمله لكي نرى ، وليقرب ويأت مقصد قدوس إسرائيل لنعلم
|
20 | ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا ، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما ، الجاعلين المر حلوا والحلو مرا
|
21 | ويل للحكماء في أعين أنفسهم ، والفهماء عند ذواتهم
|
22 | ويل للأبطال على شرب الخمر ، ولذوي القدرة على مزج المسكر
|
23 | الذين يبررون الشرير من أجل الرشوة ، وأما حق الصديقين فينزعونه منهم
|
24 | لذلك كما يأكل لهيب النار القش ، ويهبط الحشيش الملتهب ، يكون أصلهم كالعفونة ، ويصعد زهرهم كالغبار ، لأنهم رذلوا شريعة رب الجنود ، واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل
|
25 | من أجل ذلك حمي غضب الرب على شعبه ، ومد يده عليه وضربه ، حتى ارتعدت الجبال وصارت جثثهم كالزبل في الأزقة . مع كل هذا لم يرتد غضبه ، بل يده ممدودة بعد
|
26 | فيرفع راية للأمم من بعيد ، ويصفر لهم من أقصى الأرض ، فإذا هم بالعجلة يأتون سريعا
|
27 | ليس فيهم رازح ولا عاثر . لا ينعسون ولا ينامون ، ولا تنحل حزم أحقائهم ، ولا تنقطع سيور أحذيتهم
|
28 | الذين سهامهم مسنونة ، وجميع قسيهم ممدودة . حوافر خيلهم تحسب كالصوان ، وبكراتهم كالزوبعة
|
29 | لهم زمجرة كاللبوة ، ويزمجرون كالشبل ، ويهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها ولا منقذ
|
30 | يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر . فإن نظر إلى الأرض فهوذا ظلام الضيق ، والنور قد أظلم بسحبها
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة